موجة من الارتفاعات شبه الجماعية اجتاحت الأسواق العربية بنهاية تعاملات 2013، وسط سيطرة حالة من التفاؤل خيمة علي نفسية المتعاملين ، خاصة بعد عودة أغلب المؤشرات إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية ، ونجحت الأسواق الإمارتية في التربع علي عرش ارتفاعات البورصات العربية ، وهو ما دفعها إلى احتلال المركز الثاني في قائمة البورصات العالمية. اقتنصت الأسهم العربية بنهاية 2013مكاسب تاريخية بقيادة الأسواق السعودية والامارتية ، ليقفز رأس المال السوقى لأربعة عشر سوقا رسميا الى 1.13 ترليون دولار ، وذلك مقابل 941.4 مليار دولار بنهاية 2012، محققا مكاسب بقيمة 185 مليار دولار. شهدت الأسواق الإمارتية طفرة سعرية مدعومة بحفنة من المحفزات الإيجابية ، والتى جاء علي رأسها فوز إمارة دبي بتنظيم إكسبو 2020، تزامنا مع نشاط سوق الاندماجات والاستحواذات ، والذي انتزعت فيه الإمارت المركز الأول عربيا والثاني عالميا بإجمالي 24 مليار دولار . وفي سياق المكاسب السوقية ، فقد حافظ السوق السعودي علي لقب أكبر سوق عربي من حيث رأس المال السوقي ، وذلك من خلال 467.3 مليار دولار مقابل 373.4 مليار دولار ، مسجلا مكاسب سوقية بقيمة 94 مليار دولار ، وارتفع تاسي بنهاية العام 24.4%. ونجحت الأسهم الإمارتية في اقتناص 59.5 مليار دولار بعد الطفرات السعرية لاغلب الاسهم القيادية ، وجاء الجزء الأكبر من المكاسب من نصيب سوق العاصمة رابحا 39.7 مليار دولار، ليسجل راس المال السوقى بنهاية 2013 ما يزيد عن 116 مليار دولار ، وارتفعت القيمة السوقية لسوق دبي بقيمة 19.6 مليار دولار ، ليقفز رأس المال السوقى الى 69.7 مليار دولار . ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 108% ، وعلي نفس الدرب جاء صعود سوق العاصمة أبوظبي بنسبة 63% ، لينجح الشقيقان في التربع علي عرش ارتفاعات الاسواق العربية.