الترب يهنئ القيادة الثورية والسياسية بالعيد ال 11 لثورة 21 سبتمبر    شرطة تعز تعلن ضبط 3 من المشتبهين في اغتيال افتهان المشهري    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    وفاة طالب متأثراً بإصابته أثناء اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز    في ظل ضغوط مجتمعية وتحركات شعبية.. متهم باغتيال المشهري يعلن تسليم نفسه والشرطة توضح    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    تعز.. الاعلان عن ضبط متهمين باغتيال المشهري دون الكشف عن اسماؤهم بالتزامن مع دعوات لتظاهرة حاشدة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    عطوان يصف تهديدات كاتس بالهذيان! ويتحدا ارسال دبابة واحدة الى صنعاء؟    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    شرطة تعز تعلن القبض على ثلاثة متورطين في جريمة اغتيال أفتهان المشهري    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    صلاح يتقدم على سلم ترتيب أفضل صانعي الأهداف في تاريخ البريميرليغ    شباب المعافر سطروا تاريخهم بقلم من ذهب..    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    رئيس الإصلاح: لمسنا في تهاني ذكرى التأسيس دفء العلاقة مع القوى الوطنية    عرض كشفي مهيب في صنعاء بثورة 21 سبتمبر    "العفو الدولية": "الفيتو" الأمريكي السادس ضد غزة ضوء أخضر لاستمرار الإبادة    فعالية لأمن محافظة ذمار بالعيد أل11 لثورة 21 من سبتمبر    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    هولوكست القرن 21    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    0محمد اليدومي والإصلاح.. الوجه اليمني لانتهازية الإخوان    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية : ثورة سبتمبر المجيدة هذا العام مختلفة وترتدي لباسا غير الذي كانت ترتديه لأعوام مضت
نشر في يمن فويس يوم 25 - 09 - 2017

قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية "إن العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الاجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب ، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة ، ولم تكتف بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديموقراطي ، بل ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى ، بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها وهو النظام الجمهوري لتحل محلها افكار الكهنوت والطغيان والاستبداد و الاستعباد".
وأضاف في خطابه الذي وجهه لابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني ال 55 لثورة ال 26 من سبتمبر "ها هو شعبنا اليمني الباسل يحتفل بطريقته بثورته المعجزة ويشهر سيف أيلول الظافر في وجوه اعداء النظام الجمهوري والخائنين له ممن تغنوا باسمه طويلا وتكسبوا من التغني به عقودا من الزمن قبل ان تنكشف حقيقتهم وقبحهم وها هو شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة معهم يخوض ملحمة سيدونها التاريخ بأحرف من نور".
وأشار رئيس الجمهورية الى إن ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات الشعب الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد وباعوا أسوارها حقدا وانتقاما لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل.
واكد فخامته إن الحقيقة تقول ومن خلال ما شهدناه إنه حين عادت الإمامة الجديدة ، فإنها لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب ، بل امتدت لتصبح تهديدا يتجاوز اليمن ويعم المنطقة ويهدد الأمن والسلامة الدولي والإقليمي ، ويضع مستقبل اليمن كلها بكل ما تحمله من حضارة وتاريخ رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان وارتهنت للخارج ، وقد رأيناهم اليوم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلا اقليميا لأطماع فارس التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان الامامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا، بل لم يسبق ان اصطف اليمنيون ضد الامامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة وليعيش الثورة من جديد ويخوض النضال مرة أخرى.
وقال فخامة الرئيس "إن مشروعنا كامل الوضوح ، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون ولاقت تشجيع ومساندة الاقليم والعالم لبناء يمن اتحادي قوي ، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن ، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني من المساواة والمواطنة والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل".
وأضاف فخامته "علينا ان نحارب الجهالة بنور العلم ، وأن نطمس معالم الكهنوت الجديد بمنائر الوعي وأن نحطم أغلال العبودية الجديدة بفضاءات الحرية وأن نكسر هيمنة التعصب بالتسامح وان نرفض ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب ، فالكراهية لا تبني الأوطان ، والحروب لا تكتفي بجيل واحد ،والتحية لكل أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الكرامة والتحية لكل الرافضين للخيانة وللصابرين على الألم".
وعبر رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في موقفهم الشجاع في نجدة إخوانهم ونصرة قضية الشعب اليمني ، والشكر لكل ما يبذلونه للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها الحرب المفروضة على شعبنا ، والشكر لهم لمكافحتهم الأوبئة والأمراض والوقوف معنا في كل خندق للنضال وفي كل موطن للتضحية ، يعيشون الهم ويبذلون الغالي والرخيص ، وذلك موقف سيظل في ذاكرة الأمة كلها وليس فقط في ذاكرة اليمنيين .
فيما يلي نص خطاب فخامة رئيس الجمهورية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الامين.
يا ابناء شعبنا اليمني الكريم في الداخل والخارج، ايها اليمنيون في كل مكان ، يا ابناء سبتمبر وأكتوبر النجباء .
أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والنضال والتحرير والبطولة والإباء
السلام عليكم ورحمة وبركاته ،
الاخوات والاخوة الكرام من ابناء شعبنا الصابر العظيم:
اليوم هو واحد من الأيام المجيدة في حياة الشعب اليمني الحافل بالعطاء والنضال ، الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 المجيدة ، وبهذه المناسبة الغالية على كل أبناء الشعب اليمني ، فإنني اتقدم اليكم بالتهاني المخلصة وابارك لكم احتفالكم بهذه الذكرى التي تأتي وشعبنا يعيش فترة عصيبة في ظل حرب ظالمة فرضتها جحافل الإمامة وعصابات الانتقام ضد الدولة اليمنية وضد مبادئ ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين ، هاتان الثورتان العظيمتان التي قام بهما شعبنا فكانتا من أعظم تحولاته واستطاع بهما ان يدك اعتى قلاع الخرافة والكهنوت والرجعية والتخلف المتمثلة بحكم الامامة العنصري السلالي الكهنوتي شمالاً والحكم الاستعماري المستبد جنوباً.
أيها الشعب الكريم
نحتفل بهذه الذكرى في ظل انقلاب أهوج ومتخلف فرض نفسه في لحظة صعبة بعد سلسلة طويلة من المكائد والدسائس والمؤامرات لم تتوقف منذ فجر أيلول متخفياً بمسوح الرهبان وهو يحمل في الحقيقة أنياب الشيطان مستغلاً هذا المجتمع الكريم والشعب المتسامح متربصا بالوطن والشعب ، حتى واتته الفرصة بالتحالف مع مجموعات منفلتة من الأخلاق والمسئولية والقيم ، لينشب أنيابه وأظافره في جسد الوطن الذي طالما أكرمهم ورفع مقامهم فعاقبوه بالعقوق والجحود متجردين من كل قيمة نبيلة وخلق كريم . ففي اللحظة التي اجتمعت فيها القوى اليمنية على وثيقة تعالج مشكلات الماضي وتؤسس لمستقبل جميع اليمنيين مثلتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ورعتها الأمم المتحدة انقلب هذا التحالف الخبيث على كل شيء وأدخل البلد في أتون حرب وحصار ودمار وجوع وأمراض نسيها الناس ونسيتهم منذ زمن بعيد .
إن العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الاجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب ، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة ، ولم تكتف بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديموقراطي ، بل ذهبت بعيدا في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى ، بقيمتها الأكثر تعبيرا عنها وهي النظام الجمهوري لتحل محلها افكار الكهنوت والطغيان والاستبداد و الاستعباد ، ولعل الاحتفالات المختلفة التي يقوم بها الانقلابيون في الفترة الأخيرة والتي تقتطع من قوت الشعب وتتجاهل معاناته وتبالغ في إيذاء مشاعر الشعب المتعب في حفلات العنجهية والصخب تجسد الرغبة الكامنة لديهم في القضاء على كل ما يمت للثورة السبتمبرية والنظام الجمهوري بصلة .
إنه اليوم أكثر وضوحا وأكثر همجية ، ولكنها مع كل ذلك أكثر انكشافا وأكثر هشاشة في مواجهة شعب جسور رضع قيم الحرية والكرامة والتحدي من ثورته المباركة التي ولدت في مثل هذا اليوم لتمنح الشعب الكرامة والحرية والمجد ويمنحها الخلود في دفاتر التاريخ وأذهان الأجيال .
تحل علينا ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة هذا العام مختلفة وترتدي لباسا غير الذي كانت ترتديه لأعوام مضت، ذلك انها تحل علينا واليمنيون يخوضون معركة مقدسة وعظيمة وظافرة مع اعداء سبتمبر ذاته حيث تداعى بقايا وفلول الامامة واذنابها وارادوا اختطاف اليمن من جديد، فكان شعبنا لهم بالمرصاد.
أيها الشعب العظيم
في هذه المناسبة يسرني أن أتوجه بالتحية والإكبار والإجلال لكل أبطالنا في القوات المسلحة والأمن المرابطين في خطوط النار وميادين الشرف ، يا من ترسمون بدمكم وببسالتكم لوحة اليمن المأمول وتكتبون في صفحات التاريخ أعظم بطولات النضال.
تحية إلى ابطالنا في القوات المسلحة وكل الابطال الذين لبوا نداءات الوطن ، لم يلتفتوا لمناصب ، ولم يأبهوا لمغانم ، بل تذكروا فقط أنهم جنود في معركة ، وليس هناك رباط اقدس من رباط الجندي مع أخيه الجندي في مواجهة خطوط الأعداء.
لكل أولئك الذين تجردوا للوطن والتحموا بالتراب المقدس ، وإذا ما تجاهلتهم الظروف الحالية وهم يسقطون في المعارك فإن التاريخ سيحفظ ألقابهم جيدا ، وإن الشعب اليمني سيخلدهم في ذاكرته مثلما خلدت كل الشعوب التواقة للحرية جنودها المجهولين في سجلات الخلود لتقرأ صحائفهم كل الأجيال من بعدهم .
أيها المواطنون الاحرار:
إن الأعمال العظيمة تأتي من المخاطرات العظيمة ، وإن أعظم المخاطرات هي تلك التي تقوم بها الشعوب من اجل حرية وكرامة الإنسان ، وإن شعبنا الذي وصفه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالحكمة والرشد لا يقوم بالثورات إلا عندما يبلغ النظام الحاكم من السوء والطغيان والجهالة والاستهانة بالشعب مبلغا يستحيل احتماله ، مبلغا لا يصلح فيه العيش الا للطفيليات المنتفعة والمنافقين والمتزلفين ومتبلدي الاحساس بالوطن والعوائل التي تنتفخ على حساب البسطاء وتجار الاسواق السوداء ومتنفذين بضمائر ميتة مع مجاميع غارقة في ظلمات الجهالة وضلالات الكهنوت .
ومن هنا تكتسب ثورة سبتمبر قدسيتها الخاصة باعتبارها ثورة ليست فقط ضد نظام غشوم وسلطة باطشة ، بل كانت ثورة في الفلسفة والفكر والثقافة والعلم والتعليم والسياسة والأدب ، إنها الثورة التي ولدت بهذا الشعب وبها ولد الشعب.
إن ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات شعبنا الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد وباعوا أسوارها حقدا وانتقاما لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل.
ها هو شعبنا اليمني الباسل يحتفل بطريقته بثورته المعجزة ويشهر سيف أيلول الظافر في وجوه اعداء النظام الجمهوري والخائنين له ممن تغنوا باسمه طويلا وتكسبوا من التغني به عقودا من الزمن قبل ان تنكشف حقيقتهم وقبحهم وها هو شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة معهم يخوض ملحمة سيدونها التاريخ بأحرف من نور.
إن التاريخ يعيد نفسه، وها هي الامامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا، بل لم يسبق ان اصطف اليمنيون ضد الامامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة وليعيش الثورة من جديد ويخوض النضال مرة أخرى .
أيها اليمنيون الشجعان :
يتضح لكم اليوم وبكل وضوح ماقلته لكم و للعالم اجمع سابقا فهاهم يتكلمون عن الولاية و أحقية السلالة بحكم بلد وشعب بأكمله وكان هذا الوطن الكبير والشعب العظيم تركة تورث لهم و لأبنائهم ، ففي هذا اليوم المهيب وفي ظل الظروف التي آلت اليها البلاد بعد ثلاثة أعوام من الحرب والدمار والعناد الكاذب والمقامرة الزائفة ، نكرر رسائلنا بصدق لكل المخدوعين الذين طمست نار الاحقاد بصائرهم عن رؤية الحق المبين ليقامروا بالجمهورية والمكتسبات الوطنية على حساب الوطن والشعب ، ولكل الطائشين الذين ركبوا موجة الانقلاب بسذاجة وسخف ظنا منهم أن الإمامة الجديدة ستفرش لهم طريقا آمنا نحو المستقبل فألقمتهم الحجارة وألقت بهم على قوارع الطرقات كالجيف الميتة بعدما جردتهم من قيمهم وعزلتهم عن مجتمعهم وعن محيطهم ، لكل الذين دفع بهم الجهل أو الجوع أو الخوف أو الجبن ليجدوا أنفسهم في صفوف الإمامة الجديدة ، لكل هؤلاء نقول بصوت يملأ الآفاق ، إن المقامرة بالاوطان خيانة ، وإن التراجع عن الباطل شجاعة ، وإن الوطن أوسع من الأحقاد وأكبر من الجميع . إننا نمد أيدينا إليكم بالسلام على أساس المرجعيات الثلاث ، لأنه مهما طال الزمن فإن يد الشعب ستطالكم وسيكون العقاب أليما بقدر الآلام التي زرعتموها على كل شبر في تراب الوطن .
أيها المواطنون الكرام
إن الحقيقة تقول ومن خلال ما شهدناه إنه حين عادت الإمامة الجديدة ، فإنها لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب ، بل امتدت لتصبح تهديدا يتجاوز اليمن ويعم المنطقة ويهدد الأمن والسلامة الدولي والإقليمي ، ويضع مستقبل اليمن كلها بكل ما تحمله من حضارة وتاريخ رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان وارتهنت للخارج ، وقد رأيناهم اليوم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلا اقليميا لأطماع فارس التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في موقفهم الشجاع في نجدة إخوانهم ونصرة قضية الشعب اليمني ، الشكر لكل ما يبذلونه للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها الحرب المفروضة على شعبنا ، والشكر لهم لمكافحتهم الأوبئة والأمراض والوقوف معنا في كل خندق للنضال وفي كل موطن للتضحية ، يعيشون الهم ويبذلون الغالي والرخيص ، وذلك موقف سيظل في ذاكرة الأمة كلها وليس فقط في ذاكرة اليمنيين .
ايها اليمنيون الاحرار:
إن مشروعنا كامل الوضوح ، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون ولاقت تشجيع ومساندة الاقليم والعالم لبناء يمن اتحادي قوي ، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن ، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني من المساواة والمواطنة والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل .
ولذلك فإننا منذ وقت مبكر عقدنا العزم على قيادة وخوض معركة اليمنيين الاخيرة والظافرة مع اعداء الحياة والتطور، دعاة الموت والظلام والدمار، بعد أن مددنا للسلام كل الأيادي وسلكنا إليه كل طريق ، ولا زالت الأيدي ممدودة بالسلام والدعوة إلى العودة عن المعاندة والكبر والغرور ، قبل أن ينالكم عقاب الشعب الأليم .
أيها اليمنيون الأماجد :
إن علينا ان نحارب الجهالة بنور العلم ، وأن نطمس معالم الكهنوت الجديد بمنائر الوعي وأن نحطم أغلال العبودية الجديدة بفضاءات الحرية وأن نكسر هيمنة التعصب بالتسامح وان نرفض ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب ، فالكراهية لا تبني الأوطان ، والحروب لا تكتفي بجيل واحد .
التحية لكل أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الكرامة والتحية لكل الرافضين للخيانة وللصابرين على الالم.
السلام على ارواح الشهداء الطاهرة والمغفرة لها والخلود.
الشفاء والسلامة للجرحى الميامين ..
الحرية للأسرى والمخطوفين.
ان الشعوب التي تستلهم امجادها لا تنهزم ولا تموت ..
اكرر التهاني بعيد سبتمبر المجيد ..
معا سنمضي الى النصر واليمن الجمهوري الاتحادي الكبير ..
كل عام وأنتم بخير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.