توفيت طفلة وأصيب تسعة آخرين بجروح متفاوتة وجميعهم من أسرة واحدة إثر حريق هائل نشب في أحد المنازل الشعبية في حي النقطة الرابع جوار المستشفى السويدي للأطفال بتعز صباح اليوم . وأفاد جيران الأسرة المنكوبة ل" يمن فويس" أن الأب والذي يعمل متجول في بيع السندوشات والبطاط على عربية ( جاري ) أقدم على تعبئة اسطوانة صغيرة بالغاز من اسطوانة الغاز المنزلي ويستخدمها في تنضيج البطاط أثناء عمله حيث ترك الاسطوانتين على حالهما وخرج الشراء الروتي وبمجرد وصوله للمنزل كانت الأسطوانة الصغيرة قد تسرب منها الغاز إلى المنزل قبل أن ينتشر الحريق في كل أرجائه بفعل نار كانت مشتعلة في المطبخ ولولا لطف الله لانفجرت الاسطوانة محدثة كارثة في الحي . وطبقا للجيران أن المنزل متواضع ومكون من غرفة واحدة فقط مما ساعد على انتشار النيران فيه بمجرد عودة الأب ودخوله للمكان حيث أحترق كافة أفراد الأسرة وتم نقلهم جميعا من قبل الجيران إلى قسم الحروق في مستشفى الثورة العام . وأكد الأهالي أنهم وفور وصولهم إلى مستشفى الثورة وتحديد إلى قسم الحروق لم يأبي أحد بحالة الجرحى كونه تعذر عليهم العثور عن طبيب مناوب أو مشرف في ذات المكان وبالتالي نصحتهم إحدى الممرضات بالتوجه إلى قسم الإسعاف وهناك تعثر أيضا العثور عن أي من الأطباء مما أدى إلى وفاة أحد الجرحى وهي الطفلة ديان غالب قائد الصغير ثمان سنوات . كما تم نقل الطفل بعمر ثمانية أشهر إلى المستشفى العسكري لعمل الرنين المغناطسي لشدة إصابته ويقبع حاليا مع جميع أفراد الأسرة في قسم الحروق بمستشفى الثورة فيما حالتهم تزداد سوء نتيجة الفقر الذي يعانون منه فيما أصيب بحالة صدمة شديدة كما أضحى منزلهم شبه منتهي . وناشد أهالي الحي السلطة المحلية وجميع الخيرين بالمحافظة بالوقوف إلى جانب الأسرة المنكوبة بمعالجته جرحاها وإعادة ترميم منزلهم المتواضع .