– صنعاء اكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، أن جميع الأطراف في اليمن ملتزمة بحل القضية الجنوبية ومتفقة بإجماع أن هذا الحل لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار الوطني , وقال: "هناك خلاف فيما يتعلق بآليات النقاش والحوار وهذا موضوع النقاش الآن، أتمنى أن يتم حسم هذا الموضوع في أقرب وقت، ليخرج مؤتمر الحوار الوطني بمخرجات بالإجماع". وتطرق بن عمر – خلال مؤتمر صحفي بصنعاء اليوم – إلى الاجتماع المشترك للجنتين الوزارية والمتابعة .. معتبرا الاجتماع "دليل على فتح صفحة جديدة في اتجاه التزام الجميع بتنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة". وأشار المبعوث الاممي إلى أنه التقى برئيس فريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي أحمد، كما سيلتقي مرة ثانية مساء اليوم منوها إلى أن "ما يتطلع إليه اليمنيون كلهم هو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والدخول في مرحلة جديدة لبناء الدولة الجديدة". , وقال "نحن ندعو جميع الأطراف للتعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني". وحث المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جميع الأطراف في اليمن على التعاون من اجل انجاح مؤتمر الحوار الوطني، والاتفاق على الوثيقة النهائية للمؤتمر في أقرب وقت , وتابع قائلا: " إن شكل الدولة من أهم المواضيع المحورية لمؤتمر الحوار الوطني، وقدمت جميع الاطراف رؤى مختلفة، ومازال النقاش مكثف ما بين جميع الاطراف داخل وخارج المؤتمر، والمؤتمر هو الذي سيحسم هذه الاشكالية ونتمنى أن يتم حسم هذا في وقت سريع وبالتوافق ما بين جميع الاطراف". وبين أن "النقاط العشرين كانت في إطار التهيئة للمؤتمر ومن أجل إنجاح المؤتمر واعادة بناء الثقة، لكن معظم النقاط هي قضايا تتعلق بإرث الماضي، وتتعلق بالإجراءات الضرورية من أجل جبر الضرر، وتحقيق المصالحة الوطنية وهذه قضايا مهمة عالجها مؤتمر الحوار الوطني وتتطلب خطة مزمنة من أجل تنفيذها، والعمل من أجل توفير الاجواء والمناخ الضروري لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وكذلك تنفيذ مخرجاته في المستقبل". وأشار إلى أن الأممالمتحدة كان موقفها واضحا منذ البداية، ودعمت الجهد اليمني الذي كان يدعو إلى اجراءات سريعة من اجل اعادة بناء الثقة، لافتاً إلى أن الهدف من هذه الاجراءات هي معالجة آثار الماضي وجبر الضرر. وقال "وفي هذا السياق نحن دعمنا هذا الجهد وهناك اجماع الآن، وليس هناك خلاف ما بين اليمنيين على ضرورة تنفيذ هذه الاجراءات التي تتطلب مجهودا وحشد طاقات وإمكانيات، وسنعمل بكل جهد من أجل المساعدة لتحقيق ذلك". وشدد على "ضرورة وجود شفافية في الإعلان عما تم تنفيذه أو ما سيتم تنفيذه، بحيث يكون الإعلام رقيبا على مستوى التنفيذ"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أن يعمل الجميع سواء في مؤتمر الحوار او في الحكومة على حل الصعوبات التي تواجه مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بكل هدوء وبما يمكّن الوطن من الخروج إلى بر الأمان".