– متابعات : توفي, أمس, بمحافظة الحديدة, الملازم ثاني غالب الحسني, أحد أفراد نقطة: حيس" التي ضبطت شحنة المسدسات التركية, وتمت ترقيته على إثرها ومنحه وسام الشجاعة من قبل رئيس الجمهورية. وشككت روايات أقارب من الحسني رواية رسمية قالت إن موته سببه "أزمة قلبية", وقالوا إنه تناول "قات" قبل 4أيام ومن ثم شكا من مضاعفات بعده. وقال ل "الأولى" عبد الرحمن شوعي الحسني, أخ القتيل: "اعتقد أن وفاته سببها التسمم", وأضاف أن أخاه "نزل من صنعاء قبل 3 أيام وزار أباه وأمه اللذين كانا بالحديدة, وأنه كان بخير عندما وصل له "قات" من أشخاص قبل حوالي 4 أيام. وأوضح عبد الرحمن أن أخاه "شكا من مضاعفات وألم في صدره بعد تناوله القات, وأنه دخل قبلها مستشفيات منها مستشفى الأقصى". وتحدث عبد الرحمن عن أخاه "دخل عن الساعة ال 2من ليل أمس الأول, وأنه كان لا يستطيع المشي والحديث, وأن الضرر كان في رئتيه, قبل أن يقول المستشفى إن أزمة قلبية أدت وفاته". مصادر إعلامية أيضا, ذكرت أن الحسني (37)عاما توفي مسموماً, غير أن الأجهزة الأمنية الرسمية نفت ذلك, مشيرة إلى أن وفاته كانت إثر أزمة قلبية أصيب بها مساء أمس الأول, ونقل على إثرها إلى المستشفى العسكري. وقال ل "الأولى" مدير امن محافظة الحديدة العميد محمد المقالح, إن الحسني توفي بأزمة قلبية, ظهر أمس. من جانبه, أوضح العميد جبران القدمي, مديرية امن مديرية "حيس", أن وفاة الحسني كان "قضاء الله وقدره, وأنه تعرض لوعكة صحية", واعتبر أن من يروجون لرواية موته بالسم" "مغرضون" وأنهم يريدون أن يخيفوا رجال الأمن وثنيهم عن تأدية الواجب. من جهته, أفاد "الأولى" مصدر امني أن الجندي الحسني لم يكن في مديرية "حيس" لحظة إصابته بالأزمة القلبية, وإنما كان في الحديدة , وأنه أصيب بالأزمة القلبية, مساء أمس الأول, وتم نقله إلى المستشفى العسكري. وفي السياق, قالت وزارة الداخلية إن وفاة غالب الحسني "طبيعية قضاء وقدر بسبب مشاكل صحية في القلب كان يعاني منها, وليس فيها أي شبهة جنائية, وقد تم دفن الجثة اليوم (امس) في مسقط رأسه بالمحويت". وعبرت إدارة امن الحديدة عن خسارتها لهذا "الرحيل المبكر للملازم غالب الحسني, الذي كان مثالا في أداء المهام والواجبات". وكان الحسني أوقف مع زملائه في نقطة حيس, شحنة مسدسات تحتوي على 5412مسدساً نوع ربع, في 14ديسمبر من العام الماضي, كانت قادمة من تركيا تهريبا عبر ميناء المخا, وقد عرض المهربون الذين كانوا ينقلون الشحنة, 10ملايين ريال لكل فرد من أفراد النقطة كي يطلقوها, فرفضوا واحتجزوها. وقد كرمهم رئيس الجمهورية, ومنحهم ترقيات خلال لقاء خاص بهم في دار الرئاسة, الشهر الماضي. ومن شأن الوفاة الغامضة للملازم الحسني أن تزيد من غموض ظاهرة تدفق الأسلحة التركية إلى اليمن, حيث كشفت مصادر "الأولى" عن فضيحة على الضفة الأخرى من البلاد تتعلق بشحنة الأسلحة التركية الأخرى التي تم إحباط محاولة إدخالها البلاد في ميناء عدن بينما كانت ضمن شحنة بسكويت. وقالت مصادر في ميناء عدن, إن مصلحة الجمارك شكلت لجنة تحقيق حول سرقة كمية كبيرة من الأسلحة التركية التي تمت محاولة تهريبها, أثناء التحفظ على الحاوية, وإن رئيس نيابة الأموال العامة بعدن يرأس هذه اللجنة. "الأولى" حاولت التواصل مع رئيس اللجنة وكيل نيابة الأموال العامة, لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريح. وضبطت سلطات الأمن شحنة مسدسات تركية نوع كلك, في 3نوفمبر العام الماضي, وحصلت "الأولى" على وثائق بردود لاستفسارات اللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية بشأن الأسلحة, من المعنيين في جمارك الميناء, حول سير البيان الجمركي للشحنة. "الأولى"