أكد الرئيس عبد ربه منصور هادى فى تصريحات نشرت اليوم الأحد، أن الهجوم الذى نفذه مسلحون مساء السبت، ضد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة "فردى ومعزول". وقال هادى فى اتصال هاتفى مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى "إن حادث إطلاق النار على موكب الأخ رئيس مجلس الوزراء عملية فردية مدانة وبلطجة غير مقبولة وستواجه بالحزم باعتبار ذلك عملا إجراميا يستحق العقاب الرادع". وأكد الرئيس هادي أن الحادثة معزولة وفردية ولم يكن لها أثر يذكر سوى خلق فرقعة إعلامية قد يكون الغرض منها الإساءة للحكومة بصفة خاصة ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية. وقال هادي ،لدى عقده اجتماعا استثنائيا لرئاسة هيئة الحوار الوطني الشامل وقادة الأحزاب والمكونات السياسية،: قطعنا أشواطا مهمة جدا وتاريخية وبكل الأبعاد الوطنية وبما يصب في مصلحة استقرار وأمن اليمن .. مؤكدا ان العجلة قد دارت وهي تمضي نحو الآفاق الوطنية المنشودة لصنع الغد الأفضل والتاريخ الجديد لليمن السعيد إنشاء الله وتتحسن الأوضاع سيئا فشيئا " .. منوها الى ان الفرق اليوم كبير جدا في طريق تجاوز الكثير من التحديات والإشكاليات والمصاعب التي كانت ماثلة بالأمس. وأشار الى أن جميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس هي اليوم تصنع النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي وماسيه ومحنه . وأكد هادي أن أي عمل كبير يبدآ بالإشكاليات والصعوبات حتى تتشكل الرؤية وتدور العجلة وينتهي أيضا بالصعوبات حتى تتبلور المفاهيم وتصاغ العقود والحلول بحكمة العقلاء والعلماء والمتخصصين والصادقين مع انفسهم ووطنهم . وقال " ان النوايا الطيبة والصادقة قادرة على تجاوز كل التحديات والمحن علي أساس ان الجميع مسئول أمام الله وأمام الشعب وبصفة استثنائية في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ اليمن . وأضاف " ان التاريخ دائما لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمترددين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وأمنه واستقراره " . وأكد الرئيس أن هذا الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب ان يكون المرء مقدام على قدر عزيمته الوطنية ويطرح ويبوح بكل شيء وبوضوح .