اقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، حسبما أعلن حرس الحدود الأوكراني. وقال بيان للحرس الأوكراني، إن أرتالا عسكرية روسية، دخلت البلاد من منطقتي تشيرنيهيف وسومي في الشمال، ولوهانسك وخاركيف في الشرق. يأتي ذلك في وقت قال فيه الانفصاليون في دونيتسك، إن هناك "خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية على طول خط التماس". ولفتوا إلى أن "أعدادا كبيرة من القوات الأوكرانية تركت مواقعها في خط المواجهة ولاذت بالفرار". وتابعت: "قواتنا تحقق تقدما على محور نيكولويفكا جنوب دونيتسك".
ولاحقا، أعلنت موسكو توقف الملاحة في بحر آزوف بين أوكرانياوروسيا، قبل أن تعلن السلطات الأوكرانية توقف الملاحة الجوية فوق أراضيها، بسبب القصف الروسي المتواصل عليها. وأمر الرئيس الروسي، فجر الخميس، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلب من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا. وأكد "بوتين"، في كلمة مقتضبة، أنه "لا يريد احتلال أوكرانيا"، لكنه يحمل كييف مسؤولية أي إراقة للدماء، مشيرا إلى أنه "يريد نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازيين الجدد"، على حد وصفه. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن "بوتين" أقر عملية عسكرية في دونباس الأوكرانية.
بينما أوردت "رويترز"، بأن الرئيس الروسي حذر من أي تدخل أجنبي، بعد إعلانه عن تلك العملية، وطالب قوات الجيش الأوكراني ب"إلقاء السلاح والعودة إلى الديار". فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا". كما تعهد الاتحاد الأوروبي، ب"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا. في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، فرض الأحكام العرفية، فيما طلبت بلاده المساعدة من تركيا في هذا الوقت العصيب، بينما سمع دوي انفجارات بالعاصمة كييف، إثر العملية العسكرية الروسية. وبلغ سعر النفط 100 دولار للبرميل (خام برنت) للمرة الأولى منذ 2014، وأسعار الذهب وصلت لأعلى مستوياتها منذ عام، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. كما انخفضت العملة الروسية "الروبل"، إلى مستوى قياسي في تاريخها، خلال تعاملات الخميس، بعد أن اهتزت الأسواق المالية العالمية، قبل أن تعلق البورصة الروسية تداولاتها، بعد انخفاض حاد.