- متابعات : أقام عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي فعالية كبرى في محافظة عدن تحت شعار "لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار" والتي أقيمت عصر أمس الأحد في ساحة العروض بخور مكسر بهدف إيصال رسالة لمجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعاً له أمس في صنعاء. ودعا الحراك الجنوبي أنصاره إلى تظاهره مليونية في الوقت الذي يعقد مجلس الأمن اجتماعه في العاصمة صنعاء للوقوف أمام آخر المستجدات السياسية في البلاد، والإطلاع على سير عملية التسوية وفقاً لبنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. ورفع المشاركون في التظاهرة الجماهيرية للحراك الجنوبي شعارات تطالب بفك الارتباط، وشعارات مناهضة للحوار الوطني المزمع إقامته خلال الأشهر القادمة. وطالب متظاهرون محتشدون في عدن مجلس الأمن الدولي لفت النظر إلى عدالة القضية الجنوبية وتفعيل القرارات الدولية التي صدرت إبان حرب صيف 94 عند قيام الحرب التي اجتاحت الجنوب، وحولت الوحدة إلى وحدة من أجل الفيد وتحويل الجنوب إلى غنيمة كبرى، حسب قولهم. وأضافوا: "خرجنا إلى الساحات والميادين بعد أن تشردنا وسجنا، ونهبت حقوقنا وهدرت كرامتنا ودماؤنا بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ. لدينا العزم والإرادة للتمسك بعدالة قضيتنا وإرادة شعبنا وهي الزاد الحقيقي للشعوب". وقال رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج ناصر الخبجي إن فعالية أمس التي أطلق عليها "نحن أصحاب القرار" هي "رمز ورسالة للجميع ليفهموا أن أي حديث عن الحوار يجب أن يعود للساحات وليس للنخب السياسية". وأضاف في تصريحات صحفية أنه لا يريد لثورة الجنوب "أن تلقى مصير ثورة الشمال وتستحوذ عليها النخب السياسية". ولفت الدكتور الخبجي إلى أن اجتماع مجلس الأمن بصنعاء ناقش قضايا أخرى ولم يناقش القضايا المحورية المتعلقة بتحرير الجنوب منوهاً إلى أن هناك تشويشاً على مجلس الأمن بأن الحراك رافض للحوار، لافتاً إلى أن الحراك الجنوبي مع حوار سلمي يكون بالتراضي بين الشمال والجنوب كي تبقى العلاقات الاجتماعية ودية كما هي إلى جانب توفير الأمن على مستوى المنطقة ككل وليس فقط الجنوب. وردد المتظاهرون شعارات وهم رافعون صور شهداء قتلوا على أيدي قوات النظام، بالإضافة إلى أعلام دولة الجنوب وصور قيادات جنوبية بينها علي سالم البيض. إلى ذلك وجه الاجتماع التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمنعقد بعدن صباح أمس الأحد رسالة للوفد الزائر من مجلس الأمن لصنعاء . وتضمنت الرسالة: تمنيات الاجتماع التنسيقي لمجلس الأمن النجاح في مساعيه لإنجاح المبادرة الخليجية لحل صراع أجنحة النظام في صنعاء، مضيفةً أنه وفي هذا الشأن يؤكد الاجتماع التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بعدن بأن المبادرة الخليجية قد وضعت من أجل حل هذا الصراع في الشمال، وأنها ببنودها وأهم مخرجاتها وهو " الحوار الوطني" لا تخص "القضية الجنوبية" التي هي قضية سياسية بين دولتين وقعتا عقد إعلان وحدة ولم تقم دولة لتلك الوحدة التي وقعتا عليها على أرض الواقع- حسب الرسالة. وأضافت الرسالة: "حرب صيف 1994 أنهت مشروع إعلان الوحدة وحولت الجنوب هدفاً لارتكاب جملة من الجرائم والانتهاكات المستمرة حتى اللحظة". ونوهت إلى أن شعب الجنوب قد حدد موقفه الرافض من المبادرة الخليجية والحوار الوطني المزمع عقده على خلفية تلك المبادرة، وذلك من خلال موقفه المعلن الذي يعبر عنه كل يوم، وأكده في مليونياته الثلاث السابقة، مؤكداً عبر إرادته الشعبية المعلنة بأن المبادرة ومخرجاتها لا تعنيه، وإعلان رفضه المشاركة في "الحوار الوطني" المطروح بصيغته الحالية والمطالبة بالتفاوض الندي بين دولتين بما يكفل مطالب شعب الجنوب وتطلعاته. وأكدت رسالة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان على مطالب الجنوبيين من وفد مجلس الأمن الزائر لصنعاء وأمين عام مجلس التعاون الخليجي وأعضاء المجتمع الدولي والإقليمي المقيمين في صنعاء المشاركين في صياغة المبادرة الخليجية أن يكون موقفهم ودورهم معززاً لدور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تبني مبادرة خاصة لإنصاف شعب الجنوب، والإنصات إلى مطالبه والاعتراف بحقه في دولته المستقلة الكاملة السيادة على أرضه. منوهين إلى أن هذا الحق مستمد من العدالة والشرعية الدولية ومواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة التي تصون الحق الإنساني وتكفل للإنسان حريته وكرامته وحقه في تقرير مصيره" . ووقع على الرسالة التي وصلت "الأولى" نسخة منها عدد من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان الناشطة في عدن والجنوب وهم: 1- مؤسسة (صح) لحقوق الإنسان 2- المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية 3- مؤسسة توبي (أكون)للحقوق والحريات 4- مؤسسة أنصار لتعليم وحماية الطفل 5- الحركة الشعبية لدفاع عن الحقوق والحريات 6- مركز ردفان للأعلام والرصد 7- مؤسسة وعي لحقوق الإنسان 8- المنتدى الديمقراطي المعاصر 9- منظمة ألف باء مدنية وتعايش 10- المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان 11- مؤسسة راسيل للتنمية الإعلامية عن الاولى