قالت مصادر محلية بمحافظة تعز أن مجموعة مسلحة قامت مساء أمس باقتحام مكتب منظمة "جلارا" الألمانية في مدنية النور ومكتب الجمعية اليمنية للتخلص من الجذام ومستشفى مدنية النور وقاموا بطرد جميع الموظفين من المنظمة والجمعية, إلى خارج المكتب وقاموا بالعبث بإجهزة الكمبيوترات ولم يعرف حجم الأضرار التي ألحقت بالمكتب لأنهم طرود المواطفين من الكتب وحتى ساعة كتابة الخبر مازال المسلحون داخل حوش الإدارة بعد أن أقفلوا أبوابها بالسلاسل حاملين أسلحتهم. وقال عبدالرحيم السامعي - مدير البرنامج الوطني للتخلص من الجذام - بأنه قام بالاتصال بعمليات المحافظة وتم إبلاغه أن مدير الأمن قد أبلغ بالحادث وأنه أصدر التوجيهات إلى إدارة أمن المظفر بالتصرف الفوري دون جدوى, كما قام بإبلاغ عضو لجنة التهدئة الدكتور/ عبدالله الذيفاني الذي أفاد أن الخبر وصل إلى لجنة التهدئة عبر غرفة العمليات وكلف نائب مدير الأمن عبدالحليم نعمان بالقبض على العصابة ولكن فؤجي الدكتور/ الذيفاني في ساعة متأخرة من الليلة الفائتة بأنه لم يتم شيء. وفي تعز بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في محافظة تعز بشكل تدريجي, وخاصة مع عودة الهدوء إلى المدنية وانسحاب القوات العسكرية من معظم الأماكن المستحدثة والمتواجدة فيها وكذلك فعل المسلحون الموالون لثورة. ويوم أمس واصلت اللجنة العسكرية ولجنة التهدئة بذل مزيد من الجهود في المحافظة لأجل استتاب الأمن وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل محرقة ساحة الحرية 29 / 5 / 2011م . وتساور مواطني تعز الشكوك في نجاح التهدئة التي رحبوا بها , مطالبين بذات الوقت من اللجنة إزالة الأسباب التي تؤدي إلى العنيف بالمدنية وأهمها إقالة قيران والعوبلي وضبعان . ويأتي ذلك في ظل معلومات حصلت عليها الصحيفة تفيد بأن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر يصل تعز ظهر اليوم لزيارة المدينة. وشهدت مدينة تعز صباح أمس مظاهرة حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة بمشاركة اللجنة الإعلامية التي نظمت زيارة تضامنية إلى تعز من محافظات صنعاء وعدن وصعدة . وأكد المتظاهرون عن رفضهم القاطع لحكومة الوفاق الوطني ويمينها الدستورية التي أدتها يوم أمس أمام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وطالبوا بمحاكمة أركان النظام الذين مارسوا القتل في حق الشعب اليمني. المسيرة وقبل عودتها إلى ساحة الحرية نفذت وقفتين تضامنيتين الأولى في وادي القاضي والثانية أمام منزل الشهيدة رجاء الشيباني احتجاجاً على بقاء آلة القمع في عدة مواضع من المدنية وخاصة في أطرافها كما في شارعي الخمسين والستين. وأكد الشباب في الوقفة على استمرارهم في ثورتهم حتى تتم محاكمة القتلة و تحرير المؤسسة العسكرية من القبضة العائلية المسئولة عن كل أعمال القتل و الدمار و استباحة دماء الأبرياء ونهب الثروات. و في سياق آخر عاش ديوان محافظة تعز يوم أمس حالة من عدم الرضى المتسم بالحنق من قبل موظفيها كما أمتنع عدد من الوكلاء عن الدوام على خلفيه صرف مليار ريال كان مخصصاً كبدل إشراف لعدة مشاريع تنموية بالمحافظة وذهب المبلغ إلى غير أهله وتوزيعه وفق المحسوبية والوساطة بحسب مصادر مطلعة. إلى ذلك شكا ضباط وصف وجنود تابعون للواء "33" مدرع مما وصفوه بظلم وتعسف من قبل قيادة اللواء. الشكوى التي لم يتسنى ل"أخبار اليوم" التأكد من صحتها مرفوعة إلى نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العسكرية والى وزير الدفاع عضو اللجنة العسكرية ووزير الداخلية عضو اللجنة العسكرية ورئيس هيئة الأركان العامة. وأوضح الضباط والجنود في شكواهم أنهم يتعرضون للأبعاد إلى أماكن لا يعلمونها والحبس بالشرطة العسكرية والاستخبارات بتعز والسجن الحربي بصنعاء ومنح إجازات قسرية وبدون رواتب لعدد كبير منهم، وكذا تصفير أسماء من الدائرة المالية نهائياً لبعض الضباط والتعامل معهم بمناطقية بغيضة حسب الشكوى المزعومة. وأشارت الوثيقة في زعمها إلى استجلاب ضباط ليسوا من اللواء للعمل فيه في الوقت الذي تم تسريحهم وهم من منتسبي اللواء. وطالبوا بإنصافهم من الرجل الذي جار ظلمه عليهم وإعادتهم إلى اللواء 33 مدرع وإلى أعمالهم وصرف رواتبهم وتعويضهم عما لحق بهم.