قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات, أنها رصدت نحو 30 ألف انتهاك ضد الأطفال في اليمن, خلال الفترة من العام 2014 وحتى منتصف العام 2020”. وأوضحت في بيان بثته اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق ال20 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، أن الانتهاكات توزعت بين جماعة الحوثي بنسبة 70 % والتحالف العربي 15% والحكومة الشرعية 5% وأطراف أخرى 10% وأضافت أن”عدد الأطفال الذين قتلوا خلال هذه الفترة بلغ أكثر من 5700، طفل سقط العدد الأكبر منهم في مدينة تعز بعدد 1000 طفلا، تلتها عمران ( 404)،حجه (368)، صعدة (262)، وصنعاء (260)، فيما أصيب 5000 طفل، وكان لتعز أيضاً النصيب الأكبر بعدد (3083) طفل”. وأشارت إلى أن”أطفال اليمن يعيشون جحيما مروعا، حيث خلقت سياسات أطراف الحرب متمثلة في مليشيا الحوثي، ودولتي السعودية والإمارات، خلال الست السنوات الماضية من الحرب وضعا كارثيا في اليمن، خلق أسوأ أزمة إنسانية، جعلت أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية”. وتابعت “ومنذ تصاعد النزاع في مارس 2015، فأن الأطفال في أغلب مناطق اليمن يعيشون بدون خدمات ويعانون الكثير من الانتهاكات والتحديات في سبيل الحصول على الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ودواء”. وقالت “سام” إن الأمراض والاوبئة في اليمن وآخرها كوفيد 19، ضاعفت من معاناة الأطفال في بلد يعاني فيه قرابة مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، 400ألف طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة. وأكدت أن الحرب في اليمن حرمت آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون، أو قتلوا في المعارك، وأجبرت الآلاف لترك المدارس والذهاب إلى سوق عمل غير آمن وبلا ضمانات قانونية أو أخلاقية لأجل إعالة أسرهم. كما أن توقف صرف مرتبات المعلمين، وتوقف أكثر من 2500 مدرسة عن استقبال الطلاب بسبب قصف الطيران أو القذائف العشوائية، أو بسبب تحولها إلى مخازن وثكنات عسكرية، الأمر الذي حرم ما يقارب من 200.000 مليوني طالب من الذهاب إلى المدرسة. ودعت منظمة سام إلى تحييد المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية، وعدم استغلالها في جذب الأطفال إلى ساحات المعارك. وأدانت”سام” في تقريرها الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق الطفولة في اليمن من قبل جميع الأطراف، مطالبة بدعم أي جهود ترمي لوقف استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال، والعمل على تقديم الدعم النفسي والمادي لهم عقب الانتهاكات التي تعرضوا لها. كما طالبت جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن، ودعت الاممالمتحدة إلى إدراج كافة الأطراف ضمن القائمة السوداء لمنتهكي جرائم الطفولة في اليمن والعمل على فتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف الأطفال، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.