نظمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة الحديدة، للتنديد بقتل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لأحد أبنائها تحت التعذيب بعد اختطافه ليلة زفافه. واتهم بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، الميليشيات الانقلابية بقتل المختطف فايز غالب العدوفي، جراء التعذيب بعد اختطافه ليلة زفافه من مدينة الجراحي بمحافظة الحديدة. وعبّرت الأمهات عن قلقهن وخوفهن مما تقوم به الميليشيا من انتهاكات وممارسات غير إنسانية بحق أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً. وذكر البيان، ، "في محافظة الحديدة يعاني أبناؤنا المختطفون أشد الانتهاكات التي يرفضها الشرع والقانون وهم تحت وطأة التعذيب والتجويع المتعمدين.. كان آخر هذه الانتهاكات بحق أبناء المحافظة وفاة المختطف "فايز غالب العدوفي" تحت التعذيب بعد اختطافه من ليلة زفافه". وأشارت الأمهات في البيان إلى الأنباء التي تدور حول تعرض المختطفين للتعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الحوثيين. وناشد البيان الحقوقيين والمنظمات الدولية والمحلية سرعة التدخل لإنقاذ المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الميليشيات الانقلابية، والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، محملا جماعة الحوثي وصالح مسؤولية حياة وسلامة المختطفين والمخفيين قسرا. وكان الشاب فائز العدوفي (23 عاما)، توفي الأسبوع الماضي، تحت التعذيب في سجون الحوثيين، الذين اختطفوه ليلة زفافه من فندق بمدينة الجراحي بالحديدة، وأخفوه قسريا، ثم أنكروا وجوده بمعتقلاتهم لعدة أسابيع، قبل أن يسلموا جثته لأسرته. وتقيم رابطة أمهات المختطفين، وقفات احتجاجية متكررة منذ أكثر من عامين، لمطالبة ميليشيات الانقلاب بإطلاق سراح أبنائهن والكشف عن مصيرهم، في ظل استمرار تعرض الآلاف للاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب الوحشي في سجون الحوثيين، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.