كشف رئيس الوزراءاحمد عبيد بن دغر عن السبب الذي ادى الى تدهور الحالة الاقتصادية في اليمنآ وقال ان خوفآ الحوثيونآ من قرار حكومي يلغي بعض الطبعات القديمة بعد أن اكتنزوها،آ وجهوا طعنة قوية لخاصرة الريال، وأضعفوا من ضعفه، في الواقع لم نكن نحن في الحكومة نفكر ولن نفكر في هذا الأمر لإدراكنا ما يعنيه ذلك. لهذا دفعوا بنحو مئتي مليار ريال يمني دفعة واحدة للسوق ليستبدلوها بالطبعة الجديدة، أو ليتخلصوا ويستبدلوها بعملات أجنبية.آ جاء ذلكآ في الورشة العمل التيآ تنظمها اللجنة الاقتصادية لمناقشة الآلية والضوابط التنفيذية العاجلة التي من شانها تعزز الاقتصاد وتحافظ على العملة الوطنية بالقاهرة.آ واضاف رئيس الوزراء لقد تمكن الحوثيون في صنعاء من جباية 846 مليار ريال يمني من موارد مختلفة في العام الماضي، وهم في سبيل الحصول على الدولار الأمريكي يضخون المزيد من الريالات اليمنية التي جنوها من مصادرها التي يعرفها كل يمني ضرائب، وجمارك، وإتاوات جعلوا لبعضها صفة دينية قدسية، كالخمس. وللأسف فقد حجبوا هذه الأموال عن مستحقيها، ولم يدفعوا من هذا المبلغ للرواتب سوى مئة وأربعون مليار. لقد أذاقوا المواطنين سوء العذاب وحرموا الناس من موارد الدولة مدفوعين بخرافات الماضي، ونهم السلطة. ووقال يجب أن يكون هناك مركز قرار مالي واحد لحماية اقتصاد البلاد، وحماية الريال. وحذر الحوثيين من أي ممارسات أو إجراءات مالية من شأنها تعطيل جهود الحكومةآ نحو التعافي الاقتصادي والمالي، او لوقف التدهور.آ اضاف إن على هؤلاء الانقلابيين المتمردين أن يدركواآ أن التنافس أو محاولة إضعاف جهود الحكومة في شأن الريال جريمة كجريمتهم في الانقلاب على الشرعية، والدولة، والمجتمع، كونوا أيها الحوثيون ولو مرة واحدة يمنيين.