محمد عبدالملك الشرعبي لا تستطيع تعز إلا أن تكون متميزة أو منحازة للتميز حين ضن الكثير من شقات الحاكم أن قد جعلوا من تعز سندوتشا باردا يمكن تناوله على قارعة الطريق فاجأتهم تعز أن كانت أول حائك خيط الفجر وقارع باب الحرية وتبين كم هي عصية على البرود وان عيونها التي حاولوا بالأمس سملها لا تكف عن الاشتهاء وأنها أحكم قبضة من أي حصار وأطول قامة من أي نفوذ ،فمن حق تعز أن تحلم وان تعيش ما ترتئيه من تصور لمستقبلها ولا عذر لأحد أن يفكر بغير مزاجها أو خارج ما تشتهي وقد صار جليا أن ليس بمقدور احد أن يشكل قناعاتها تحت قبعة الوهم أو يعتاش بأثدائها في أسواق النخاسة أعرف أنها مجروحة وان القيارنة اجتاحوا ساحتها ذات ليل وجرفوا معاقيها جثثا متفحمة وظنوا أن قد حققوا نصرا سرعان ما فاجأتهم تعز أن صارت كلها ساحة حرية . لأنها تعز ذالك تقدير التاريخ لا مستقر لهاحتى العينات التي انتقيت بخساسة الدلالة على معدن تعز أثبتت تحاليل الحياة على أنها عينات مغشوشة ؟جاءت عن طريق أنابيب الخطيئة السياسية …وهي اليوم تدرك أنها مجرد بالونات لا صلة لها بالحس التعزي الخلاق انها تعز ليست حائط مبكى يمكن أن يتمترس من خلفها معتوه يتسول بعاهاته حفنة من تراب أو قبضة من دخان لا نريد تعز أن ترتدي جبة حلاج أخر . ولا ان تتقمص مسوح الناسكين ولا أن تتشدق بهرطقة الحداثيين . نريدها ظوءا نستوقده من حشاش القلوب ونستلهم زيته من نجوم بحجم العيون نريدها ان تقيم ربين كراريس الآتين على أجنحة ألأق أعراس الكتابة والمدنية والرهان.