سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعترفت بدور السعودية في حسم قضيتي ليبيا وسوريا .. رسالة عاجلة من ثوار اليمن إلى جلالة الملك عبد الله تذكره بسلفه الملك فيصل وتحذره من مغبة مناصرة الظالم على المظلومين
– خاص : بعث الشيخ محمد مقبل الحميري النائب البرلماني عن حزب المؤتمر المستقيل وعضو المجلس الوطني لقوى الثورة برسالة عاجلة إلى ملك المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبدالعزيز باسم ثوار تعز قال فيها : جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آ ل سعود خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله ورعاكم . اسمح لي يا جلالة الملك أن ارفع لكم رسالتي هذه باعتباري أحد أبناء الشعب اليمني هذا الشعب الذي تربطه بإخوانه في المملكة أواصر القربى والرحم والدين وله مع المملكة أطول حدود برية وتاريخية مع أبناء المملكة ضاربا في أعماق التاريخ ويكاد يكون الشعبيين شعبا وأحدا ولا يفرق بينهم سوى هذه الطفرة البترولية التي حباها الله إخواننا في المملكة وإذا كان الشعب اليمني يعاني فقرا فالفقر ليس عيبا . وتابع الحميري : جلالة الملك سأدخل في الموضوع مباشرة حتى لا أطيل على جلالتكم فالشعب اليمني يكن لشخصكم لحب والتقدير ليس من الآن ولكن منذو أن كنت وليا للعهد لأنه يرى في محياكم ملامح العربي الأصيل والشهم الكريم وكان أمله فيكم كبير ولكن عندما تعرض لمحنة وظلم وقتل جماعي من قبل صالح ونظامه فبدلا من أن يجدكم منحازون لجراحه ورفضا لظلمه وجدكم تنحازون للقاتل ضد المقتول وللجلاد ضد المجلود .. جلالة الملك الشعب اليمني يذبح كل يوم بل وكل ساعة عل مرءا ومسمع من العالم كله وأنتم من هذا العالم , حتى النساء والأطفال لم يسلموا من هذا القتل الجماعي .. وأنتم أهل الشهامة والنجدة ألم يحرك ذلك مشاعركم ونخوتكم التي تحركت مع الشعبيين الليبي والسوري فالأقربون أولى بالمعروف وقد شاهدتم يوم الجمعة الماضية كيف تقتل النساء في تعز من قبل نظام صالح وأذكركم بموقف الخليفة المعتصم عندما استصرخته امرأة مسلمة في بلد عمورية عندما لطمها العلوج فصرخت ومعتصماه , لست هنا بحاجة لسرد القصة لأنكم تعلمونها فكم من النساء اليوم يصرخن ( واااعبدالله … واااملكاه ) . جلالة الملك بالأمس علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لأنها لن تنفذ المبادرة العربية ولم يمض عليها شهرا واحدا بينما المبادرة الخليجية التي هي بالأساس مبادرة سعودية مضى عليها أكثر من سبعة أشهر ولم ينفذ منها هذا النظام حرفا واحد بل أتخذ منها مظلة للإمعان في سفك الدماء اليمنية لأنها توفر له الحصانة في حالة اضطراره لتنفيذها بعد عمر طويل : جلالة الملك الشعب اليمني يعلم أنكم اليوم انتم القائد للوطن العربي وما كانت جامعة الدول العربية لتتخذ هذا الموقف ضد النظام السوري الظالم لولا موافقتكم وكذلك ما حصل مع النظام الليبي . سيدي الظلم ظلمات فكيف إذا كان هذا الظلم دعما لقاتل الشعب , ونذكركم يا جلالة الملك بمواقف شقيقكم المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كان يشمل الشعب اليمني برعايته وهو بأوج الخلاف مع النظام اليمني آنذاك ليقينه أن الشعب غير النظام , ولذلك لا يكاد يذكر الملك فيصل إلا وترحم عليه خمس وعشرون مليون مواطن يمني لأن الشعب اليمني أهل معروف ولا ينسون المعروف . جلالة الملك / الشعب اليمني يشعر بجرح كبير جراء مواقفكم مع النظام القاتل رغم أنه كان يأمل فيكم الكثير ولا زال الأمل قائما بأن تنصروه وتعملوا على إزالة ما حل به من ظلم فأرجوا إلا يتحول إلى حقد تحمله صدور خمسه وعشرون مليون مواطن في اليمن ليس ضد الشعب السعودي الشقيق , فالشعب السعودي إخواننا يتألمون لجراحتنا ويسهرون لآلامنا ولكن ضد نظام خذلهم بل ونصر جلادهم لان الأنظمة في الوطن العربي هي التي تصنع المواقف والقرارات وليس الشعوب وبيدكم أنتم جلالة الملك أن تمسحوا على آلام أهلكم في اليمن وتزيلوا ما في أنفسهم فهم أخوالك فأخوالك قبيلة شمر هم أحدى القبائل اليمنية الأصل . جلالة الملك النظام اليمني مخادع وماكر كبير ربما صور لكم الأمور بغير حقيقتها وأنتم أهل صدق فنقول لكم قد بلغ السيل الزبى من نظام صالح وجرائمه واسمحوا لي إذا أسأت الأدب في الخطاب مع جلالتكم ولكن الآلام والجراح والدماء التي تسيل كالأنهار هي التي دفعتني لأن أكتب لجلالتكم هذه الرسالة , ثقة مني بمروءتكم وبأن رسالتي ستصلكم وستلقي النصرة منكم لشعبي فأنتم أهل النصرة والنخوة والشيء من معدنة لا يستغرب وعذري عندكم قول الله سبحانه وتعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) ونحن شعب ظلمنا ظلما عظيما ولنا عليكم ثلاثة حقوق : حق الإسلام , وحق القربي , وحق الجوار , فلا تخذلونا وليسعنا منكم ما وسع الشعبين الليبي والسوري , وإن كنا نطمح منكم أكثر من ذلك حفظكم الله راعيا للإسلام والمسلمين . النائب البرلماني محمد مقبل الحميري عضو المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية .