أحيا عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز اليوم الأحد الذكرى الأولى لمجزرة ساحة الحرية والتي سميت ب" مجزرة الحقد الأسود "حين قصفت قوات تابعة للجيش ساحة الحرية بالمدينة بالقذائف، أثناء إقامة صلاة الجمعة بالساحة في 11/11/2011م، أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم ثلاث نساء . ونظم المشاركون مسيرة حاشدة جابت عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة رفع المشاركون فيها صورة لشهداء مجزرة ال 11 من نوفمبر العام الماضي وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق إقالة قيادات في السلطة المحلية بالمحافظة وقادة عسكريين يتهمهم شباب الثورة بالتورط في أعمال القصف والعنف التي, شهدتها مدينة تعز العام الفائت. ونفذ المتظاهرون وقفة إحتجاجية أمام مبنى المحافظة ومكاتب ومرافق حكومية تحولت إبان الثورة إلى ثكنات عسكرية,منها مكتب التربية والتعليم وديوان عام المحافظة وهيئة مستشفى الثورة، مطالبين بسرعة الإفراج عن كافة معتقلي الثورة اللذين لا يزالون يقبعون خلف قضبان السجون على ذمة مشاركتهم في ثورة الشباب السلمية وإحالة مختطفيهم ومعذبيهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع. إلى ذلك أقامت ساحة الحرية مساء اليوم مهرجاناً إحياءً للذكرى التي شهدت سقوط ثلاث شهيدات (تفاحة، وياسمين، وزينب)،وكرمت فيه اسر الشهداء ومستشفى الروضة إضافة الى أحياء المدينة التي احتضنت الثورة وتعرضت لأعمال القصف المدفعي من قبل قوات الجيش. وفي حفل التكريم أشارت الكلمات إلى إن موكب الشهداء موكب طويل جدا ينضم إليه كل يوم علم جديد وكل عام الآلاف من الشهداء من كل الأعمار رجالا ونساء يرفعون الرايات المعطرة بدمائهم الزكية الطاهرة ويرسمون المستقبل لشعوبهم نحو غد مشرق ومستقبل أفضل وبينت الكلمات أن دماء الشهداء كانت على مر التأريخ هي وقود الثورة كالنور الذي يضئ الطريق في غياهب الظلمات. وأكدت أن الشهداء الذين سقطوا لم يكونوا في أرض المعركة ولم يكونوا يحملون الأسلحة المختلفة وإنما كانوا في الساحة و في منازلهم ُقتلوا ظلما وعدوانا.