- متابعات : أثارت صفقة سيارات عقدها أمين العاصمة صنعاء اللواء عبدالقادر هلال شهر ديسمبر المنصرم لعدد من مسئولي المجلس المحلي بالأمانة مع المركز التجاري للسيارات والمحركات ردود فعل واسعة في الوسط الإعلامي والصحفي، كما دارت الكثير من التساؤلات والشكوك حول هذه الصفقة. وبلغ عدد تلك السيارات (30) سيارة توزعت 12 منها لأشخاص فيما بلغت 10 سيارات «شاص» لقوات الأمن المركزي، وسيارات لمديرية معينة ومستشفى الكويت وديوان الأمانة. وتتجاوز قيمة أقل سيارة ضمن ال(30) سيارة 18 ألف دولار، فيما بلغ إجمالي قيمة السيارات مليون ومائتين وتسعة وسبعون ألف وستمائة ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى مبلغ (15،000$) دولار أمريكي فوراق أسعار لاستبدال سيارات صالون بدل سيارات برادو لوكلاء أمانة العاصمة أي ما يقارب ثلاثمائة مليون ريال يمني. وحسب الكشف التفصيلي المذيل بإمضاء مدير مبيعات المركز التجاري للسيارات والمحركات سعيد حسن بامشموس والذي ينشره «أنباء اليمن» وطالب فيه أمين العاصمة بالسداد، فإن أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان سيمتلك سيارة تتجاوز قيمتها ال88 ألف دولار أمريكي نوع (صالون VXR). وتساءل ناشطون وإعلاميون عن مدى حاجة جمعان التاجر اليمني المعروف لامتلاك سيارة تتجاوز قيمتها بالريال اليمني ال15 مليون ريال، على حساب آلاف الجوعى والمعوزين الذين تكتظ بهم شوارع وأرصفة أمانة العاصمة. وقد تضمن الكشف المرفق شراء عشر سيارات للأمن المركزي بمبلغ قدره (340،000) دولار أمريكي، وهو ما دفع الكثير للتساؤل عن جدوى السيارات التي تمتليء بها قيادة الأمن المركزي بالعاصمة صنعاء وعدم استخدامها والاستفادة منها. وفي ما إذا كانت الجهات التي تم شراء السيارات لها تحتاج لها فعلاً، فقد كشفت عدد من المنظمات الخاصة بالرقابة والنزاهة «عدم قانونية» الشراء التي أجراها أمين العاصمة عبدالقادر هلال، على اعتبار أن عملية الشراء تمت بالأمر المباشر ودون إجراء أي مناقصات أو حتى ممارسات قانونية ومن تاجر واحد وهو (المركز التجاري للسيارات – وكالة بازرعة) بالرغم من وجود أكثر من عشرة منافسين يقدمون نفس السلع. وبحسب مبادرة تاج للنزاهة والشفافية فإن شراء هذه السيارات قد تم بأسعار زائدة على الأسعار السائدة بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%. ونقل " موقع انباء اليمن " ان الجهات المستفيدة من صفقة السيارات أمين جمعان نائب أمين العاصمة، محمد الصرمي وكيل أول أمانة العاصمة، محمد عبد العزيز الوكيل المالي، يحي جميل وكيل الأمانة، سليم الحيمي وكيل المكتب التنفيذي، بلال الردم مدير المسالخ، محمد الوحيشي ومحمد الارياني وكلاء مساعدين الأمانة، محمد النمري مدير عام الرقابة الداخلية بديوان الأمانة، ريام مخشف وكالة سبأ للأنباء، فتحي الشاعري ومجاهد الخالدي، إضافة إلى مستشفى الكويت ومديرية معين والأمن المركزي وديوان الأمانة. وكانت أمانة العاصمة قد رعت حملة نظافة لشوارع وأحياء العاصمة كلفت خزينة الدولة 65.5 مليون ريال يمني، وهو ما دفع شباب حزبيون ومستقلون دعوة الجهات المعنية لوضع حدٍ لملايين الدولارات التي يصرفها أمين العاصمة لمشاريع لا تهدف لشيء سوى الترويج الإعلامي والرغبة في تحسين السمعة. " موقع انباء اليمن "