خلف رحيل الصحفي أحمد البخاري صدمة غير متوقعة وسط محبيه وزملائه من إعلاميي تعز حيث عجت صفحات التواصل الاجتماعي بمنشورات الرثاء للرجل , كما بادر العديد من زملاء المهنة إلى وضع صورته مكان صورتهم الشخصية على صفحات الفيس بوك . يقول عبدالمؤمن شرف مرثيته : ( شيخ الصحفيين .. في ذمّة رب العالمين ) : - أحمد البخاري .. ما أطيبك أحببت الجميع فأحبك الجميع . - رغم كبر سنّك .. إلا أنك كنت تحمل روح الشباب . - رغم قساوة ظروفك .. إلا أنك كنت تتحدى الصعاب . - رغم الحزبية التي غيّرت الكثير .. إلا أن الكل لك أصحاب . - كنتَ تحمل نفساً طيبة ، تحمل للآخرين عطفاً ورحمة . - وكنت تحمل فكراً صافيا ، يُقدِّمُ للناس أصدقَ كلمة . - وكنت تحمل روحاً وطنية ، قدَّمَتْ لوطنك أجمل بصمة . عرفناك هكذا كما أنت .. لم تغتر على أحد .. لأن الغرور لا ينفذ لشخص مثلك حسُن المناقب ؟! لم تتقاعد حتى آخر لحظة .. لأنه لا يصلح الانعزال لصاحب المواهب ؟! - أحمد البخاري ما أروعك .. مواهبك متعددة .. وهمتك متجددة . تجيد فنون ( صاحبة الجلالة ) حتى أصبحتَ ( أيقونة ) لها تسبرُ أغوارها ، وتجيد استطلاعاتها ، وتجمِّلُ تحقيقاتها ، تَسْبُكُ أخبارها ، وتَحبُكُ تحليلاتها. - فيا أيها المبدع : من يضاهيك في فن التصوير ؟! ومن يسبقك في الصياغة والتحرير ؟! ومن يقدر مثلك على صناعة التأثير ؟! آه أيها الأب الحنون .. كم تألمنا وبكينا لفراقك ؟! آه أيها المبتسم دائماً .. من أين لنا مثل أخلاقك ؟! أه أيها الكريم المبادر .. كم غمرتنا بخدماتك ؟! آه أيها المتميز دائماً .. كم أسعدتنا بإبداعاتك ؟! آه .. لو كنتُ أعرف الانتقام ، لأذقتُ الفراق طعم الفراق . لكنها إرادة الله ، تنفذ بكلمة كن فيكون . وسنة الله في خلقه وجميعنا سيتجرع كأس المنون . وإنا لمثل ما صرتَ إليه سائرون وصائرون ولا نملك مع ضعفنا إلا أن نقول لك : إنّ العين لتدمع ، وإنّ القلب ليحزَن ولا نقول إلا ما يرضي الرّب . وإنا على فراقك أيها الحبيب لمحزونون نسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك أعالي الجِنان ويلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان وكان الحاج أحمد صالح البخاري (شيخ الصحفيين) قد توفي ظهر أمس الثلاثاء الموافق 29أكتوبر عن عمر ناهز 75 عاماً متأثرا بتضخم في عضلة القلب بعد أن رقد في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجمهوري بمحافظة تعز قرابة الشهر ،وقد تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير عصر امس بعد الصلاة عليه في جامع البخاري بحي المستشفى الجمهوري وقد حضر تشييع الجنازة الجانب الرسمي بالمحافظة وعدد من رؤساء التحرير في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية وعدد من الصحفيين والمواطنين . حيث وري الثرى جثمانه بمقبرة مسجد البخاري في عقبة مفرح بحي مستشفى الجمهوري. الفقيد أب لتسعة أبناء "6″ بنات و"3″ أولاد هو احد أقدم من عمل بمهنة الإعلام واشتهر بعلاقاته الطيبة مع جميع وسائل الإعلام ومختلف أطراف العمل السياسي ككل وقد عمل مراسلاً لعدد من الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية . وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة يمن فويس بأصدق التعازي والمواساة إلى أولاد الفقيد وجميع أفراد الأسرة وآل البخاري كافة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.