كعادته وفي كل مراحل حياته القيادية والسياسية لايهتم بالصفة وهذا ما جعله يحظى باحترام كبير ليس فقط لدى النخب اليمنية بل في الوطن العربي بشكل عام . قد يتصور البعض أن عبدالملك المخلافي طامع في منصب فهو اكبر من المنصب فمن يلتقيه يدخل قلبه بلا استئذان باستثناء من أعمى الحقد والأنانية عقولهم . في ظل وضع بالغ التعقيد كتب للمخلافي أن يكون في هيئة التشاور والمصالحة لا يفكر بالمنصب ولا طامع فيه ولكن هذا الرجل الملهم يسعى لأن ينقذ بلد ويصنع تقارب ، فلو افترضنا أن المخلافي أصبح رئيساً للهيئة التشاورية لأسرع من ينتقده الآن كنائب أن تعز تستأثر بالمنصب رئيس ورئيس حكومة و برلمان ، يكفي المخلافي فخر ونعتز به أنه قدم هذا التنازل من أجل التقارب والسعي نحو المصالحة الحقيقة . وقد قالها المخلافي متواضعاً ( سنعمل من إي موقع وفي مختلف الظروف على أن نحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه ورعاية مصالح الشعب وحرياته حسبما ينص اليمين الدستوري . بلادنا تمر منذ الانقلاب الحوثي بأسوا مرحلة تاريخية ويتوجب أن نتخلى عن الأنانيات ونوحد الصفوف وأن نحقق المصالحة لنستعيد الدولة ونصل للسلام )
ومن المنطق الأكثر عقلانية وواقعية بعيداً عن شطحات وانتقادات البعض غير هادفه يسعى أصحابها من خلالها إلى الإساءة وجرح المشاعر . يجب أن يدرك العقلاء ان عبدالملك المخلافي من تعز وغير منطقي ان يكون رئيس للهيئة بعد تولى رئاسة عدد من هيئات الدولة من ابناء تعز بل رغم انه لوكان هناك انتخابات لفاز فيها بل ولوكان الآمر بالتوافق بدون حسابات مناطقيه فقد كان هذا هو توجه الاعضاء فعلا وقد كان راي عبدالملك المخلافي ذاته أن لا يترشح لرئاسة الهيئة لذات السبب اي كونه من تعز وهو ما قاله لكل من طلب منه ان يكون رئيسا للهيئة . مصادر ذكرت أنه جرى التوافق لأسباب كثيرة آن يكون الرئيس من الجنوب ومن الانتقالي وبهذا تم استبعاد كل الذين كانوا يريدون ترشيح انفسهم من الشمال والجنوب مثل حميد الأحمر ومرشح الاصلاح علي عشال واحمد العيسي . المصادر ذاتها قالت إن الانتقالي رفض الانتخابات ورشح ناصر الخبجي وأصر عليه كرئيس للهيئة ولكن كان هناك اجماع على رفضه من قبل الهيئة ومجلس القيادة الرئاسي لانه ليس توافقيا وطلب من الانتقالي ان يغيره بآي شخص آخر . واوضحت المصادر أنه بعد شد وجذب مع عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي وافق على استبعاد الخبجي وقدم الغيثي كمرشح للانتقالي بدلًا عن الخبجي وقد فاجئ هذا الترشيح أعضاء مجلس الرئاسة وأعضاء هيئة التشاور والمصالحة وحتى الغيثي نفسه وما كان يمكن رفضه مجددا بعد رفض الخبجي والا سيكون الامر تعنتًا ضد الانتقالي وقد يخلق مشكلة وأزمة وهو ما قبله رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الهيئة ونواب رئيس الهيئة بما فيهم عبدالملك المخلافي الذين كان قد جرى التوافق عليهم مسبقا قبل تقديم الغيثي كبديل لمرشحه ناصر الخبجي .