: وكالات اتهم ناشطون سوريون قوات النظام المدعومة من قبل مقاتلين من حزب الله اللبناني بالاستمرار في ارتكاب ما وصفوها بالمجازر في القصير، آخرها ذبح عائلة في منزلها. ويأتي ذلك وسط احتدام المعارك في المدينة المحاصرة وإطلاق المعارضة في الرستن "عملية النصرة" للقصير. وقال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية أبو الهدى الحمصي إن قوات النظام تواصل ارتكابها لما وصفها بالمجازر، ذاكرا مقتل سبعة أشخاص في أطراف القصير لدى دخول قوات تابعة لأحد الحواجز إلى أحد المنازل وقيامها بذبح عائلة بكاملها. وأكد أبو الهدى في اتصال مع الجزيرة استمرار القصف الجوي على مطار الضبعة العسكري، واحتدام المعارك بين الجيش السوري الحر، من جهة، وقوات النظام مدعومة من قبل عناصر من حزب الله اللبناني، من جهة أخرى. وقال إن الصواريخ التي تطلقها قوات النظام ما زالت تستهدف معظم أحياء القصير والمنازل، مشيرا إلى أن نحو أربعين ألف شخص يعيشون في أقبية بسبب تدمير منازلهم بالكامل، وأضاف أن صواريخ أرض أرض تستهدف منازلهم بشكل يومي. من جهته، أكد المركز الإعلامي السوري قيام عدد من كتائب المعارضة المسلحة بإطلاق عملية أسموها "النصرة للقصير" في مدينة الرستن. وفي وقت سابق، قال صهيب العلي الناطق باسم جبهة حمص التابعة لهيئة الأركان بالرستن للجزيرة إن الثوار استطاعوا تحرير خمسة حواجز تقع شمالي مدينة الرستن في عملية استمرت خمسة أيام، وقال إن هذه الحواجز بالغة الأهمية لأنها كانت مصدرا للقصف والقنص. وقالت إحدى كتائب المعارضة المعروفة باسم جبهة التوحيد في ريف حمص الشمالي إنها بدأت معركة باتجاه الحواجز الشمالية لمدينة الرستن وكتيبة الهندسة، وقالت إن هناك عشرة حواجز ضخمة، سقط منها خمسة وأصيب الباقي، في عملية قالت إنها تهدف إلى لفت أنظار النظام، وتشتيت قواه عن المحاصرين في مدينة القصير.