احيت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم اربعينية الفنان والقامة الوطنية الراحل محمد مرشد ناجي وبالمناسبة قدم مدير عام اذاعة تعز عمار الملعم قراءة ثقافية لسيرة الراحل المرشدي فنان واديب وثائر امتهن السياسة والفن وخاض معاركها بجدارة مشيرا إلى تقلده العديد من المناصب السياسية والثقافية وكذا عضويته في مجلس النواب ورئاسة اتحاد الفنانيين اليمنيين . وافرد المعلم مساحة واسعة لسيرة المرشدي الفنية بدأ من اغنية وقفة للشاعر جرادة كأول أغنية له العام 1951م وكذا تميزه وتربعه على عرش الاغنية السياسية والعاطفية بمختلف ألوانها وإيقاعاتها حتى تجاوزت شهرته الحدود اليمنية لافا إلى ألحانه التي تغنى بها العديد من الفنانين العرب وبخاصة الخليجين وفي مقدمتهم الفنان محمد عبده. وكذا دوره في الحفاظ على التراث الغنائي اليمني من خلال عمله ون خلاله كتاباته ومؤلفاته منذ العام 1955م كما أشار المعلم إلى السيرة السياسية للمرشدى منذ انخراطه في العمل الحزبي في الجبهة الوطنية المتحدة 1955م وتفاعله مع القضايا القومية التي جسدها من خلال أغانيه الوطنية التي لامست الهموم القومية و لازال صداها في الوجدان العربي حتي اليوم وخلص المعلم إلى أن المرشدي حمل على عاتقه هموم وقضايا ونضالات أمته وشعبه، فعاش مجبولا متبنيا لها طيلة حياته حتى وفاته عشق الأرض اليمنية وأحب أناسها بكل طيبتهم وبساطتهم؛ ليجعل من موهبته وفنه وجهده وعطاءاته وإبداعاته وسيلة استطاع من خلالها أن يتصدر "قلب الأحداث من جانبه قدم الفنان فضل النهاري ريبورتاج مصور لبعض من عطاءات ألمرشدي الفنية . كما لفت إلى الأوسمة وشهادات التقديرية التي حصل عليها على المستوى الوطني والإقليمي والعربي . هذا وكان الأخ محمد سيف نعمان قد ألقى كلمة عن مؤسسة السعيد لفت فيها إلى دور المؤسسة في إحياء مثل هذه المناسبات لقامات وطنية خدمت الوطن وقدمت عصارة جهدها أنما هو وفاء وعرفانا من المؤسسة بتلك الجهود والتي ستظل دوما عند عهدها في تبني قضايا المبدعين ورعايتهم وحث الجهات المسؤلة عن القيام بواجبها إزائهم.