شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة ضخمة قدرها الكثيرون بالمليونية شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز إحياء للذكرى الأولى لمجزرة 11/11/2011 فقد تجمع المتظاهرون بنقطتين رئيسيتين الأولى أمام مستشفى الروضة الذي تعرض لأبشع أنواع القصف وهو يعج بالشهداء والجرحى وطافت معظم أبرز الشوارع وصولا إلى أمام مكتب التربية والتعليم وسط المدينة وانطلقت الثانية من جولة وادي القاضي وصولا إلى أمام مكتب التربية والتعليم لتلتحم المسيرتان في مسيرة مليونية ترفع ألافتات المطالبة بإقالة من وصفهم المتظاهرون بالمجرمين والقتلة وسرعة محاكمتهم والاقتصاص منهم. كما رفع المتظاهرون صورة شهداء مجزرة 11/11/2011 من النساء والأطفال وهتفوا مطالبين رئيس الجمهورية سرعة إقالة وكلاء المحافظة والقادة العسكريين من أمثال ضبعان والبخيتي وقائد الشرطة العسكرية الذين يتهمهم شباب الثورة بالوقوف وراء أعمال القصف والعنف التي شهدتها مدينة تعز في العام الماضي كما حمل شباب الثورة معهم قفصا رمزيا لمتهمين الذين يطالبون بمحاكمتهم كما طالبوا بسرعة إطلاق المعتقلين من شباب الثورة الذين لا يزالون وراء القضبان ونفذوا ثلاث وقفات احتجاجية أمام المكاتب الحكومية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية الأولى أمام مكتب التربية والتعليم والثانية أمام ديوان عام المحافظة والثالثة أمام هيئة مستشفى الثورة. ضياء الحق السامعي عضو المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة قال في الوقفة الاحتجاجية التي نفذت أمام ديوان عام المحافظة أن هذا ليوم هو تأريخ مضيء في تأريخ اليمن بامتياز مثله مثل تاريخ 26 سبتمبر وتأريخ 14 أكتوبر لأنه سيسجل ضمن الأيام العظيمة في التأريخ اليمني وأضاف هذا اليوم من العام الماضي كان علامة فارقة في تأريخ الثورة وبداية النصر الحقيقي للثورة لأنه اختلطت فيه دماء النساء بدماء الأطفال ودماء النساء والأطفال بدماء الرجال الأحرار على يد سفاح لا يفهم سوى لغة القتل ومنطق الإبادة ليقول لنا ما رأيكم ألا أرمي لكن الإرادة الثورية انتصرت على استبداد الفرد وكهنوت العائلة.