قتل شخص وأصيب خمسة آخرين بجروح متفاوتة إثر الاشتباكات المسلحة التي اندلعت يوم أمس في منقطة وادي المدام بمديرية القاهرة محافظة تعز . وأرجعت مصادر محلية أسباب تبادل إطلاق النار إلى خلافات سابقة بين بيتي الدبعي ومكرد المحويتي وحدثت قبل حوالي شهر ونتج عنها احتقانات بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات مسلحة أعقبها مقتل شخص يدعى محمد عبد الله اسماعيل الدبعي وإصابة بلال أحمد صالح المحويتي الذي وصفت حالته بالخطيرة إضافة إلى جرح كل من محمد مكرد وولده مصطفى ورائد الدبعي شقيق القتيل وعبد الرقيب على مهدي. ووفقا لشهود عيان أن الاشتباكات وقعت بالقرب من مدرسة الشهيد الدرة الأمر الذي خلق حالة وسط الطلاب وأهليهم كما أمتنع طلاب الفترة المسائية عن الذهاب للمدرسة . وكشف مصادر خاصة ل" يمن فويس" أن قوات الأمن تلقت العديد من البلاغات غير أنها لم تحرك ساكنا حتى صدرت توجيهات المحافظة والمتواجد بالعاصمة صنعاء حيث وصلت قوات الأمن بعد انتهاء المواجهات المسلحة . من جانب أخر أقدمت أطقم عسكرية ظهر أمس على اقتحام مكتب إدارة الجوازات بمحافظة تعز، واقتياد مدير عام فرع مصلحة الهجرة والجوازات العقيد / عبدالله حسين الفائق على متن طقم عسكري إلى إدارة الأمن . وقال شهود عيان أن عملية الاقتحام صحبها إطلاق نار كثيف من قبل الأطقم العسكرية مما أثار الخوف والهلع لدى الموظفين والمواطنين المارين بالشارع , منوهين أن العملية تمت بطريقة مهنية . وأرجعت مصادر مقربة من الفائق أسباب اعتقاله إلى رفضه قرار بتعيين نائبا لمدير عام الجوازات وصادر عن مدير الأمن بتعز بحجة عدم قانونيته كون الجهة المخولة بالتعيين في مثل هذا المنصب هو وزير الداخلية . من جانب أخر أقدم أحد موظفي مكتب الأشغال العامة بمدينة تعز يوم أمس على حرق نفسه في أحد المكاتب الحكومية بالمحافظة احتجاجا على سوى معاملته من قبل مدير المكتب . وقالت مصادر محلية أن أحد موظفي مكتب النظافة والتحسين يعاني من مرض عضال ونتيجة لسوء حالته تبرع له العديد من زملائه بقسط من راتبهم غير أن مدير المكتب ظل يماطله بالدفع يوم عن آخر . وطبقا للمصادر أن المريض وعند حضوره صباح أمس إلى مكتب النظافة والتحسين الكائن بالقرب من جولة القصر للمطالبة بالمبلغ المقرر له من قبل زملائه وعندما يأس من الحصول عليه أقدم بصب الزيت على نفسه وإشعال النيران قبل أن يتم إسعافه إلى احد المستشفيات الحكومية ووصفت حالته بالخطيرة . وفي سياق منفصل أقدم مجموعة من موظفي مكتب الأشغال العامة بمدينة تعز أمس على طرد نائب مدير مكتب الأشغال العامة من مكتبة متوعدين بتصعيد الاعتصام بعدما طفح الكيل بهم وعدم تغيير الفاسدين في المكتب بالرغم من عشرات الاعتصامات التي نفذوها منذ انطلاق الثورة وتنتهي جميعها بوعد المحافظ بالتغيير دون التنفيذ حسب تعبيرهم. وترجا المحتجون محافظ المحافظة الوفاء بوعوده المتكررة بتغيير الفساد المستشري بمكتب الأشغال العامة , منوهين أن مهندسي المكتب سلموا المحافظ العديد من ملفات المكتب المثقلة بالفساد ولكن دون جدوى . مشيرين أن من ضمن الفساد مصادرة حقوق المهندسين المقدرة 3% بموجب قرار مجلس الوزراء وتذهب إلى جيوب الفاسدين ناهيك عن المشاريع التي توزع على المقربين والمحسوبين من المدير وعددهم أربعة أشخاص بينما هناك من حملة الماجستير والدكتورة من يقبعون داخل منازلهم بدون عمل . وأكد المعتصمين إغلاق مكتب الأشغال العامة وعدم السماح لأي كان بالدخول إليه حتى يأتي المحافظ للدوام أو تغيير شخصية نزيهة , مردفين أن الأمل لا يزال معقود بمحافظ المحافظة والذي يعرف بنفسه مقدار الفساد كما صرح بذلك عام 2010م عندما كان رئيس للجنة التخطيط والمالية بالمحافظة بقوله : أن فساد الأشغال العامة أكبر فساد بتعز .