/ تعز – خاص : بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في محافظة تعز بشكل تدريجي , وخاصة مع عودة الهدوء إلى المدنية وانسحاب القوات العسكرية من معظم الأماكن المستحدثة والمتواجدة فيها بداخل المدينة وكذلك فعل المسلحون الموالون للثورة . وصباح اليوم واصلت اللجنة العسكرية ولجنة التهدئة بذل مزيد من الجهود في المحافظة لأجل استتاب الأمن وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل محرقة ساحة الحرية 29 / 5 / 2011م . وتساور مواطني تعز الشكوك في نجاح التهدئة التي رحبوا بها , مطالبين بذات الوقت من اللجنة إزالة الأسباب التي تؤدي إلى العنيف بالمدنية وأهمها إقالة قيران والعوبلي وضبعان . إلى ذلك شهدت مدينة تعز صباح اليوم تظاهرة حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة بمشاركة اللجنة الإعلامية التي نظمت زيارة تضامنية إلى تعز من محافظات صنعاء وعدن وصعدة . وأكد المتظاهرون عن رفضهم القاطع لحكومة الوفاق الوطني ويمينها الدستوري الذي أدته يوم أمس أمام الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي واعتبروها حكومة نفاق وطني وليس وفاق وطني وذلك من خلال اللافتات التي رفعوها والهتافات التي هتفوا بها . كما وطالب المتظاهرون بمحاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه الذين مارسوا القتل في حق الشعب اليمني . المسيرة وقبل عودته إلى ساحة الحرية نفذت وقفتي تضامنية الأولى في وادي القاضي والثانية أمام منزل الشهيدة رجاء الشيباني احتجاجا على بقاء آلة القمع في عدة مواضع من المدنية وخاصة في أطرافها كما في شارعي الخمسين والستين . وأكد الشباب في الوقفة عن استمرارهم في ثورتهم حتى تتم محاكمة القتلة و تحرير المؤسسة العسكرية من القبضة العائلية المسئولة عن كل أعمال القتل و الدمار و استباحة دماء الأبرياء ونهب الثروات . إلى ذلك عاش ديوان محافظة تعز اليوم حالة من عدم الرضى المتسم بالحنق من قبل موظفيها كما أمتنع عدد من الوكلاء عن الدوام على خلفيه صرف مليار ريال كان مخصص كبدل إشراف لعدة مشاريع تنموية بالمحافظة وذهب المبلغ إلى غير أهله وتوزيعه وفق المحسوبية والوساطة كما أكدت بذلك مصادر " يمن فويس " .