– صنعاء : أفادت المعارضة السورية بتجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومحيطه بدمشق، بالتزامن مع تعرض أحياء في العاصمة وضواحيها لقصف عنيف. وكان ناشطون أفادوا بأن الجيش السوري قصف مواقع لمقاتلي المعارضة داخل مخيم اليرموك على مشارف دمشق، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل. وذكرت مصادر في المعارضة أن 234 شخصا قتلوا في مناطق عدة من البلاد، بينما قال التلفزيون السوري إن انفجاراً وقع قرب مبنى "الاتحاد العام لنقابات العمال" بدمشق، نجم عنه إصابة 11 شخصاً. كذلك أفادت مصادر المعارضة بأن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، الأحد، وأسروا الطيارين. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شهود وناشطين أن "مقاتلين من الكتائب الثائرة أسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية عند أطراف مدينة الميادين في دير الزور، وأن الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص". وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر ألقى القبض على الطيارين. مقتل 20 شخصا في قصف على مخيم اليرموك من جهة ثانية، قال ناشطون إن الجيش السوري قصف مواقع لمقاتلي المعارضة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل. وأصبح المخيم المجاور للمدخل الجنوبي للعاصمة أحدث ساحة للقتال بين القوات المؤيدة للرئيس بشار الأسد والمعارضين الذين يقاتلون لإطاحته. وقال الناشط محمد الحور: "اليرموك منطقة كثيفة السكان ودائما ما يؤدي قصفها إلى كارثة بشرية، لدينا 20 قتيلا بينهم مسعفون حاولوا مساعدة الجرحى في الشوارع". الأممالمتحدة تلغي دوام موظفيها بدمشق ذكرت شبكة سوريا مباشر أن الأممالمتحدة طلبت من موظفيها، الاثنين، عدم الحضور إلى مكاتبهم في العاصمة دمشق. ولم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحة الخبر. وعلى الصعيد الميداني ايضا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي قصف مناطق الباب وبيانون ورتيان في حلب وريفها. وقال ناشطون إن 234 شخصا قتلوا في مختلف المناطق السورية، بينهم 12 امرأة و15 طفلا. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 70 شخصا قتلوا في دمشق وريفها و37 في إدلب و25 في حلب و6 في درعا و12 في حمص و5 في دير الزور و2 في كل من حماة واللاذقية وواحداً في القنيطرة. وفي الأثناء، واصلت القوات الحكومية قصف حي العسالي ومخيم اليرموك في دمشق، بقذائف الهاون، كما سمع دوي انفجارات ناتجه عن القصف بالطيران على الريف الدمشقي، بينما استمر القصف العنيف على دير بلعبة لليوم السابع على التوالي بحسب مصادر المعارضة السورية. وأضافت المعارضة أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد جراء احتراق عدد من المنازل، فيما استمرت محاولات القوات الحكومية لاقتحام المنطقة من جهة شارع الستين وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش السوري الحر. وفي تطور آخر، أعلن الجيش الحر سيطرته على سد برادون بريف اللاذقية. وفي وقت سابق، أعلن مسلحون معارضون، أنه تم قتل الممثل السوري محمد رافع، متهمين إياه بإعطاء النظام معلومات عن المتظاهرين والناشطين ضده، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في بيان: "اغتال عناصر من إحدى الكتائب المقاتلة الممثل محمد رافع بعد خطفه عند منتصف ليل الجمعة من حي مساكن برزة في دمشق". ونقل المرصد عن ناشطين أن رافع كان "يحمل سلاحا فرديا بمهمة من المخابرات الجوية". يشار إلى أن "كتيبة أحفاد الصديق"، التي تقاتل القوات الحكومية قرب العاصمة دمشق، تبنت العملية. يذكر أن السبت انتهى بمقتل 176 شخصاً، بينهم 9 نساء و13 طفلاً، في أعمال العنف المستمرة في سوريا، بينما استولت قوات من الجيش الحر على 3 مواقع للجيش النظامي في مدينة دوما بريف دمشق. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية والمسلحين في محيط مطار تفتناز العسكري إثر محاولة المقاتلين اقتحام المطار. كما أعلن الناشطون في منطقة الدويلة في ريف إدلب أن "مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة تمكنوا من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في المنطقة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط ثماني جرحى من المقاتلين ومقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية". وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن "قوات الجيش الحر سيطرت بشكل كامل على قاعدة الدويلة العسكرية للدفاع الجوي في بلدة سلقين وغنمت ما تحتويه من أسلحة وذخائر بعد حصار طويل". المصدر – سكاي نيوز