عقد التجمع اليمني للإصلاح اليوم اللقاء التشاوري الثاني للتجمع تحت شعار مدنية تتعزز . وأمن يستقر . وخدمات تتحسن وقف اللقاء أمام الأوضاع الأمنية المتردية التي تعيشها المدينة وما رافقها من تقطعات واختطافات أقضت مضاجع الناس وأرهبتهم وأقلقت السكينة العامة. وفي اللقاء أكد وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الاكحلي ان المسؤولية الأمنية مسؤولية مجتمعية , الجميع معني بها وليست مسؤولية السلطة المحلية او الأجهزة الأمنية وحدها . ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية للإسهام في الشأن العام بما يحقق إيقاف تآكل الثقافة المدنية لتعز والدفع الايجابي باتجاه مصالح الناس لافتا إلى ان مرتكزات الأمن في تعز هشة الى درجة مخيفة وتفتقر إلى كثير من الإمكانيات البشرية والمادية مثمنا مبادرة التجمع اليمني للإصلاح التي تؤكد أحقية المجتمع في البحث في الشأن العام والعمل على تحقيق الأمن و الاستقرار الذي كان حصرا على الحكام . واشار الأكحلي ان التغيير في بلادنا استجابة لحاجات ومتطلبات الجماهير وكان لتعز فعل المباداة الثورية في 11فبراير ولفت إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي ستؤسس لدولة حديثة البداية الصحيحة . وفي ختام كلمته ادان الاخ الوكيل ما تعرض له رجل الاعمال عبد الجبار هائل ونجل رجل الاعمال منير احمد هائل من تقطع واختطاف . وألقى رئيس المكتب التنفيذي للتجمع عبد الحافظ الفقيه كلمة أشار فيها إلى مدنية تعز التي تميزت بها عبر التاريخ والتي ينبغي ان تبقى من خلال حشد الطاقات المجتمعية ونشر التوعية المجتمعي عبر مختلف الوسائل المتاحة والعمل على اجتثاث هذا الظاهرة التي تسيء لتعز ولليمن كلها . ودعا الفقيه مختلف الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية في المقدمة منها تحمل المسؤولية وإزالة كل مظاهر الاختلالات الأمنية ومظاهر التمنطق بالسلاح . وأدان بالمناسبة ما حدث لرجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد انعم من تقطع ونهب واختطاف نجل رجل الأعمال منير احمد هائل وكل ممارسات العنف والإرهاب تحت أي مسمى . من جانبه القى أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري امين شرف كلمة اللقاء المشترك أكد فيها ضرورة الوقوف بجدية أمام ما تشهده المحافظة من انفلات امني واو ضاع غير مستقرة تستوجب من الجميع مواجهتها بشجاعة والاستفادة من دروس التاريخ وان تتحول الأحزاب والمنظمات إلى مؤسسات لاستقطاب طاقات المجتمع من اجل العمل والإنتاج ودعا إلى شراكة مجتمعية فاعلة بين مختلف الأحزاب والمنظمات من اجل إخراج تعزمن دائرة الانفلات الأمني مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتراكمات المعقدة التي مثلت ارثا ثقيلا لنظام تفرغ طيلة سنسن حكمه مسخرا كل امكانيات البلد لعرقلة مساره نحو النهوض والتحول معلنا حربا شاملة ضد الوطن ارضا وانسانا واضاف شرف ان على الجميع ان يدرك ان ان ما يجري اليوم هو صراع واضح ومواجهة حقيقية بين شعب يتحفز للثورة على واقعه وقوة تناصبة العداء تتمترس خلف امكانيات ومقدرات البلد التي نهبتها لتعيق مجددا أي مشروع وطني وعلى هامش اللقاء نظمت ندوة خاصة بعنوان/ تعز والمدنية/ تمحورت حول العمق التاريخي والوطني والوضع الأمني للمحافظة قدمت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان تعز /تعز ولادة إنسانية مسار حضاري ومنتج مدني/ للدكتور عبد الله الذيفاني تناول فيها مدنية تعز وسلمية أبنائها عبر التاريخ مشيرا إلى الازدهار الثقافي والتنموي فيها والذي تحقق بفضل وعي أبنائها لافتا إلى مآثر الدولة الرسولية وموروثها الحضاري الذي لايزال شامخا وشاهدا حيا حتى اليوم . فيما قدم الباحث عبد الله الاحمدي ورقة عمل حول العمق الوطني لتعز والذي تجسد من خلال العطاءات التي أسهم بها أبناء المحافظة عبر مراحل التأريخ اليمني المختلفة وفي مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والثقافية وفي الحركة الوطنية اليمنية . وقد الدكتور فؤاد البنا ورقة عمل حول الوضع ألامني الراهن لمدينة تعز وما تشهده من اختلالات أمنية أدت إلى إشاعة الخوف بين الناس مستعرضا جملة من الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الانفلات ووصلت في نهاية المطاف إلى أن تحتل تعز المرتبة الأولى في الانفلات الأمني على مستوى الجمهورية . وخلصت الندوة إلى ضرورة الوقوف عند أسباب هذا الظاهرة والعمل على اجتثاثها واجتثاث الثقافة التي تغذيها وإعادة الاعتبار إلى مدنية تعز من خلال عمل جماعي منظم في مقدمته منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية وكل القوى الفاعلة . وبالمناسبة صدر عن اللقاء بيان أكد فيه على ضرورة ضبط تصاريح حمل السلاح بأرقام قطع السلاح المصرح بها وضبط تحركات المرافقين وفقا للقانون . وقيام السلطة والمجتمع المدني بعقد ندوات وورش توعوية بقانون حمل السلاح للأفراد والمرافقين . ومنع العسكريين من التجوال بالسلاح إلا في المهام الرسمية وفقا للمهمة وبالبزي الرسمي و عقد لقاءات بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية للمناقشة ووضع حلول للمشكلة الأمنية بالمحافظة بما يكفل حفظ أمن واستقرار المحافظة و التصدي لعمليات الهدم الممنهج لمقدرات الدولة من قبل بقايا النظام السابق وفلوله وإحداث تغيير حقيقي قائم على الكفاءات والنزاهة .كما دعا اللقاء الدولة إنهاء الاقتتال الدامي في دماج وسحب الأسلحة المخالفة للقانون من أي طرف كان وإلى ضرورة حل قضية قراضة والمرزح. وطالب البيان السلطة المحلية الاهتمام بالبنية التحتية لاسيما في مجالات الأمن والتعليم والصحة والبيئة والمياه وإعداد تعز – العاصمة ثقافية – إعدادا مناسبا .