– صنعاء : نفذ عدد من الحقوقيين صباح اليوم اعتصام أمام السفارة الباكستانية للمطالبة بإطلاق سراح المواطنة اليمنية زوجة أسامة بن لادن وأولاده والمحتجزين في باكستان , وأشار بيان صادر عن الاعتصام إلى أنه ومنذ أكثر من نصف عام ولا تزال المواطنة اليمنية أمل السادة وأولادها الخمسة المحتجزين لدى السلطات الباكستانية ؛ تفرض عليها ومن معها إقامة جبرية في منزل بالعاصمة الباكستانية " إسلام أباد " دون السماح لزيارتهم أو لمعرفة أوضاعهم الإنسانية سوى شقيقها وليوم واحد فقط بالأسبوع، وفي فترة محددة، وقد كانت وزارة الداخلية الباكستانية قد وعدت بعد متابعة حثيثة من قبل أسرتها في اليمن، وكذلك تنسيق من قبل السفير اليمني في "اسلام أباد" لدى باكستان؛ بالإفراج عن أرملة بن لادن وبنيها الخمسة،إلا أن الداخلية الباكستانية تلكأت في الفترة الأخيرة عما وعدت به وأحجمت عن تحديد القترة الزمنية لمغادرتهم البلاد . وأضاف البيان أن أمل السادة وأطفالها تعيش في حالة من تردي في الوضع المعيشي والإنساني وعدم القدرة على التحرك خارج المنزل حتى من رؤية الشمس، وفي هذا فقد أضربت الأسرة عن الطعام احتجاجاَ على الوضع المأساوي التي تعيشها خلال الفترة واستنكاراَ على إخضاعهم تحت الإقامة الجبرية وعدم السماح لهم بمغادرة البلاد . ودعا المعتصمون من خلال البيان أولا السفارة الباكستانية للتحرك الفعلي للبت في القضية وتوضيح ما يكتنفه من غموض عن عدم انصياع الحكومة الباكستانية لدعوات المنظمات الحقوقية والإنسانية للإفراج عنهم، ونحمل الحكومة الباكستانية عن أي أذى تتعرض له الأسرة أو التمادي أكثر بإغفال القضية أو استمرار احتجازهم . وأكد البيان في ختامة على جملة من المطالب ومنها مطالبة حكومة الوفاق الوطني التواصل مع دولة باكستان لإطلاق صراح أرملة بن لادن وأطفالها , وكذا مطالبة على الوسائل الإعلامية تغطية القضية وإبرازها للعالم . كما دعا البيان كل المنضمات الحقوقية المحلية في الوقوف مع قضية أمل وأبنائها والتنسيق مع المنظمات الدولية للنضر في الوضع الإنساني للأسرة والتعامل معها كقضية إنسانية، وعلى مساندتهم بأي وسيلة بما من شأنه التوصل للإفراج الفوري الغير مشروط والمغادرة الى اليمن ، وعلية فإن استمرار رزوحهم تحت الإقامة الجبرية سيشكل رأي عام كقضية تعد من ضمن "الانتهاكات لحقوق الإنسان " فتكون للمرحلة القادمة خطواتها .