سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليج يتزعم الحرب ضد الاخوان .. وزير الخارجية السعودي : ماتشهده مصر يعبرعن إرادة ثلاثين مليون مصري ومجلس وزراء الكويت يؤكد وقوف بلاده وتضامنها الكامل مع مصر
وجه وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، رسالة إلى الدول التي احتجت على الانقلاب بمصر، قائلا إن الرياض وقفت مع القاهرة "وقفة عز"، مشددا على أن دول المنطقة قادرة على دعم مصر بحال قطع المساعدات الدولية عنها، متهما المحتجين في مصر بترويع السكان واستخدام الأسلحة. وقال الفيصل، في حديث مع وكالة الأنباء السعودية حول زيارته إلى فرنسا ولقائه بالرئيس فرنسوا هولاند، إن ما تشهده مصر "يعبر عن إرادة ثلاثين مليون مصري في 30 يونيو" معتبرا أن ما وصفها ب"الرئاسة السابقة" رفضت "الاستجابة لرغبات الملايين من الشعب المصري." وتابع الفيصل بالقول إن تحرك المصريين "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوصف بالانقلاب العسكري إذ أن الانقلابات العسكرية تجري تحت جنح الظلام، كما أن من تولى سدة الحكم في مصر رئاسة مدنية وبما يتوافق مع الدستور المصري" على حد تعبيره. وعبّر الفيصل عن أسف السعودية الشديد لما تشهده مصر من أحداث وصلت إلى حدود "الحرب في الشوارع وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وترويع لأمن المواطنين وإزهاق الأرواح البريئة وحرق محافظات مصر بأكملها من قبل تيار يرفض الاستجابة للإرادة الشعبية المصرية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين واعتصاماتها. واتهم الفيصل عناصر ذلك التيار بأنهم "روعوا سكانها وكدسوا الأسلحة والذخائر واستخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام" معتبرا أن تحركاتهم "تخالف مبادئ الديمقراطية أو حقوق الإنسان،" مشيدا بقدرة الحكومة المصرية على فض الاعتصامات "في فترة زمنية قياسية قصيرة وبأقل عدد من الأضرار." وبرز في حديث الفيصل ربطه بين تزامن الهجمات على الكنائس والمساجد والمنشآت العسكرية مع الهجمات التي وصفها ب"الإرهابية" في سيناء، مشيرا إلى أن ذلك "يؤكد بأن المنبع واحد،" كما انتقد بعض المواقف الدولية السلبية تجاه الحكومة المصرية قائلا إنها تبدو وكأنها "تريد التغطية" على ما يجري من اعتداءات. وحذر الوزير السعودية الدول التي تتخذ تلك المواقف بأن السعودي "لن تنسى" ذلك، وتابع بالقول إن مصر "لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة العربية السعودية والأمة العربية صامته" مضيفا: "إزاء هذه المواقف الدولية السلبية تجاه مصر كان لابد للمملكة العربية السعودية أن تقف وقفة عز وحق معها فمصر تعتبر أهم وأكبر دولة عربية ولا يمكن أن تقبل المملكة أن يرتهن مصيرها بناء على تقديرات خاطئة." وختم الفيصل حديثه المطول بالقول إن الدول العربية "لن ترضى بأن يتلاعب المجتمع الدولي بمصيرها أو يعبث بأمنها" مشددا على أن الرياض "لن تتهاون في مساندة الشعب المصري" وتوجه إلى الدول التي لوحت بقطع مساعداتها المالية بالقول إن "الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر." الى ذلك أعرب مجلس الوزراء الكويتى عن عميق قلقه وألمه إزاء نزيف دم "الأشقاء" بمصر، وما طالها من دمار وتخريب، قائلاً إنه يستذكر بكل العرفان والتقدير ماقامت به مصر الشقيقة من دور حيوى لا ينسى فى الانتصار للحق الكويتى، إبان الغزو العراقى، ومساندتها الفاعلة لنيل الكويت حريتها وسيادتها. وشدد المجلس على وقوف الكويت وتضامنها الكامل مع مصر، ودعمها الاجراءات التى تقوم بها الحكومة المصرية لتكريس الأمن والاستقرار، والحفاظ على سلامة المواطنين. وأكد الشيخ محمد عبدالله المبارك، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الصحة، أن مجلس الوزراء الكويتى استعرض خلال اجتماعه اليوم الاثنين، الموقف بمصر نظرًا لأهمية الحدث. وأضاف أن المجلس اطلع على حصيلة الجهود والاتصالات والمساعى التى جرت على جميع المستويات خلال الأيام الماضية فى إطار متابعة تطور الاوضاع فى الشقيقة مصر، وما شهدته من تطورات مؤسفة خطيرة تهدد الامن والاستقرار وتشيع الفوضى والدمار فيها. وأوضح أن الحكومة المصرية أكدت على عزمها على تفعيل خارطة الطريق التى رسمتها وفق اطار زمنى بما يكفل الاستقرار وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصرى، واستعادة المكانة المعهودة التى تحظى بها على مختلف الأصعدة عربيًا واسلاميًا ودوليًا. وقال الشيخ عبدالله المبارك إن الكويت تؤكد على ثقتها فى قدرة الأشقاء بمصر على تجاوز هذه المرحلة الحرجة، ووقوفهم صفًا واحدًا متضامنًا فى مواجهة كل ما يهدد وحدة الشعب المصرى من أجل عودة مصر وتعزيز مكانتها وتحقيق تقدمها وازدهارها.