تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لخطأ فني وقعت فيه قناة العربية، حيث بثت تقريراً عن الوضع في سوريا، إلا أن الصورة المصاحبة للتقرير كانت عبارة عن مشاهد لمتظاهرين يضربون صورة الملك عبدالله بن عبد العزيز بالأحذية ويحرقونها. وفور انتباه العاملين بالقناة ل «الكارثة الفنية»، تم قطع التقرير، لتنهي مذيعة النشرة، الفقرة الإخبارية، وتعلن الخروج إلى فاصل ثم استكمال النشرة. وفي أول ردة فعل لها قالت قناة "العربية" الإخبارية إنها تتعرض لحملة تشويه مستمرة تتنوع بحسب تبدل الأحداث السياسية، ويستخدم فيها كل أنواع الهجوم الممكن من تزوير وتشويش وكذب منظم. واعتبرت "العربية" في بيان صادر عنها، الاثنين، أن هذا النوع من الحملات الممنهجة يظهر أهمية القناة وقوة تأثيرها في المشهد العام. وأن عمليات التشويه المبرمجة من فئات وحكومات أصبحت مفضوحة، حيث إن شاشتها متاحة للجميع، عبر بثها المباشر وبثها على الإنترنت ولا يحتاج المشاهد الى الاعتماد على ما ينقله الآخرون عنها في إطار هذه الحملات المكشوفة. وقالت قناة "العربية" عبر البيان الصحافي: "دأبت خلال الفترة الماضية حكومات وتنظيمات على شن حملات تشويه ضد قناة "العربية" في مواقع إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تزامنت أيضاً مع عمليات تشويش على بث القناة استهدف تردداتها على قمر نايل سات تحديداً". وكان من ضمن حملات التشويه "الترويج لفيديوهات وأخبار وروابط مزورة، وتعليقات مزعومة منسوبة للقناة أو ضيوفها، وهي جميعاً ليست صحيحة". وأكدت القناة أنها تدرك – بسبب ضخامة أهميتها وتأثيرها – أنها مستهدفة من فئات تريد الطعن في مصداقيتها وإسقاط شعبيتها. وشددت "العربية" على أن هذه الحملات المتواصلة لن تزيدها إلا إصراراً على المضي في خطها الإعلامي المهني. ومضى البيان بالقول: "لقد مرّت قناة العربية طوال السنوات الماضية بحملات تشكيك وهجوم تبدلت بتبدل الأحداث السياسية في المنطقة العربية، لكن قناتنا استمرت في مهنيتها ونشاطها، وثباتها أحد أسباب نجاحها وانتشارها ومصداقيتها". واختتم البيان قائلاً: "نحن على قناعة بأن عمليات التشويه والحملات المنظمة، من هذه الفئات والحكومات، مفضوحة، فما نقدمه على الشاشة متاح للجميع، عبر بثها المباشر وبثها على الإنترنت، ولا يحتاج إلى الاعتماد على ما ينقله الآخرون عنها". وفي ذات الصعيد شن مغردون سعوديون هجوما عنيفا على قناة "العربية" بعد بث فيديو مفبرك لها على موقع يوتيوب يسيء للعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، فيما اعادت القناة بث الفيديو الأصلي مؤكدة أنها تتعرض لحملة تشويه مستمرة. والفيديو الذي تم بثه الاثنين مقتطع من نشرة أخبار للعربية، حيث يظهر أشخاص يحرقون صورا للملك عبدالله ويقذفونها بالأحذية ضمن تقرير يتحدث أساسا عن الاشتباكات المستمرة بين الأكراد وجبهة النصرة في سوريا. وبعد بث بضع ثوان من التقرير ظهر خلل كبير في الصوت استدعى اعتذار مقدمة النشرة عن إكماله، واللجوء إلى فاصل إعلاني قبل متابعة النشرة. وطالبت "قناة المجتمع السعودي" بإيقاف بث القناة لأن "القائمون عليها مفسدون"، مشيرة إلى أن القناة "أثارت الفتن وتطاولت (سابقا) على المشائخ وولاة الأمر". وارتكبت القناة في وقت سابق أخطاء فنية كثيرة، حيث بثت في 2011 خبرا عاجلا مفاده أن "عصابات تحرق محطة القطارات الرئيسية في جدة"، لتعود القناة بعد دقائق وتؤكد أن الحريق وقع في تونس وليس جدة. وفي أيار/مايو الماضي ارتكبت القناة خطأ طباعيا جديدا، حيث أكدت تعيين الأمير متعب رئيسا ل"الحرس الثوري السعودي"، ليقوم الفنيون لاحقا بتصحيح العبارة إلى "الحرس الوطني".