أشاد مدرب كرة القدم العالمي، مارك هيوز، باستعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، مؤكداً أن إقامة الحدث العالمي بها سينعكس على الفرق المشاركة بالإيجاب، خاصة للمسافات المتقاربة بين الملاعب. وعبر هيوز خلال زيارته لجناح الإرث في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالدوحة، اليوم الخميس، عن إعجابه بمجريات سير العمل وفق المخطط لها. وقال هيوز: "يحق لدولة قطر أن تفخر بما ستقدمه للعالم أجمع عام 2022 (..) ستستضيف قطر المونديال الكروي في استادات مبهرة يروي كل منها قصة تُجسد عبق التراث العربي والقطري". وسيحظى جمهور مونديال قطر 2020 بتجربة استثنائية، خاصة عند تجربة مرافق البنى التحتية المتطورة، ونظام النقل العام كالمترو والتاكسي المائي، كما يؤكد المدرب العالمي. وحول الجوانب الفنية المتعلقة بتنظيم مونديال قطر 2022، أشاد هيوز بالطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها دولة قطر نظراً لجغرافيتها. وقال: "في ضوء تجربتي كلاعب كرة قدم سابق ومدرب في الوقت الحالي أعلم جيداً معاناة اللاعب والمدرب وجمهور المنتخب في التنقل من مكان لآخر، أو السفر من وجهة لأخرى لمتابعة المباريات أو خوضها ويستدرك بالقول: "إلا أن تجربة المنتخبات والمشجعين في قطر ستكون مختلفة بشكل جذري؛ إذ ستقام كافة مباريات البطولة ضمن مساحة جغرافية لن تستلزم التنقل جواً أو السفر من مكان لآخر". ستعود هذه الميزة -وفق المدرب العالمي- بالنفع على المنتخبات المشاركة التي لن تضطر لتغيير مكان إقامتها ومواقع تدريبها طوال فترة البطولة، الأمر الذي سيُتيح لهم فرصة التركيز على الاستعداد للمباريات بدلاً من إضاعة وقتهم وجهدهم في التنقل من مدينة لأخرى. ونالت قطر، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 ب32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم. كما تسلّم أميرها، في منتصف يوليو 2018، رسمياً راية استضافة بلاده النسخة المونديالية المقبلة. ويُترقَّب على نطاق واسع أن يكون مونديال 2022 "حديث العالم"، في ظل ما تُنفّذه الدوحة من مشاريع مختلفة تطول البنية التحتية. وكثفت قطر جهودها لتوفير أفضل الفنادق، والمطارات، والموانئ، والملاعب، والمستشفيات، وشبكات الطرق السريعة، والمواصلات، والسكك الحديدية. وتلك الخدمات أوجدتها قطر لاستقبال ما يزيد على مليون ونصف المليون من المشجعين والجماهير الذين سيتوافدون على البلاد لمتابعة كأس العالم، بحسب أرقام حصل عليها "الخليج أونلاين" من مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وافتتحت قطر ملعبين موندياليين؛ هما استاد "خليفة الدولي" و"الجنوب"، عامي 2017 و2019، وتستعد لقص شريط افتتاح ثلاثة ملاعب أخرى هذا العام، وهنا يدور الحديث حول استاد المدينة التعليمية والريان والبيت في الخور، بحسب مصادر مطلعة ل"الخليج أونلاين". وتكتمل ملاعب المونديال الثلاثة المتبقية العام المقبل، في ظل اقتراب أعمال الإنشاء والتشييد في ملاعب "لوسيل" و"راس أبو عبود" و"الثمامة"؛ ما يعني أن الدولة الخليجية سيكون أمامها وقت كافٍ لتجربة الملاعب والوقوف على كامل جاهزيتها واستعداداتها ل"أكبر محفل كروي في العالم".