– متابعات : تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش فى شارع قصر العينى وميدان التحرير، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وكانت القوات قد هاجمت المتظاهرين فى الواحدة منتصف الليل، مستخدمين المولوتوف، وعلى مدار خمس ساعات متواصلة شهد شارع قصر العينى وميدان التحرير والشوارع الجانبية حالات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الجيش، فيما قامت قوات الجيش بالهجوم فى الرابعة فجراً على الميدان وأزالوا خيام المعتصمين، إلا أن المتظاهرين اشتبكوا معهم ونجحوا فى إلقاء القبض على جنديين. وبينما كان المعتصمون في ميدان التحرير يردون على خطاب رئيس الحكومة الجنزوري الذي وصف الاحداث الدموية التي نفذتها قوات الشرطة والجيش ضد المعتصمين امام مبنى مجلس الوزراء ، وهم يهتفون " كذاب ..كذاب " و " الشعب يريد محاكمة المشير" ، فوجئوا بقوات من الشرطة والجيش تداهمهم بالهراوات والقنابل الغازية وهم ينهاولون عليهم ضربا بوحشية امام عدسات التلفزة العالمية . ولوحظ ان اغلب الذين اقتحموا ميدان التحرير هم من " الشرطة العسكرية " وبدأوا عمليات ضرب وحشي ودام امام عدسات المصورين والمراسلين الاجانب ، ونجحت خلال الوهلة الاولى من الهجوم بالسيطرة تماما على الموقف، وذلك بعد 24 ساعة على اشتباكات دامية بالقرب من مقر مجلس الوزراء الجمعة تسبب بمقتل وإصابة المئات. ومن ضمن من أعتدي عليهم فتاة وتم تمزيق ملابسها ورفسها بقوة وهو ما أغضب الكثير من الشباب لمصري والشعب بشكل عام . وعاود المتظاهرين للتظاهر ضد قوات الشرطة العسكرية ، وهزمزهم من ميدان التحرير حتى حدود مبنى مجلس الشورى بشارع قصر العيني. واكد شهود عيان سماع دوي أعيرة نارية أطلقت في الهواء بينما تقدمت قوات مكافحة الشغب صوب الميدان عقب اندلاع حريق في المنطقة المحيطة بمبنى مجلس الشورى المصري، كما شوهد جنود يمسكون يطوقون بعض المنظاهرين الشباب ويوسعونهم ضرباً وحشيا في غاية الغلظة ، جعل المصريي يتذكرون مشاهد استفراد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين والعمل على كسر اذرعهم . وتأتي هذه التطورات بعد مؤتمر صحافي عقده رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، قال فيه "إن ما يحدث الآن في الشارع ليس ثورة بل انقضاض عليها،" في إشارة إلى هجوم قوات الأمن أمام مقر مجلس الوزراء وعند مدخل ميدان التحرير وسط القاهرة. واتهم الجنزوري جهات أجنبية بالوقوف وراء التصعيد في مصر كلما هدأت الأمور، معتبرا ما يحدث في الشارع المصري ليس ثورة بل هو انقضاض عليها. وكان هجوم للشرطة العسكرية قد وقع على المعتصمين المطالبين بانهاء حكم العسكر امام مبنى مجلس الوزراء ، في وقت سابق الجمعة . وسرعان ما اتسع نطاق المواجهات مع تدفق مزيد من الناس الى الشوارع في صورة نمطية تكررت اثناء الشهور التسعة من حكم الجيش بعدما اطاحت ثورة شعبية بنظام حسني مبارك في فبراير شباط. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن دار الافتاء المصرية قولها ان احد كبار مسؤوليها وهو عماد عفت قتل اثناء اعمال العنف. والجدير بالذكر ان " المجلس العسكري " و " حكومة الجنوزري " حاولتا التخلص من المعتصمين بجريمة قتل علنية تمت فصولها امام عدسات كاميرا العشرات من مراسلي وكالات الانباء العالمية ، واظهرت المشاهد ان قوات الشرطة والجيش استعانت بالبلطجية ايصا الذين تم السماح لهم بالصعود الى اسطح مجلس الشعب ومن هناك بداوا يستخدمون الحجارة والكتل الاسمنتية برميها على المعتصمين ، مما سبب لهم اصابات خطيرة وكسور في الراس ونجم عنه وقوع حالات وفاة واصابات خطيرة .