يعشعش الفساد في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوباليمن ويكبر يوما بعد آخر حتى في ظل ظروف الحرب ظل باقياً وجاثماً على صدر سكانها. فلم نجد مديرية بقي إبنائها شقاة لإعالة الفاسدين الا في قعطبة والسبب في ذلك النظرة السطحية والعفوية ممن يديريها ولم نجد أخطبوط مستمر في التلاعب في ظل الحرب ومأسيها الذي صنعتها مليشيا الحوثي إلا فيها ، لكن التلاعب بحقوق من شردتهم الحرب باستخفاق واضح بعقول سكانها أمر خطير . التلاعب فيها أصبحت له ألوناً أخرى يسترزقون من خلالها فمكاتب ايراديه أصبحت سوط يجلد ظهر التجار وجهات أخرى بإسم الإنسانية وبرزت أقلاماً تجيد التلوين والتلون مع المرحلة يتم إستخدامها لتلميع الصورة في الفيس بوك بدون استحياء ممن إعتادوا على ذلك دون استخدام تلك الأقلام لنقل معاناة الناس وهمومهم . نازحين شردتهم الحرب ينقلون قصصاً لمعاناتهم وشكاوي بحزن ما يجري بألم كبير ، يحرم النازح من حقة ويمنح الحق للسكان المقيمين وتجار مع ابنائهم وكلاً يلقى اللوم على الآخر. ويضيف ناشطون إن العمل الإنساني بعد أن استحوذ عليه طرف واحد متجذر له إيجابيات لكن السلبيات حقاً زادت مع التمسك بخيار البقاء بالعصى الغليضة . منذ زمن استفردوا فلا رقابة ولا جهة تعمل إلى جانبهم هذا ما يثير الشك . واوضح الناشطون أن الجهات الذي تتولى أمر النازحين في قعطبة ومريس ومن مندوبيها يثير الشك فكلا يدافع عن الآخر ولا صوت يعلوا فوق صوتهم ، حتى الرد والاقناع تجده جاهزاً في جعبتهم ، هو التجذر لسنوات أصبح نزعهم صعباً فهم يتشبثون بالبقاء ليس حباً في الناس . السلطات المحلية المتعاقبة دائماً تعطيهم شرعية البقاء ليس لعامل النزاهة بل علاقات حميمة اخرى تربطهم فهم إذكيا يجيدون لعبة التضليل . فبالرغم من وضوح التلاعب وبإسم الانسانية لكن رئيس السلطة المحلية الذي هناك إجماع على نزاهته وحسن نواياه لكن من حوله يضللون عليه ولم يتمكن من تقليم أظافرهم وإيجاد البديل . يقول احد العاملين بالجانب الاغاثي إن النازحين الجدد لا يتجاوزون 800 نازح ومع هذا يظلي العجز قائم وقاعدة البيانات الذي يعتمد عليها البعض اصبحت قديمة قد عادوا لمنازلهم ولازالوا يتعاملون بها بطريقة فاضحة ويتم التلاعب بها. المثير للدهشة ان هناك علاقة بين المنظمات التي تقدم المساعدات وبين تلك الجهات المتجذرة ومايهمها هو تنفيذ مشاريع والتخلص منها بغض النظر عن الطريقة. ويكشف ناشطون عمليات التلاعب من خلال انزال منظمات أسماء لغير نازحين و سكان اصليين بلا أسر البعض منهم تجار ، ويتم التغاضي عن ذلك بالرغم من الشكاوي التي لم يجف حبرها يوماً بعد آخر من حالات نزوح مؤكدة ، لكن تقابل بصمت مخزي يضع إسئلة كثيرة. ويضيف هناك شكاوي بمندوبين يجيدون فن التلاعب وصل بهم الأمر إلى التلاعب بحقوق النازحين فيما مكرمات الجهات والمنظمات تصل لقيادات عسكرية بسخاء الا ان هناك من يدافع عنهم بقوة . وما يكشف حقيقة التلاعب هو العمل من تحت الطاولة ظل باقياً وتعدد المسميات برز في ظل منافسة شبهها البعض بمنافسة الفيد ، لاتعرف مع من تتعامل في مديرية كتب على إبنائها ونازحيها الشقاوة والبؤس ومواجهة المعاناة بالسكوت الدعاء. المنظمات تضخ وتدافع عن نفسها أنها تصرف وتوزع ضمن بيانات السلطات كلا يرجم القصور على الآخر فما يظهر واضحاً أن لغز غامض يدور بخفيه. ويستمر الضخ الانساني لكنه يذوب بفعل المجاملات والمصالح والفيد وبقاء أذرع التلاعب في الإغاثه . هل آن للسلطة المحلية ان تثبت قوتها وتعمل على التجديد بدماء جديدة الذي طالما تمنت المديرية ذلك ، أم أنها تشعر بالاستحياء من البعض؟