– عرفات مدابش : العطاس ل «الشرق الاوسط»: نرجح أن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني في مجلس التعاون أو الجامعة العربية استبقت ما تسمى «القیادة الجنوبیة المؤقتة» في خارج الیمن لقاءها المرتقب غدا بلجنة الاتصال الرئاسیة الخاصة بالحوار الوطني، بعقد لقاء أكدت فیھ على مواقف سیاسیة للقوى السیاسیة الیمنیة الجنوبیة، في وقت كشف فیھ الرئیس الیمني الجنوبي السابق حیدر أبو بكر العطاس عن أن المعارضة الجنوبیة تدرس المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ولكن خارج الیمن. وقالت مصادر في المعارضة الجنوبیة في الخارج ل«الشرق الأوسط»، إن «القیادة الجنوبیة المؤقتة» التي انبثقت عن مؤتمر لعدد كبیر من الفصائل الیمنیة الجنوبیة المعارضة عقد في العاصمة المصریة القاهرة أواخر العام الماضي، عقدت لقاء اعتیادیا، مساء أول من أمس في القاهرة برئاسة الرئیسین الجنوبیین السابقین علي ناصر محمد وحیدر أبو بكر العطاس وبمشاركة قیادات جنوبیة معارضة من الداخل والخارج، وحسب مصادر مطلعة، فقد شدد المشاركون في اللقاء على أنه « لا حوار من دون القضیة الجنوبیة وحاملھا السیاسي الحراك السلمي الجنوبي وبما یرضى بھ شعب الجنوب الذي یناضل من أجل تقریر المصیر واستعادة الدولة». وتأتي اجتماعات «القیادة الجنوبیة المؤقتة»، قبیل یوم واحد على اجتماع لجنة الاتصال الرئاسیة الموجودة حالیا في القاهرة، بالقیادات الیمنیة الجنوبیة المعارضة في الخارج، وفي مقدمتھا ناصر والعطاس، ویرأس اللجنة الرئاسیة مستشار الرئیس الیمني، الدكتور عبد الكریم الأریاني، ویسعى اجتماع اللجنة بالمعارضة الجنوبیة إلى إقناعھا بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت علیه المبادرة الخلیجیة لحل الأزمة في الیمن وآلیتھا التنفیذیة، والذي لم یتم تحدید موعد بعد لعقده، في الوقت الذي تنقسم مواقف الفصائل الجنوبیة بین قابلة بالمشاركة في الحوار الوطني ولدیھا مطالب سیاسیة ستطرحھا في المؤتمر كمشروع الفیدرالیة، وبین رافضة للمشاركة وترفع سقف مطالبھا بأن تكون هناك مفاوضات بین الطرفین الشمالي والجنوبي على موضوع «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» أو الانفصال. وقال الرئیس السابق حید أبو بكر العطاس ل«الشرق الأوسط»، إن إحدى القضایا المطروحة أمام اجتماع «القیادة الجنوبیة المؤقتة» هي الخروج بموقف «تكتل مؤتمر القاهرة من الحوار المزمع انطلاقھ وفقا للعملیة السیاسیة للمبادرة الخلیجیة وآلیتھا التنفیذیة»، وإن الدورة الحالیة للقیادة تختتم الیوم وستقف أمام الاجتماعات التي عقدت في ألمانیا والأردن في مارس (آذار) ومایو (أیار) الماضیین، مؤكدا أن جمھوریة ألمانیا الاتحادیة تلعب دورا في تقریب وجھات النظر الجنوبیة – الجنوبیة، مشیرا إلى عدم اتخاذ موقف، حتى اللحظة بشأن جملة من القضایا ومن أبرزها «الموقف الجنوبي من الحوار، وعلى ضوء ما تقرره سوف یتم اللقاء مع لجنة الاتصال». وذكر العطاس ل«الشرق الأوسط»، أن القیادة الجنوبیة في الخارج ترجح أن «ینعقد الحوار في الخارج،« اما في مقر مجلس التعاون الخليجي واما في مقر الجامعة العريبه او في احدى مقرات الاممالمتحده وتحت رعاية اقليمية ودولية ضامنه ، مشیرا إلى أن «القیادة تبحث في دورتھا الحالیة تفعیل مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة في نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي». و