أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، عن قرار عسكري مهم، بشأن المملكة العربية السعودية. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إن باريس ترسل بشكل منفصل للرياض "مجموعة قوية من (وسائل) الإنذار المبكر من بينها أنظمة رادار للتصدي للهجمات بوسائل تطير على ارتفاع منخفض". وأضافت الوزيرة الفرنسية للصحفيين، أن هذه الوسائل "ستكون في السعودية في الأيام القادمة، حتى يمكن تشغيلها بشكل سريع جدًا جدًا، لكن يتعين إجراء تحليل كي نحدد بشكل أفضل كيفية سد هذه الفجوة، وفقًا لوكالة "رويترز". تعزز الولاياتالمتحدة وفرنسا أنظمة الرادار في المملكة العربية السعودية، في أعقاب الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ "كروز" على البنية التحتية النفطية للمملكة، في سبتمبر/ أيلول، والتي تلقي واشنطن باللوم فيها على إيران. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر الثلاثاء الماضي، رفع عدد القوات العسكرية الأمريكية على الأراضي السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة. وأرجع "ترامب" الهدف من قراره إلى ردع التصرفات الاستفزازية لإيران بالمنطقة، لا سيما بعد الهجوم الإرهابي على عملاق النفط السعودي "أرامكو" قبل نحو شهرين، واحتجاز ناقلات النفط بين الحين والآخر وكذلك دعم الجماعات الحوثية في صراعها مع القوات السعودية. وتعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، وتتهم واشنطنإيران بتنفيذ هذه الهجمات لكن طهران تنفي ذلك. وتصاعد التوتر في المنطقة، بعد ضربات "أرامكو" الجوية، التي أعقبت هجمات على ناقلات في مياه الخليج، وأصول نفطية سعودية أخرى في الصيف.