شيعت اليوم جنازة الشهيد السيد بدر الدين الحوثي القائد المؤسس في موكب جنائزي مهيب حيث توافد إليه اليمنيون من كل حدب وصوب من مختلف المحافظات اليمنية ، وشارك في التشييع عدد من القيادات الحزبية والسياسية وقيادات الثورة الشبابية الشعبية السلمية وممثلين عن الحراك السلمي الجنوبي بالإضافة الى الحضور اللافت لقنوات ووسائل الإعلام اليمنية والعربية التي واكبت الحدث قبل أيام من مراسيم التشييع . جموع المشيعين كانت قد بدأت بالتوافد إلى مدينة صعدة قبل أكثر من يومين استعدادا لتشييع الجثمان الذي ظل مخفيا منذ استشهاده قبل تسع سنوات على أيدي قوات نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقة جرف سلمان جبال مران محافظة صعدة وسلمت السلطة جثمانه إلى جماعة أنصار الله في ديسمبر العام الماضي وقرر دفن الجثمان في منطقة مران بعد أن تم التأكد من الفحوص الطبية لحمض "DNA" لللجثمان في كلا من بيروت والمانيا . وكان السيد عبد الملك الحوثي شقيق الشهيد حسين الحوثي قد تقدم جموع المشيعين وألقى كلمة أكد فيها على استمرار المسيرة النضالية التي ابتدأها الزعيم المؤسس لجماعة أنصار الله ضد كل قوى الاستكبار العالمية والاستعمارية التي أصبحت تمثل الخطر الحقيقي ضد مشروع النهضة الإسلامية مطالبا بتوحيد كافة الصفوف لمواجهة تلك القوى ومشاريعها الاستكبارية في اليمن والعالم الاسلامي . مراسم التشيع للجنازة كانت قد أقيمت على ساحة قهرة النص في منطقة الطلح بمشاركة مئات الالاف حمل من خلاله جثمان الشهيد حسين بدر الدين الحوثي على أكتاف حرس الشرف التابع لجماعة أنصار الله والمشي بالجنازة على القطيفة الحمراء التي فرشت على جانب الميدان الممتلئ بعبارات التحدي والصمود لمواصلة المسيرة التي ابتدأها الشهيد الراحل ومن ثم أقيمت الصلاة جمعا وقصر لفريضتي الظهر والعصر تلتها صلاة الجنازة على الجثمان . وتحركت عدد من الجموع بالجثمان إلى منطقة مران بصعدة حيث وري الجثمان الثرى في الضريح الذي كان بدأ الاستعداد والتجهيز له قبل أكثر من شهرين ليصبح مزارا للعامة .