– صنعاء قال الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم إن التاريخ لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمترددين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وأمنه واستقراره". وأشار في اجتماع استثنائي لرئاسة هيئة الحوار الوطني الشامل وقادة الأحزاب والمكونات السياسية بحضور المبعوث الأممي الى اليمن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر , الى "أن الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب ان يكون المرء مقدام على قدر عزيمته الوطنية ويطرح ويبوح بكل شيء وبوضوح". وتناول هادي طبيعة المرحلة القادمة, مرحلة انجاز الحوار الوطني وصنع الدستور الجديد او التعديل والاستفتاء عليه من الشعب وانتخابات تشريعية ورئاسية وعلى الجميع تحمل المسئولية الوطنية بكل شجاعة واقتدار خصوصا وان الشعب والمنطقة والعالم كله ينظر الى اليمن باعتباره صانع للفرادة والاستثناء من بين الشعوب التي حل بها "الربيع العربي". واكد هادي الى أن جميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس تصنع اليوم النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي وماسيه ومحنه منوها إلى ان أي عمل كبير يبدآ بالإشكاليات والصعوبات حتى تتشكل الرؤية وتدور العجلة وينتهي أيضا بالصعوبات حتى تتبلور المفاهيم وتصاغ العقود والحلول بحكمة العقلاء والعلماء والمتخصصين والصادقين مع انفسهم ووطنهم . وخاطب الحضور بقوله ما دام العالم هكذا معنا لا بد أن نكون مع أنفسنا ونعتبر هذا الدعم فرصة تاريخية لم ينالها اليمن أو غيره من قبل وغير مسبوق على المستوى الدولي والإقليمي مشددا علي ان الوقت يمضي بسرعة ونحن أمام خياراتنا الوطنية ولا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة وان نكبر فوق الخلافات بعد ان انجزنا مشروعنا الوطني الكبير في منظومة حكم جديدة ترتكز علي الدولة المدنية الحديثة والعدالة والحرية والمساواة.