اطلق الدكتور فيصل العواضي الناشط السياسي والإعلامي المعروف دعوته لقيام تكتل هلال اليمن الخصيب وللوقوف على حيثيات هذه الدعوة ومبررات اطلاقها كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور فيصل العواضي الذي بدأناه بالسؤال عن الدعوة وكيف يمكن ان يعرفنا عنها. ج: بداية اشكر لصحيفتكم الموقرة اتاحة هذه الفرصة لنضع القراء امام الأسباب التي اوجبت اطلاق هذه الدعوة ولكي تتضح الصورة اكثر فاقول أولا ان الدعوة لا تدعوا للانقلاب على الدولة او الارتداد عن الجمهورية والثورة او الوحدة او مخرجات الوطني بل على العكس الدعوة تهدف الى توحيد جهود أبناء المناطق التي تم تسميتها بهلال اليمن الخصيب لانها تشكل على الخارطة شكل هلال دعوتهم للاتفاف خلف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل حماية الثوابت الوطنية واستكمال الخطوات التي كنا قد بداناها تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني الشامل وفي مقدمة ذلك الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ولان انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من ايران استهدف الحيلولة دون قيام الدولة الاتحادية بالذات وما سببه الانقلاب من كوارث ومآسي واستهداف مناطق هلال اليمن الخصيب بالذات بالغزو من قبل الحوثي وعلى مدى اربع سنوات ونيف ونحن ندفع اكثر من غيرنا مزيدا من الضحايا وتمارس في حقنا ابشع الانتهاكات وكون مناطق هلال اليمن الخصيب لها مظلمة تاريخية مع دولة الامامة ومنذ ما قبل قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وحتى يومنا وهم يناضلون من اجل قيام الدولة اليمنية العادلة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية التي تتيح لابناء الوطن كافة المشاركة في الثروة والسلطة والقرار هذا النضال الذي لم يكن ترفا اولم تكن طريقه مفروشة بالورود بل دفع من اجله اثمان باهضه كان اخرها خروج الشباب بصدورهم العارية في عام 2011 مطالبين بالتغيير ولذا فقد تم التداول مع مختلف الفعاليات والوجاهات والنشطاء في المناطق المقصودة بالدعوة او المبادرة وتحملت مسئولية اعلان الموقف وهو محل توافق وقناعة الجميع ولعدم وجود كيان معبر عن هذه الكتلة السكانية ولو على غرار الكيانات المطالبة بحقوق أبناء الجنوب ووجود الانقلاب في الهضبة الشمالية فمن غير المعقول ان نبقى صامتين لا راي لنا . س: كيف ترون التوقيت هل هو مناسب لطرح مثل هذه المبادرة وما هي سقف مطالب أبناء هلال اليمن الخصيب ح: أبدأ من الاخر سقف مطالبنا انهاء الانقلاب وقيام الدولة الاتحادية باقاليمها الستة أما عن التوقيت فاعتقد انه مناسب جدا فهناك اكثر من مشروع ينشط سواء ما هو معلن او غير معلن في اتجاه حل المشكلة اليمنية كما اصبح يسمونها ومن بين هذه المشاريع ما يسعى لفرض مليشيا الحوثي الإيرانية بقوة السلاح والشرعنة لوجودها وطبعا لن يكون او لن تكون معظم الحلول ملبية لطموحاتنا وخاصة فيما يتعلق بالدولة الاتحادية باقاليمها الستة وهنا لابد ما يكون لنا حضور قوي بحكم ما نمثله سكانا وموقعا استراتيجيا وثروة واقتصاد ولكي يعلم العالم ان هناك غالبية عظمى في اليمن لم تكن حاضرة في المشهد فقد يقتصر الامر على من يرفعون عقيرتهم بالصياح ويحاولون فرض اجندتهم بالسلاح سواء بعض الأخوة في الجنوب او الانقلابيين الحوثيين واذا ظللنا صامتين فلن ينسب لساكت قول . س: الا تتوقعون ان تقابلوا بتفسير مغلوط لفكرتكم كان يوصم مشروعكم بأنه مشروع مناطقي ومذهبي وما الى ذبك ج: في بلد مثل بلدنا الذي يعاني من مشروع دخيل عليه وعلى ثقافته وتاريخه منذ اكثر من الف وماتين عام واعني به مشروع الهاشمية السلالية الذي كرس الطائفية والمناطقية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد فشيطن بعض من القبائل وحولهم الى عكفة جباة وحول المناطق الشافعية الى رعية يدفعون الاتاوات لاشك ان مشروع كمشروعنا سيستفزه كثيرا وسيعمد الى الاستعانة ببعض المغرر بهم لالصاق كل التهم بنا لكن هذا الامر جزء من المواجهة الشاملة المعتملة في الواقع اليمني فالتعصب السلالي كشف لنا عن أشياء كنا قد نسيناها او حاولنا تناسيها وقد برزت حركات في مواجهة المشروع السلالي مثل حركة الأقيال ودعوتنا ستنال احترام كل منصف في جميع انحاء اليمن اما الذين يمارسون على الناس عدوان طائفي ومناطقي ومذهبي ويصمون غيرهم بذلك اساليبهم أصبحت مكشوفة ومهما واجهنا لن يضيرنا لان هذا حق والساكت عن الحق شيطان أخرس. س: بعد طرح المبادرة ماهي الخطوات التي ستقومون بها حاليا. ج: طبعا الميادرة هي موجهة الى الداخل والخارج فالداخل يهمنا في الأول التعريف بالمبادرة وشرحها للناس عبر وسائل الاعلام والتواصل المختلفة وهذه هي المرحلة التي نحن فيها الان ثم ان هناك نسخ من المبادرة لسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وسنبدأ التحرك لطلب لقاءات ونجري الان اتصالات لتحديد مواعيد طبعا هناك فريق سيكون الى جانبي ولن أكون لوحدي وبعد الفراغ من هذه المرحلة سنتجه لهيكلة المشروع والتحضير لعقد مؤتمر عام وكل الخطوات التنظيمية التي يقتضيها قيام المشروع. س: ما هي الرسالة التي تود توجيهها في نهاية هذا اللقاء ولمن . ج: رسالتي اوجهها الى كل من يهمه امر اليمن في الداخل والاقليم والعالم أقول منبها ان وجود قراية 13 مليون شاب في منطقة هلال اليمن الخصيب يواصلون التضحية من اجل تحقيق طموحهم في وطن تتساوى وتتكافأ الفرص فيه بين كل ابناءه مالم يتحقق لهم ذلك فسيصابون بالإحباط الذي قد يدفعهم الى التطرف بكل ما نعرف عنه من نتائج كارثية قد لا تقتصر اثارها على اليمن وحدها وأقول هذا منبها انه اذ لم ينتهي الانقلاب وتقوم الدولة الاتحادية باقاليمها الستة فالنتيجة ستكون كارثية لا يعلم مداها الا الله.