بعد نحو شهرين من احتجازها في سجن احتياطي، رفضت السلطات الامنية التابعة للحوثيين بصنعاء للاسبوع الثاني احضار الفنانة انتصار الحمادي للتحقيق امام النيابة العامة. واكد المحامي والمستشار القانوني خالد الكمال، عدم حضور موكلته للاسبوع الثاني، رغم فتح محضر تحقيق في القضية اليوم الاحد، بعدما تعذر هذا الاجراء الاربعاء الماضي. وافاد مراسل النيابة بتسليم طلب الاحضار، لكن الجهات المعنية قالت انه "لا يتم احضار المتهمين في شهر رمضان". وقال الكمال ان عضو النيابة المحقق في القضية "قرر استطلاع رأي رئيس النيابة باحالة مدير السجن المركزي للتحقيق بسبب رفضه احضار موكلتنا انتصار مع بقية زميلاتها". في 20 فبراير الماضي، احتجزت نقطة تفتيش "مستحدثة" بمنطقة شملان غربي صنعاء، الفنانة الحمادي وهي ممثلة درامية وعارضة ازياء شابة من اب يمني وام اثيوبية، و ظلت منذ ذلك التاريخ مخفية، قبل انطلاق حملة ضغط واسعة الاسبوع الماضي للكشف عن مصيرها. واوضح الكمال ل"يمن فيوتشر" انه تواصل مع الفنانة الحمادي في سجنها، متفاجئا بأنها لم تتلق اي اشعار بالحضور الى النيابة اليوم الاحد، قائلا انها ابلغته في الاثناء "نيتها الاضراب عن الطعام". اضاف: عدم احضارها الى النيابة، كان تعنتا واضحا دون اي مبرر بعد عدة طلبات"، لكنه رجح ان يكون ذلك على علاقة "بإثارة الموضوع اعلاميا وسياسيا". واعرب الكمال عن قلقه بشأن صحة موكلته بعدما ابلغته اليوم الاحد ايضا "انها مريضة"، قائلا انها "لا تستحق كل هذا الذي يجري لها". وجدد الكمال الدعوة الى النيابة العامة، للافراج الفوري عن الفنانة الحمادي وزميلاتها، بعد تقييد حريتهن في حبس احتياطي لمدة اطول مما هو مصرح به في القانون. اضاف: موكلتي موقوفة منذ 58 يوما بدون مسوغ قانوني، بينما نص القانون بانه لا يحق للنيابة العامة حجز اي شخص اكثر من سبعة ايام علي ذمة التحقيق. وناشد الكمال، منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني "بالوقوف مع موكلته المظلومة انتصار الحمادي"، كما طلب الى وسائل الاعلام عدم استغلال القضية في "مناوشات سياسية من شأنها التأثير على مجريات التحقيق في القضية". *يمن فيوتشر