أفادت مصادر محلية في دمنة خدير بوقوع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين و مجاميع مسلحة من المتحوثين الفارين من مديرية الصلو، بعد تقدم قوات الجيش الوطني وتحريرها لمديرية الصلو بالكامل وطرد المليشيات منها. وأوضحت المصادر بأن الحوثيين نصبوا نقاط تفتيش على طول الطريق الرابط بين مديرية الصلو و دمنة خدير جنوب شرق محافظة تعز للقبض على المتحوثيين وإجبارهم على العودة إلى المعركة. وكشفت بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في نقطة للمليشيات أمام مطعم كعبول بدمنة خدير أدت لسقوط أربعة قتلى من المتحوثين و اثنين من الحوثيين فيما جرح آخرين، وتم نقلهم إلى المركز الصحي بدمنة خدير. وأضافت المصادر بأن اشتباكات أخرى اندلعت بين الحوثيين و المتحوثين أمام المركز الصحي بدمنة خدير الذي تستخدمه المليشيا كمستشفى ميداني بعد وصول عشرات القتلى والجرحى إلى المركز. و قال شهود عيان بأن أحد القادة الميدانيين للحوثيين انزعج من تواجد مرافقي القتلى والجرحى وأصدر لهم أوامر بالعودة إلى الجبهة إلا أن الاوامر قوبلت بالرفض من قبل المتحوثين بحجة عدم الاهتمام بهم في الجبهات و تسليمهم لقمة سائغة لقوات الجيش الوطني، مستدلين بحجم القتلى والجرحى الكبير في صفوفهم. الامر الذي تطور إلى اشتباكات بين الحوثيين و المتحوثيين أمام المركز الصحي أدت لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين. و تشهد مدينة دمنة خدير حالة من القلق والخوف جراء الاشتباكات التي اندلعت ولا زالت بين مجاميع حورية وأخرى من المتحوثيين. في الوقت الذي يشتكي فيه المتحوثين من خذلان كبير لحقهم من قبل قياداتهم الميدانية الحوثية التي قالوا بأنها لم تتجاوب مع اتصالاتهم المتكررة لتعزيزهم بالأفراد و الذخائر، بينما يرد الحوثيين باتهام المتحوثين بعدم الجدية في القتال و العمالة لما أسموه مرتزقة العدوان، والانسحاب من المواقع، بعد تسليم عدد من القيادات المتحوثه أنفسهم لقوات الجيش الوطني. و كانت جبهة الصلو جنوب شرق تعز قد شهدت ظهر اليوم اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني و مليشيات الحوثي الانقلابية وسط تغطية جوية كثيفة لطيران التحالف العربي، انتهت بطرد المليشيات من مديرية الصلو و السيطرة الكاملة عليها من قبل قوات الجيش الوطني التي تمكنت من قتل وجرح العشرات من افراد المليشيا وأسر عدد من قادتها الميدانيين. إلى ذلك كشفت معلومات عن خلافات واسعة بين الحوثيين و المتحوثين من ابناء مديرية خدير على خلفية التقدم الذي احرزته قوات الشرعية عصر اليوم بسيطرتها الكاملة على مديرية الصلو و طرد المليشيات الانقلابية منها وسط اتهامات متبادلة بالخيانة.