أكد خبير عسكري وأمني أميركي قيام إيران وتنظيم "حزب الله" اللبناني بتطوير بعثات استشارية عسكرية وتقنية قوية للحوثيين منذ العام 2014، مشيرا إلى وجود مستشاري الحرس الثوري الإيراني في صنعاء وموقع بناء الصواريخ في صعدة، وظل المستشارون الإيرانيون مثل "الماس" بالنسبة للحوثيين. صحيفة الرياض وتحت عنوان خبير امريكي" الحرس الثوري وحزب الله ينشطان في اليمن "قالت ان مايكل نايتس، زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى كتب ان الحوثيين يضعون المستشارين التابعين للحرس الثوري الإيراني في مناطق آمنة بالعاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، لافتا إلى أنه قام بزيارة جميع خطوط الجبهة الأمامية لميليشيا الحوثي خلال ثلاث رحلات بحثية في العام 2018. وأوضح مايكل نايتس في تقرير نشره مركز واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى إن المستشارين التابعين للحرس الثوري الإيراني يمارسون مهامهم بمساعدة الميليشيات الحوثية في تقديم المشورة ويتحكمون بالتوجيه العملياتي والاستراتيجي بشأن التكتيكات والإجراءات التي يلتزم الحوثيون بها في حربهم التي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة. "حزب الله" في الحديدة وأما عناصر تنظيم "حزب الله" اللبناني الموجودون في اليمن، فيؤكد التقرير أنهم أكثر عددا من مستشاري الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن وجودهم لا يقتصر على صنعاء وصعدة وحسب، وإنما أيضا في مراكز القيادة ومواقع الدفاع الساحلي في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وأكد التقرير أن المستشارين التابعين لتنظيم "حزب الله" اللبناني يواصلون تقديم التوجيه والتدريب في تكتيكات المشاة للحوثيين، وفي عمليات إطلاق الصواريخ الموجّهة والمضادة للدبابات، كما يقدمون التدريب والتوجيه في تكتيكات حرب الألغام الهجومية والهجمات المضادة للسفن. ولم تتوقف أدوار عناصر تنظيم "حزب الله" عند تقديم الاستشارات والتوجيه والتحكم بقيادة العمليات الحوثية وحسب، إذ يكشف التقرير أن العناصر ساعدت وتساعد الحوثيين على إنشاء عدد من الصناعات العسكرية الصغيرة وتعزيز قدراتهم في إعادة الاستخدام والإنتاج المحلية إلى أقصى حد، بالإضافة إلى بناء منشأة لإنتاج الألغام الأرضية في صعدة بقدرة تساوي 20 طنا من الألغام يوميا ليتم إرسالها وفقا للتقرير إلى مراكز التوزيع في صنعاءوالحديدة وذمار، فضلا عن إقامة منشأة أخرى في صنعاء لإنتاج العبوات الناسفة الخارقة. شهادة من قلب الميليشيا الحوثية: إعدام أطفال معارضي الانقلابيين وأشار تقرير مايكل نايتس في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن جماعة الحوثي تستعين بشتى أساليب القسوة والوحشية الفظيعة لمعاقبة القبائل الموالية للحكومة اليمنية، مؤكدا أنها قامت بإعدام الشيوخ وقطع رؤوس الأسرى وعرض الجثث في الأماكن العامة وإعدام الأطفال المنتمين إلى الأسر المعارضة لها وأخذ رهائن لضمان طاعة القبائل وخضوعها. وأضاف الخبير الأميركي مايكل نايتس أن المقاتلين الحوثيين يستخدمون "حبوب منع الحمل النسائية" للمساعدة على تخثًر الدم إذا أصيبوا بجروح كما يستهلكون المنشطات المكونة من مادة الأمفيتامين من نوع الكبتاغون لرفع المعنويات في المعارك. وكان نايتس قد أكد في تقرير سابق له على أهمية أن تنتهي الحرب اليمن ولكن لا ينبغي أن تنتهي مع ظهور "حزب الله جنوبي" على البحر الأحمر مماثل ل"حزب الله" الشمالي على البحر المتوسط.، مشيرا إلى أن المصالح الاستراتيجية لواشنطن تقتضي ألا ينتهي أي اتفاق سلام برعاية الأممالمتحدة إلى خط ساحلي على البحر الأحمر خاضع لسيطرة الحوثيين، أو رحلات جوية مباشرة غير خاضعة للتفتيش تهبط في المناطق الحوثية.