أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، إلى جانب دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مهم ومحوري لاستعادة الدولة، إلى جانب دورها البارز في مختلف الميادين والمجالات الإنسانية والتنموية والعسكرية، موضحاً أن إيران حاولت احتلال اليمن عبر فرض نفوذها السياسي وإقامة قواعدها العسكرية، لتكون منطلقاً لعملياتها التخريبية للإضرار بأمن واستقرار دول المنطقة وابتزاز العالم عبر سيطرتها على مضيق باب المندب وطريق الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن المعركة مع الحوثيين بات حسمها مسألة وقت فقط، مؤكداً أن ما يؤخر عمليات الحسم اعتبارات تتعلق بالضحايا في صفوف المدنيين الذين يتخذهم الحوثي دروعاً بشرية. وأشاد الإرياني، في تصريحات خاصة ل«البيان» بالأنشطة والبرامج والدعم والإسناد التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مناطق مختلفة من اليمن، «بما في ذلك في خطوط التماس والمواجهة مع الميليشيا الانقلابية، ودعم مخيمات النازحين في مناطق المواجهات خصوصاً في الساحل الغربي»، منوهاً في الوقت ذاته بالدور العسكري والدماء الزكية التي روت أرض اليمن، وامتزجت بدماء اليمنيين لأجل الحفاظ على اليمن وعروبته. وشدد الوزير على أن التحالف العربي من خلال «عاصفة الحزم» أسقط المخطط الإيراني الهادف إلى احتلال اليمن واتخاذه قاعدة للإضرار بأمن الإقليم والعالم، كما أنه ساعد على إعادة الحياة لليمنيين في المحافظات المحررة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية بقيادة د. أحمد بن دغر، بذلت جهوداً كبيرة في ذلك، مشيراً في تصريحات ل«البيان» إلى أن قرار انطلاق عمليات عاصفة الحزم من قبل التحالف العربي، بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، يعد قراراً تاريخياً لإنقاذ اليمن وشعبها من الميليشيا الحوثية والمد الإيراني، وذلك بعد استنفاد كل الحلول السلمية، وإصرار الميليشيا الإرهابية على المضي في مخطط انقلابها على السلطة الشرعية، والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وسيطرتها على مؤسسات الدولة والخزينة العامة ومقدرات الجيش والأمن. وقال الإرياني إن ثلاث سنوات من عمر ذلك الانقلاب كشفت بوضوح الدور الإيراني في دعم الميليشيا الحوثية عبر الدعم المباشر على الأرض، من خلال اشتراك عناصر إيرانية في جبهات القتال، وتقديم الدعم اللوجستي عبر تزويد الميليشيا بالخبرات والمستشارين السياسيين والعسكريين والأمنيين وإمدادهم بالأسلحة النوعية والصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن إيران حاولت احتلال اليمن عبر فرض نفوذها السياسي وإقامة قواعدها العسكرية، لتكون منطلق لعملياتها التخريبية للإضرار بأمن واستقرار دول المنطقة وابتزاز العالم عبر سيطرتها على مضيق باب المندب وطريق الملاحة في البحر الأحمر، وأكد أن ذلك ظهر ذلك بوضوح مع إعلان قيادات إيرانية السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، إلا أن إطلاق عمليات دعم الشرعية في اليمن أسهم في تقويض هذا المخطط برمته. واكد الوزير اليمني أن الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومعه نائبه الفريق علي محسن صالح ورئيس الوزراء، بالتعاون الكبير مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، تعمل في ثلاثة اتجاهات، وهي: استعادة الدولة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة بناء ما دمرته ميليشيا الحوثي الإيرانية، وخلق برامج للتنمية المستدامة. وأضاف الإرياني أن الانقلاب الحوثي الإيراني كان عملياً قد سيطر بالقوة على كامل الجغرافيا اليمنية قبل 26 مارس، باستثناء عدد محدود من بؤر المقاومة الشعبية التي قادها مواطنون يمنيون أحرار بجهود فردية في مأرب وتعز وعدن، لافتاً إلى أنه بعد مرور 3 أعوام من هذه العمليات العسكرية تم تحرير 80% من التراب الوطني واستعادة الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، وتعزيز حضور الدولة في كامل المحافظات المحررة، ودفع مرتبات الموظفين، وتوفير الخدمات الأساسية، وتنظيم جهود الإغاثة الإنسانية لجميع المواطنين اليمنيين، بمن فيهم الواقعون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي. وأكد الوزير اليمني أن ما شهدته العاصمة صنعاءوالمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في ديسمبر أواخر العام الماضي من انتفاضة شعبية قادها المؤتمر الشعبي العام، سيسهم بلا شك في تحقيق أهداف الدولة اليمنية والتحالف العربي الداعم للشرعية في التعجيل بإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة بكامل التراب الوطني. وقال إن الحوثيين يقاتلون اليوم بلا حاضنة شعبية وسياسية بعد جريمة اغتيالهم للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وما نفذوه من جرائم قتل وتنكيل وحشي بحق قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وهي الجرائم التي ما زالت متواصلة حتى اليوم. وجدد الإرياني دعوة قيادات المؤتمر الشعبي العام إلى توحيد جهودهم، والالتفاف حول القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام. وقال: «باعتقادي أن مسألة حسم المعركة مع الانقلاب اليوم قرار خاضع لتقديرات سياسية، واعتبارات تتعلق بالضحايا في صفوف المدنيين الذين يتخذهم الحوثي دروعاً بشرية، ومدى انصياع الحوثيين للحلول السلمية، وتسليمهم السلاح والتزامهم بالقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتوجيهات فخامة الرئيس واضحة في أهمية الحفاظ على المدنيين».