– تقرير خاص : جميلة , إيمان , سحر .. أسماء اصطفها الله تعالى إلى عليين وهن يرحلن عن هذه الدنيا بدمائهن الزكية بعدما تخضبت به ملابسهن في رحلة زفافهن الأخير إلى جنة عرضها كعرض السموات والأرض .. إرادة إلهية لا قوة في الكون تضاهيها وهي تكشف عن الإمعان البشري في قتل النفس التي حرمها الله تعالى من أجل إشباع رغبات كهنوتية كشف القناع عنها بعدما ظن الشعب اليمني العظيم لعقود ثلاثة أنها كما البشر لديها عقل وفكر مستقيم لتكن الحقيقة أنها مجرد شخصية شيطانية تخفي خلفها مصاص دماء وقاتل بالهوية والله أكبر والنصر لإرادة الشعوب. لم يحدث في التاريخ اليمن المعاصر والمنطقة برمتها أن يقدم نظام على قتل نساء دون ذنب وفي أقل من 24 ساعة حتى جاء صالح وأرتكب الجريمة بدم بادر في تعز العزة والصمود والحرية والإباء والكرامة والقوة والشجاعة والحياة , تعز التي وهبته كرسي الحكم وكان جزءها أن أعاث فيها الخراب وقتل أبنائها وأطفالها ونسائها والله أكبر وليخسا الخاسئون . إيمان طه ثابت 45 عاما , جميلة علي أحمد الجرحى 30 عاما , سحر يحيى بن يحيى 27عاما , ثلاث حرائر من تعز ودعن الحياة وإن كنا الأخريات أمهات للمؤمنين والمؤمنات – كما احسبهن والله يعلم – فقد ودعت الأخيرة حياتها وهي ما تزال في ثوب العروس بعد أشهر من ارتباطها بشريك حياتها , فبأي عيون يستطيع أن ينام من أرتكب هذه الجريمة الشنعاء وبأي قلب سوف يلاقي ربه من أسرف في قتل الأبرياء ليصل إلى العفيفات الطاهرات وقد أوصنا بهن محمد رسول الله خيرا وزاد بقوله رفقا بالقوارير , والأهم من ذلك كله كيف يهنئ المأكل والمشرب من كان بعد هذه الحادثة مع النظام أو موالي له وهو يرى بأم عينه جرائم لم يأتي بها الأولين ولم يشهد مثلها الحاضرين والله أكبر والمذلة للجبناء والعملاء . يحق لمن يقرأ هذه السطور أن يذرف دمعه كيفما يشاء ويحق لمن علم بالجريمة عند وقوعها أن يرسل دعائه لرب السماء بالانتقام من قتلة النساء والأطفال لكن لا يحق لمن علم بها الصمت عنها فاليوم استهدفت نسائنا وهن في عقر دارهن وبالأمس قتلت عزيزة وهي في تظاهرتها السلمية وقبلها أم الشهيدة أم ريان وغدا سوف تقتل نسائنا وسوف تستباح دمائنا اللهم هل بلغت اللهم فأشهد والله أكبر والموت للحاقدين . بأي آذان يستمع العالم العربي إلى مشهد قتل نساء اليمن وبأي طريقة يتلقون الخبر وكيف هم صامتون وهل هم نائمون أم يا ترى مات الضمير العربي تماما مثلما انتزعت نخوة أناس كنا نظنهم رجالا في أرض الحكمة والإيمان نسوا الله فأنسهم شعبهم وغيب عنهم منطق الحق من الباطل فركضوا وراء ملك زائل ومال حرام بغية نيل رضاء حاكم ظالم على أشلاء دماء طاهرة تستباح أمام أعينهم آلا سحقا لرجولتكم ويا أسفاه على البطن التي حملتكم وأنتم تشهدون قتلها بصمت مشين وخوف مذل , آلا سحقا لعروبتكم ومنطق أفواهكم والله أكبر ولترتقي أرواح الشهيدات إلى عليين . أيها اليمني العظيم أيتها القبائل العظيمة أيها الشعب العربي العظيم نناشد فيكم نخوة الأحرار ونناشد فيكم شيم العروبة وكرامة الجار أن تجعلوا من أسماء ( جميلة و إيمان وسحر ) عنوان لحياتكم الكريمة أن لا تندموا على المصير المشئوم الذي ينتظر قاتل النساء عندما ينفذ فيه أمر الله كما نفذ عن سابقيه , قولوا لأصواتكم أن تتحرر من سجنها ولأقلامكم أن تنطلق من حجرها وأنتم تقصون وتكتبون حكاية ثلاث شهيدات فقدن حياتهن على يد نظام أعمى البصيرة وأعمى القلب وأعمى في الحياة والممات , هبتكم تعني حياة اليمن وصمتكم يعني نهاية أوطانكم فالساكت عن الحق شيطان وأضعف الإيمان الاستنكار في القلب والله أكبر والمجد لليمن والخلود للشهداء . أيها العربي : إذا أستبيح دماء اليمنيين فضميركم لن تستباح أيتها الشعوب الحرة : أن فاضت أرواحنا في سبيل حريتنا فإنا أمهاتها تلد بدل الواحد ما عشر وما مدافع ودبابات النظام إلا كما الألعاب التي يمرح بها أطفالنا والموت إلينا أحب من مذلة مستديمة كما الموت إلينا أهون من رؤية أمهاتها في وجه المدفعية وهن يفقدن حياتهن واحدة تلوى الأخرى دون وازع من دين أو ذرة من أخلاق , وإن القتلة مع الشعب لهم موعدا وأن النصر للشعوب مهما أفك السفاحون ومهما أوغل النظام في الشعب فتكا وقتلا وسحلا وتدميرا والله أكبر والنصر لليمن .