/ تعز – خاص : خاطب كافة أبناء تعز على لسان كبار قومهم جميع أبناء المحافظات الجنوبية بقولهم : قلتم فيما مضى وقد صدقتم في قولكم أن أبناء محافظة تعز قد خذلوكم في مرحلة عصيبة من تاريخ نضالكم السلمي ضد الظلم والطغيان والذي مارسه نظام صالح عليكم وعلى سائر الشعب اليمني بشكل عام , يا أبناء الجنوب الحبيب إن كنا قد خذلنكم فهنحن نعتذر لكم اليوم بدماء شهدائنا والتي هي أغلى ما نملك في هذه الوطن ومستعدون لتقديم مزيدا من الشهداء من أجل كرامة هذا الوطن ولما فيه قبول اعتذارنا . وقال الشيخ محمد مقبل الحميري : أبناء المحافظات الجنوبية يستحقون الاعتذار من تعز لان هذه المحافظة بمثابة الأخ الأكبر لكل المحافظات وعلى الأخ الأكبر أن يتحمل مسئولياته وتعز هي كذلك بالرغم أن النظام حاول أن يقزمها وحاول أن يصغر من شأنها ولكن الكبير يضل كبير ويأبى الله إلا أن يتم نوره , وأكد الحميري في معرض حديثه ل " يمن فويس للأنباء " أبناء الجنوب وحدويون أكثر من غيرهم وأنا عشت طفولتي وتلقيت تعلمي في عدن وكانت الوحدة هي نشيدنا التي نتغنى فيها في طابور الصباح في كل مدارسنا , مردفا : الوحدة تحققت برغبة شعب وليس القادة ولكن هناك من أساء لقيم الوحدة وخدش عذريتها وكرامتها وجعل الناس وبدلا من أن ينقموا على من أساء إليها نقموا على الوحدة وهي برئة , نحن عندما نعتذر ليس لإننا مذنبين ولكن لأننا ظلمنا قبلهم وصمتنا على الظلم بصبرنا دفعنا الثمن لصبرنا واعتذرنا هو اعتذار لأنفسنا وكل الوطن ونحن جزء من هذا الوطن . وأردف مقبل : لإخوتنا في الجنوب نحن وأنتم روح واحدة والله إن دمائنا في تعز نسكبها ونشعر أننا مقصرين في حقكم لماذا ؟ لأنكم أنتم الروح بالنسبة لنا فلا تفكروا بعقيلة المصالح , هل رأيتم جسد يعيش بدون روح أو ورح تعيش بدون جسد كذلك نحن وأنتم, ونؤكد لكم إن دمائنا رخصيه من أجل دمائكم الغالية ونحن مع أنصافكم ورد الاعتبار لكم , وفي الحقيقة كل يمني بحاجة إلى رد اعتبار مما حل بنا , فهل يرضيكم اعتذارنا وإذ تريدون المزيد من دمائنا مزيدا فنحن فدا لجنوبنا الحبيب ولكل اليمن . وخاطب الحميري وهو برلماني مستقل من حزب المؤتمر جميع أبناء محافظات الجمهورية دون استثناء بقوله : الدماء منا تنزف وشهدائنا يتساقطون فيما النساء تزغرد والرجال يبترعون ولكن العيون تدمع عندما نرى مواقفكم وأنتم تصرخون لأجل تعز بكل حب وإباء .. من أبناء تعز لكم وتكريما لمواقفكم فنحن نقبل هامتكم ونشكر لكم مشاعركم , ولله در الشدائد التي أثبتت أننا كالجسد الواحد إذ اشتكى منا عضو تدعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. يا أبناء الوطن إن مواقفكم معنا وصرختكم لأجلنا هي الطاقة التي تزودنا وتزود بها الشباب و كل أبناء تعز بالاستمرار في ثورتنا لسلمية بل وجعلتنا هذه الطاقة أكثر ثباتا فلكم منا كل الثناء .