تحدث السكتة الدماغية عندما يبدأ نزيف من وعاء دموي في المخ "hemorrhagic" أو عندما يصبح الوعاء مسدودا "ischemic". وغني عن القول إن الحالتين تتسببان بضرر بالغ في المخ، وفقاً لما نشره موقع "Wonderneed". وتصنف السكتة الدماغية كأحد أكثر أسباب الوفيات حول العالم، ولحسن الحظ، يمكن تجنب الإصابة بها عن طريق الحفاظ على وزن مناسب للجسم وممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من تناول الملح قدر الإمكان. ويمكن لأي شخص أن يصاب بالسكتة الدماغية، في أي وقت، وإذا لم تتسبب في وفاته، فإنها يمكن أن تلحق أضراراً خطيرة بالمخ والجسد، مثل العمى والشلل وصعوبة التفكير وصعوبة فهم الآخرين. وبحسب موقع "naturimedica"، يقول أطباء المخ والأعصاب إنه يمكن السيطرة على الإصابة بالسكتة الدماغية وتلافي مضاعفاتها الخطيرة، إذا تمكنوا من الوصول إلى المصاب بالسكتة الدماغية خلال 3 ساعات فقط. لذا يجب عدم تجاهل أي من العلامات التالية والمسارعة بالتوجه إلى الطوارئ للحصول على الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن حال ملاحظة بعض أو كل منها: 1. تلعثم في الكلام ودوار إذا تعرض جانب واحد من المخ لتأثير بداية الإصابة بسكتة دماغية، فسوف يؤثر ذلك على أشياء مثل الكلام والتوازن. ربما يتجاهل البعض هذه الحالة ولكن إذا استمرت لأكثر من ساعة، فربما تشير إلى شيء خطير. إذا تعرض شخص لمشكلة في التحدث، فربما يكون بسبب إصابة في الجزء من المخ المسؤول عن الكلام. وإذا أصيب بدوار بسيط أو دوار شديد، فربما تكون مشكلة بالأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن، ولكن يفضل مراجعة طبيب على الفور للتأكد من أنها ليست سكتة دماغية. 2. الشعور بالإرهاق عندما يحدث عدم توازن في الماء والهرمونات والمواد الكيمياوية في الجسم، يمكن أن تتسبب في الإجهاد. أما في حالة السكتة الدماغية، فإن نظام الغدد الصماء والذي يتحكم فيه مخ الإنسان، يتعرض للضرر بسبب عدم وصول الدم إلى المنطقة المصابة. وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالتعب أو نقص الطاقة. فإذا شعر شخص ما بأنه منهك ومتعب بدرجة شديدة، فلابد ألا يتجاهل تلك الحالة حيث إنها ربما تكون علامة على حدوث سكتة دماغية. 3. التفكير بصعوبة تعني السكتة الدماغية عدم وصول الأكسجين إلى جزء من المخ، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التفكير بشكل واضح، وانعدام التركيز والتشتت. وإذا كانت هناك صعوبة في التعبير عن النفس أو صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، فمن المحتمل أن تكون إصابة بسكتة دماغية. 4. خدر أو ضعف في ذراع واحدة تؤثر السكتة الدماغية على جانب واحد من الجسم، وهذا يتوقف على مكان حدوث النزيف أو الانسداد في المخ. إن الخدر أو الضعف المفاجئ الذي يصيب ذراعا أو ساقا واحدة ولا يختفي في غضون دقائق يعد علامة على حدوث سكتة دماغية. إذا استيقظ شخص للتو وكانت ساقه أو ذراعه في حالة شبه تخدير، فهي ليست مشكلة كبيرة. ولكن، إذا لم تختف هذه لأكثر من بضع دقائق، فربما تكون مؤشرا للإصابة بجلطة دماغية. 5. صداع شديد أو صداع نصفي لا توجد أي أعراض ظاهرية أو مادية لوجود سكتة دماغية تتضمن انسداداً في أحد الأوعية الدموية، بل إن العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية أفادوا بأنها غير مؤلمة. ولكن ينتج عن السكتات الدماغية، التي تنطوي على نزيف داخلي، يمكن أن تسبب صداعاً سيئاً أو صداعاً نصفياً. ويمكن أن يشير الصداع النصفي المفاجئ في شخص بدون تاريخ سابق مع الصداع النصفي إلى حدوث سكتة دماغية. لذا يجب على المرء القيام بالفحوص اللازمة فور بداية الشعور بصداع نفسي أو صداع شديد بشكل مفاجئ. 6. مشكلة في الرؤية بعين واحدة ينقسم المخ إلى جانبين، كل منهما مسؤول عن الموقع المعاكس للجسم. وعندما تحدث السكتة الدماغية، فإنها غالباً ما تسبب مشاكل في عين واحدة، نظراً لأن كلتا العينين تحتاج إلى التركيز على نفس الشيء معا للحصول على رؤية طبيعية، فإن تأثر عين واحدة يؤدي إلى ضعف الرؤية. وقد يبرر العديد من الأشخاص هذا الأمر لأنفسهم بأنهم يعانون من إرهاق طبيعي، أو أنهم استخدموا جهاز الكمبيوتر أكثر من اللازم، ولكن من الضروري ألا تؤخذ أي اضطرابات أو تغييرات في الإبصار والرؤية كأمر مسلم به.
