استطاعت مؤسسة شراكة للتنمية الاجتماعية إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن أن تحقق نجاحا ملموسا في أوساط المجتمع اليمني من خلال تدخلاتها الإنسانية والخيرية المتوزعة في مختلف المجالات وفي عدد من المحافظاتاليمنية بهدف التخفيف من الاضرار الناجمة عن الصراعات المسلحة، وذلك خلال فترة قياسية بتمويل ذاتي من مجلس أمناء المؤسسة، إيمانا بواجبهم الإنساني تجاه أبناء المجتمع لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة والمتزايدة التي يمر بها السكان في الفترة الحالية والتي ضاعفت من معاناتهم ومصاعبهم في توفير الغذاء والماء والدواء ومقومات لا الحياة الاساسية، حيث توزعت مشاريع المؤسسة في مجالات الاستجابة الطارئة لاحتياجات المجتمع، وفي هذا التقرير نستعرض مسيرة عمل المؤسسة" للعام 2017 2018م . *مجال الغذاء والمساعدات النقدية* في إطار تدخلات المؤسسة، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالسكان في اليمن، حيث تشير تقارير أممية الى أن نصف السكان يواجهون خطر المجاعة، عملت مؤسسة شراكة على تنفيذ سبعة مشاريع تمثلت في توزيع مساعدات غذائية ونقدية في عدد من المناطق وقد اعتمدت في اختيار المستهدفين، على معاير الاسر الأشد ضررا واحتياجا وكذا الأسر التي نزحت بسبب الحرب والاسر التي تقطن مناطق التماس بين جبهات القتال ولم تتمكن من النزوح لأسباب اقتصادية، وهي مشروع توزيع المساعدات الغذائية للأسر الأشد فقرا والمتضررة في مناطق التماس المسلح بمدينة تعز (المرحلة الأولى – المرحلة الثانية) ومشروع توزيع المساعدات الغذائية للأسر الأشد فقرا في أمانة العاصمة، بالإضافة الى مشروع توزيع وجبات غذائية لطلاب المدارس في مدينة تعز، وكذا مشروع توزيع المساعدات المالية النقدية بمدينة تعز (المرحلة الأولى). كما نفذت المؤسسة مشروع توزيع المساعدات المالية النقدية للمرضى في مستشفيات مدينة تعز (المرحلة الثانية).. وفي مجال توزيع الأرز، نفذت المؤسسة مشروع توزيع الأرز الصيني (المرحلة الأولى والثانية). وقد بلغ أعداد المستفيدين من مشاريع المؤسسة في مجال الغذاء والمساعدات النقدية (44.860) مستفيد/ة.
*مجال التعليم* شهد قطاع التعليم في اليمن منذ العام 2015 تراجعا كبيرا في مختلف نواحي العملية التعليمية ولحقت الأضرار بمعظم المباني والملحقات الدراسية، وبحسب تقارير منظمة الأممالمتحدة للطفولة " يونيسيف" فإن التعليم في اليمن يعد أحد أكبر ضحايا الحرب الدائرة في البلاد منذُ سنوات، وقدر عدد الأطفال خارج المدرسة في اليمن بمليوني طفل.. وإيمانا من مؤسسة "شراكة" أن بناء مستقبل أفضل لن يتم دون الاهتمام والتركيز على جودة التعليم وبناء قدرات الطلاب وتوفير أجواء تعليمية مناسبة، لذلك عملت المؤسسة على تنفيذ عدد من المشاريع في قطاع التعليم، وهي : مشروع ترميم وتأثيث سكن الطالبات بجامعة تعز وكذا مشروع تنفيذ إعادة ترميم وتأهيل روضة وحضانة مدرسة أروى، بالإضافة الى مشروع توزيع الحقيبة المدرسية (المرحلة الأولى المرحلة الثانية) بتمويل الهلال الاماراتي، وبحسب تقديرات المؤسسة فقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة في قطاع التعليم أكثر من الف مستفيد/ة.
*مجال المياه والنظافة والاصحاح البيئي* ارتفعت نسبة تفشي الامراض والأوبئة في اليمن في فترة ما بعد العام 2015 لعوامل عدة أبرزها تكدس القمامة في الأحياء والشوارع وتوقف جهود ترحيل المخلفات وتضرر المؤسسات الحكومية المختصة بأعمال النظافة، علاوة على الاضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي والمرافق الطبية، وقد عملت "شراكة" بشكل فاعل في الاسهام بأعمال نظافة واسعة وكذا بناء شبكات صرف صحي، حيث قامت المؤسسة بتنفيذ مشروع نظافة أحياء "المجلية الجمهوري السواني الدائري" في مدينة تعز وبلغ إجمالي ما تم ترحيله : 3201متر مكعب ، و125 متر مكعب مخلفات اتربة ومخلفات دمار حرب. وكذا نفذت المؤسسة مشروع نظافة أحياء (الاشرفية والمظفر) بمدينة تعز في يوم التطوع العالمي وبلغ إجمالي ما تم ترحيله 120 متر مكعب، كما عملت المؤسسة على تنفيذ مشروع رفع مخلفات القمامة ومخلفات الحرب من أحياء الجمهوري والمجلية تعز وبلغ إجمالي ما تم ترحيله: 703 متر مكعب مخلفات قمامة و336 متر مكعب من الاتربة ومخلفات دمار الحرب أما في مجال الصرف الصحي، فقد قام فريق المؤسسة بتنفيذ مشروع بناء شبكة مجاري وصرف صحي بمديرية المظفر في حارة الخليل، (منطقة جبل جرة).
*مجال توزيع الاضاحي وكسوة العيد* نفذت المؤسسة مشروع كسوة العيد لعدد 510 طفل من أيتام قرى مديرية مشرعة وحدنان وصبر الموادم بمحافظة تعز، وكذا مشروع توزيع أضاحي العيد للأسر المعدمة في مدينة تعز وبلغ إجمالي المستفيدين:4060 فرد. *التأهيل والتدريب* وإيمانا من المؤسسة بأهمية تصويب الجهود في مجال التأهيل والتدريب وبناء القدرات الشابة نحو تشكيل وعي مجتمعي يؤمن بالشراكة الفاعلة في بناء وتطوير المجتمعات، فقد نفذت المؤسسة مشروع تمكين ودمج الجمعيات المنبثقة من اوساط الفئات المهمشة من خلال تمكين جمعية المستقبل من ادارة وتنفيذ مشاريع اغاثية عبر الشراكة الكاملة في ادارة وتنفيذ توزيع المنحة الصينية لليمن من مادة الأرز، كما عملت المؤسسة على تأهيل وتمكين 45 مبادرة شبابية في مدينة تعز. وفي مجال آخر كانت المؤسسة قد نفذت مشروع ترميم وتأهيل جامع شولق في حي الثورة بمديرية صالة بتعز. ومن المقرر ان تنفذ المؤسسة مصفوفة مشاريع مختلفة في العام 2019، من خلال توسيع تدخلاتها وشراكتها داخليا وخارجيا بهدف خدمة المجتمع والجانب الإنساني في اليمن.