نقلة صحيفة أخبار اليوم عن مصادرها أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي أبلغ محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل, أن استقالته مرفوضة, موضحة بأن الرئيس هادي مارس ضغوطات على شوقي هائل للعودة إلى الوطن وممارسة عمله كمحافظ للمحافظة, وأبلغه أنه يضع ثقته فيه لإدارة شؤون المحافظة. الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح – من جانبه – دخل على خط إقناع شوقي أحمد هائل بالعدول عن قرار الاستقالة.. حيث كشفت المصادر أن صالح تواصل مع شوقي وأقنعه للعودة وممارسة عمله كمحافظ. ونتيجة لهزم الضغوط التي بذلها صالح وضغوط هادي أبلغ شوقي أحمد هائل, رئيس الجمهورية أنه سيعود خلال اليومين القادمين للعمل وممارسة مهامه كمحافظ للمحافظة. وتأتي هذه التطورات في وقت أكد مراقبون سياسيون للصحيفة أن هناك توجهاً لدى مراكز قوى في الدولة, لإبقاء محافظة تعز في مربع الفوضى والعنف, وإنخراطها بالمشاكل الداخلية والصراعات المسلحة. وذكر المراقبون أن توجه إرادة هذه القوى لإبقاء تعز "المحافظة الثورية الأولى" في مربع الفوضى والعنف, يأتي في سياق إخراج محافظة تعز عن دورها السياسي وإشغالها بالفترة القادمة عن أي دور يمكن لتعز – كمحافظة ثورية – أن تلعبه في مواجهة أي مشاريع إنفصالية, خاصة وأن تعز – بما لديها من موروث ثقافي ووطني لعبت -منذ وقت مبكر -في الحفاظ على الوحدة اليمنية وتماسك النسيج الاجتماعي من خلال تواجد الكثير من أبنائها في المحافظات الجنوبية قبيل وبعد تحقيق الوحدة. وحذر المراقبون جميع القوى من الإسهام في هذا التوجه بصورة مباشرة أو غير مباشرة سيما في ظل تصاعد حدة نبرات المشاريع الصغيرة ومحاولة أصحابها استخدام محافظة تعز بوابة لتمرير هذه المشاريع الصغيرة.