بعد أسابيع من الشد والجذب في مفاوضات مدينة جدة السعودية بين حكومة الشرعية ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي، وتحت رعاية مباشرة من قيادة دول التحالف العربي، تتجه الليلة أنظار ملايين اليمنيين وسط ترقب ووجل وعلى أعصاب مشدودة، صوب مدينة الرياض، حيث من المتوقع أن يتم توقيع مسودة الاتفاق النهائي منتصف هذه الليلة، وبحضور عربي كبير. وأفادت مصادر مطلعة أن هناك احتمال لحضور ممثلين عن مافة القوى السياسية في الشمال والجنوب، وكل من له تأثير وشعبية، وعلى رأس أولئك السفير أحمد علي عبدالله صالح، الذي سيأتي قادماً من الإمارات بمعية وفد أبوظبي الذي سيرأسه رجل الإمارات الأقوى محمد بن زايد. وأشارت المصادر لموقع يمن دايركت أن جهوداً كبيرة بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية هي من تقف وراء تقريب وجهات النظر وكان لها الفضل الأكبر في ذوبان جبل الجليد الذي انتصب بين الطرفين. منوهةً إلى أنها المرة الأولى التي سيتم فيها إنصاف أبناء المحافظات الشمالية بحقائب وزارية في حكومات هادي التي طغى عليها التعيين الجنوبي كما هو الحال في السلك الدبلوماسي الذي أغرقه هادي بالجنوبيين، وغالبيتهم لا يفقه فيه شيئا، كما هو حال سفيرنا في القاهرة.