قتل 47 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية منذ الجمعة في هجوم تمكن خلاله مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي من اقتحام بلدة البحرة في محافظة دير الزور شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويتحصن داعش في جيب بأقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث يتعرض لغارات عنيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية في عملياتها ضد الإرهابيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "شنّ داعش هجوما واسعا الجمعة على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيدا من الأحوال الجوية الضبابية في المنطقة". وتمكن التنظيم من اقتحام المدينة، حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت حتى الآن عن مقتل 47 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد، الذي أشار إلى أسر داعش لعشرة عناصر من هذه القوات. سيطرة قبل أشهر وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على البحرة قبل أشهر عدة في إطار معاركها ضد داعش في ريف دير الزور الشرقي. وتضم البلدة مقرا عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية ولمستشارين من التحالف الدولي، بحسب عبد الرحمن. وقتل 27 عنصرا من "داعش" منذ الجمعة من جراء الاشتباكات والقصف الجوي على مناطق عدة بينها البحرة، كما لقي 17 مدنيا مصرعهم، في قصف للتحالف الدولي على جيب التنظيم الأخير، حسب المرصد. الوضع مخيف وتعليقا على هجوم داعش في البحرة، قال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة "دير الزور 24" المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، إن "الوضع مخيف بعدما تمكن داعش من تحقيق تقدم كبير خلال ساعات فقط مستغلا الأجواء الضبابية". واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية منذ أسبوعين هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد عشرة أيام من تعليقه ردا على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. واستقدمت هذه القوات مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود الإرهابيين فيه، الذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو 2000 عنصر.
