صنعاء – وديع الشيباني / تصوير – شهدي الصوفي : إحتشد اليوم نخبة من شباب الثورة تلبية للدعوة التي أطلقها ناشطون ثوريون خلال اليومين السابقين على وسائل التواصل الاجتماعي ( لأيام الغضب ) رداً على تدهور الاوضاع الامنية في الايام الاخيرة بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات ، وقد أطلق الثوار شعار للمرحلة الراهنة لثورتهم السلمية ( نحن قادرون "WE CAN "). وقد كانت نقطة التجمع للمسيرة جوار منصة ساحة التغيير ومن ثم توجهت نحو القصر الجمهوري مقر عمل رئيس الجمهورية وتصادف وجود رئيس مجلس الوزراء عند وصول المسيرة إلى ابواب القصر لترفع مطالبها الاول ( يا عبد ربه أما الاقالة أو الاستقالة ) مطالبين بإقالة كلاً من أحمد علي عبدالله صالح – علي محسن الاحمر – يحي محمد عبدالله صالح – غالب القمش ، وقد رفع المتظاهرون ( بيان الغضب ) والذي حددوا فيه مطالبهم ومن ضمنها أن أهداف الثورة هي الحل الوحيد لليمن ، وقد صرح الناشط بسام أحمد البرق أحد المشاركين في المسيرة : بأن هذه المسيرة ما هي إلا البداية فقط وقال أيضاً أن شعارنا للمرحلة الراهنة للثورة هو ( نحن قادرون ) على حماية ثورتنا واهدافها ( نحن قادرون ) على بناء اليمن الجديد ( نحن قادرون ) على الحفاظ وحماية مشروع الشباب للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وأضاف أيضاً بأنهم يوم غداً سيواصلون الخروج بمسيرة تحت نفس الشعار . هذا وقد تزامن في يوم الغضب حريق لعدد من الخيام في ساحة التغيير بصنعاءوالاسباب ما زالت مجهولة حتى الان علماً بأنه لاتوجد أي إصابات تذكر ، هذا وقد طالب الثوار بسرعة التحقيق في الحادثة والكشف عن الاسباب للرأي العام . وفي نفس الوقت توالت الانباء من محافظة اب بأن الثوار في ( يوم الغضب ) استعادوا ساحة خليج الحرية باب ليثبتوا للعالم أجمع بأن لا صوت و لا قرار يعلو فوق أهداف الثورة . نص بيان الغضب يا شباب اليمن الاحرار لقد كنتم ضمن هذا الشعب الذي التف حول مطلبكم ( الشعب يريد إسقاط النظام ) وأستطعتم بصمودكم ونضالكم السلمي أن تعيدوا الاعتبار لتاريخ عريق ضارباً في أعماق الحضارة الانسانية ، رغم صعوبة الواقع الذي عشناه جميعاً وثقافة الاستبداد والتسلط التي جثمت على صدورنا عقود من الزمن أفسدت القيم الانسانية لهذا المجتمع ومزقت نسيجه الاجتماعي وفككت أوصاله . وقدمتم نموذج حيء في النضال السلمي ولازلتم تتمسكون بهذا الخيار الذي حير المراقبين وادهش المتابعين ولن نحيد عن المضي قدماً بهذا الخيار الناجع والانكي رغم المصاعب والعراقيل التي تقف في طريق الانتصار الكامل والتحول الديمقراطي المنشود وصولاً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية . الثائرات والثوار عليكم أن تدركوا الواقع المشتبك الذي افرزته المبادرة الخليجية وأن تثقوا بقدرتكم على الفعل وأن تثقوا بأن العبور الى المستقبل مرهون برصيدكم المتراكم وأن صناعة المستقبل أنتم المغيبون به ، لقد أثبت لنا الشركاء في ميدان الفعل السياسي أننا مجرد جسر عبور لتحقيق أطماعهم الشخصية ونزوهم الاستبدادي الذي أكتسبوه من أحضان نظام الاستبداد الذي تركوه يتوالد حتى أجبرهم الشباب على الالتحاق بركب مسيرة ثورتنا المباركة ورغم الالتفاف الجماهيري الذي حضيت به الثورة اليمنية إلا أنها واجهت ىمصاعب كان الشركاء الملتحقين بها هم العائق الابرز ، ولم يستطعيوا السمو الى مستوى مساحة التضحيات التي قدمها الشباب الذين سطروا أقدس وأنبل القيم في تاريخ هذا الشعب المكافح والصابر . ياثوار اليمن أتحدوا أن المسئولية الاخلاقية تستدعي من جميع الثوار اليوم على مختلف الساحات الوطنية التصدي لثقافة العنف الممنهج الذي افرزته المبادرة الخليجية في تصدي صارخ لارادة اليمنيين بالحرية والكرامة . لقد أثبت لنا العالم أنه ضد حرية وكرامة الشعوب المنطلق لمستقبل آمن حر وديمقراطي . ياأحرار العالم نخاطبكم نحن شباب الثورة اليمنية من منطلق الحرية والكرامة الانسانية أن تلتفتوا إلينا وأن تمارسوا الضغط على حكوماتكم لكي تتبنى مواقف واضحة وصريحة في دعم حقنا المشروع بالحرية والكرامة الذي قدمنا من أجله تضحيات جسيمة وهي حقوق مشتركة تجمع بين جميع البشر . أن مطالبنا العاجلة تتمثل اليوم فيما يلي :- - إقالة القادة العسكريين والامنيين الذين يقفون عائقاً أمام التحول الديمقراطي المنشود والذين لايزالوا ممسكين بقرار الجيش . - سرعة إقالة أحمد علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر ويحي محمد عبدالله صالح و غالب القمش وتهيئة الاجواء المناسبة لبناء مؤسسة عسكرية وأمنية موحدة تخضع لقيادة موحدة على طريقإعادة بنائها على أسس مهنية ووطنية تكون حامية للسيادة اليمنية ، وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة التي جرى تسخيرها لمصالح شخصية وفردية . إلى القوى الراعية للمبادرة الخليجية أن ما يتعرض له شعبنا اليوم من أعمال عنف وارهاب جراء صمتكم وتخاذلكم رغم تدخلكم المباشر وفرضكم للامر الواقع ضداً على إرادة اليمنيين المنطلقة لمستقبل آمن ومزدهر . ويضعكم أمام المسألة الاخلاقية لهذا الدور المتنافي مع قيم ومبادئ حقوق الانسان الكونية أننا اليوم ونحن نقترب من ذكرى مسيرة الحياة التي قطعت أكثر من 256 كيلو متر رسمت بإقدام شبابها ملامح حياة جديدة ضلت و لازالت حلم يراود مخيلة اليمنيين لعقود من الزمن وكان للدور الخارجي موقف معادي لحق الانسان اليمني في حياة حرة وكريمة وآمنة ومستقرة تجلى ذلك الموقف في تصريح السفير الامريكي ( جيرالد فايرستاين ) ، وهنا ىفمن حقنا أن نتسائل : ماهي القيم الانسانية التي تجمع بيننا وإلى أي مدى يمكننا التعبير عن حقوقنا المشروعة … وماهي الخطوط المرسومة لنا كبشر في هذه المنطقة من العالم وفقاً للاجندة التي يصفها لنا السفير فايرستاين والقوة الدولية التي يمتلكها ..