مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    انفجار الوضع بين الهند وباكستان    57 عام من الشطحات الثورية.    إنتر ميلان يحبط "ريمونتادا" برشلونة    حادث غامض جديد على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    إنتر ميلان إلى نهائى دورى ابطال اوروبا على حساب برشلونة    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يمن فويس ينشر ملاحظات الحزب القومي الاجتماعي على وثيقة حل القضية الجنوبية
هام
نشر في يمن فويس يوم 05 - 01 - 2014


فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ..
رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل المحترم
الأخوة نواب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الكرام
الأخوة والأخوات رئيس وأعضاء لجنة التوفيق المحترمون
الأخوة والأخوات رؤساء فرق وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل المحترمون
عاماً جديداً مبارك نستبشر فيه الخير والأمن والاستقرار لليمن الحبيب والنجاح والتوفيق لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ مخرجاته وتضمينها وصياغتها في دستور الجمهورية اليمنية الجديد, الذي يكفل الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية لجميع اليمنيين ويحقق آمال وتطلعات أبناء شعبنا اليمني في التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتطلع إليها كل اليمنيين ولنودع عاماً أثقلتنا همومه وأحداثه وحلت فينا نكباته وجوره وأحزانه.
الأخوة والأخوات رئيس وأعضاء مؤتمر الحوار ..
لا ننسى جميعاً أن نتقدم بالتهنئة والشكر الجزيل لأبناء شعبنا اليمني المؤمن الصابر المحتسب الذي يتحمل نتائج وأخطاء الساسة ويدفع ثمن صراعاتها ومماحكاتها باهضاً متسلحاً بالصبر والأمل والتطلعات لتجاوز وقهر تلك الصعاب والتغلب عليها بالانتقال منها إلى بناء غده المشرق الآمن في يمن اليُمن والإيمان الذي يتسع لليمنيين جميعاً بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية والمذهبية, فالشعب صانع الانتصارات والمتغيرات وإرادته المؤمنة الصادقة من إرادة الله لا تهزمها فئة أو جماعة وإن استطاعت أن تحقق بعض انتصاراتها لبعض الوقت, إلا أنها لا تستطيع في كل الأوقات, فالشعوب ثابتة باقية خالدة تالدة متعاقبة, والسياسات والساسة في تحول وعزل وانتقال, فتحية عظيمة لأبناء شعبنا اليمني العظيم الصامد وهو يودع عام العسر ليلج عام اليسر إن شاء الله, والرحمة لشهداء الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر, ولكل شهداء ومناضلي الحرية والوحدة والعدل الذين سقطوا في مختلف بقاع اليمن الحبيب في مراحل مختلفة متلاحقة ومتتابعة, من الثورة إلى الوحدة, ومن الوحدة إلى مؤتمر الحوار ومنطلق تصحيح مسار الوحدة المباركة وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يتطلع إلى بناءها كل أبناء الشعب, الذين تتوجه أنظارهم نحو فندق موفمبيك نحو ممثلي مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية, الشباب والمرأة, والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتقليديات القبلية ومختلف ممثلي الشرائح الاجتماعية وهم يصنعون بصدق ويمحصون بدقة ويختارون بعناية أفضل الصيغ الدستورية والقانونية التي تحدد يمن الغد الذي لا يطغى فيها يمني على أخاه اليمني ولا يمنية على يمنية, يمن لا يشقى فيها ولا يذل ولا يتعالى فيها بعض اليمنيين على بعض ليس فيها مكان للتميز الطبقي والسلالي والمذهبي والسياسي والقبلي جميع عوامل التمييز والتفرقة تقف كوابحها عند سقف الدستور الذي يجمع عليه ويتوافق اليوم ويضع أسسه ومبادئه تلك النخب السياسية والشباب والنساء, الذي يلزم جميع السلطات العمل بالشرعية الدستورية وسيادة القانون ونظام الحكم الذي لا يجوز تغييره بأي وسيلة مخالفة لأحكام الدستور وسيادة القانون على جميع المواطنين دون استثناء, وإعمال مبدأ المسائلة والمحاسبة على كل من يتولى الوظيفة العامة, وكفالة المساواة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسياً واجتماعياً وثقافياً,
المواطنة المتساوية يضمنها ويكفلها الدستور الجديد لكل اليمنيين هذا ما نحن قاب قوسين أو أدنى في مؤتمر الحوار الوطني من إنجازه وتحقيقه, وقد فرغت أغلب فرق أعمال مؤتمر الحوار من تقديم تقاريرها النهائية التي مجملها أو أغلب ما ورد فيها محل توافق واتفاق بين أغلب المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل باستثناء "فريق عمل القضية الجنوبية" الذي لم ينجز تقرير عمله النهائي الخاص بالقضية الجنوبية, ونحن في الحزب القومي الاجتماعي قد تناولنا في رؤيتنا المقدمة لمؤتمر الحوار الوطني تحت عنوان (رؤية الحزب القومي الاجتماعي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة) بتاريخ 4-7-2012م حل القضية الجنوبية وأكدنا على ذلك في كلمة الحزب في الجلسة الثانية من جلسات الافتتاح بأن القضية الجنوبية من أولى قضايا مؤتمر الحوار التي أكدنا فيها بأن القضية الجنوبية العادلة تنطلق من مسلمة بديهية موادها: أن الوحدة اليمنية مع كونها مسلمة وطنية وفريضة شرعية, إلا أنها لا يمكن أن تزدهر ولا تصان بمجرد الشعارات العاطفية أو الأمنيات الحالمة, وإنما على قواعد وأسس راسخة وضمانات قوية من التشريعات المقترنة بالسلوك والتطبيق يجمعها مفهوم (دولة المواطنة المتساوية) التي تعبر عن تطلعات كل مواطن يمني وتتجسد فيها أهم المبادئ والقيم المشتركة لكل أبناء اليمن, وفي مقدمتها الحفاض على الهوية اليمنية الواحدة والموحدة (ببعديها الوطني العربي والإسلامي) التي جمعت كل أبناء اليمن في إطارها ووجد كل يمني ذاته فيها بإعادة وحدته العظيمة, والتي يتوجب على كل يمني ويمنية حراستها وصيانتها والتصدي لكل محاولات التمزيق والاختراق التي تستهدفها وتحاول الإضرار بها من الداخل والخارج.
الأخ رئيس مؤتمر الحوار .. الأخوة نواب رئيس مؤتمر الحوار
الأخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار..
إن فريق القضية الجنوبية وكما أكدنا مرارا في رؤيتنا المشار إليها آنفاً بأن محددات الحوار حول القضية الجنوبية ومنطلقاته بإيجاد الحل في تصحيح مسار الوحدة التي أصيبت مسيرتها في إعلان الانفصال وحرب صيف94م يجب أن يكون مبنياً على الالتزام بالمرجعيات التشريعية الوطنية ابتداءً 1) اتفاقية القاهرة في 28/10/1972م
2) بيان طرابلس في 28/11/1972م .
3) اتفاقية الجزائر في 4/9/1973م .
4) بلاغ قمة تعزالحديدة في 12/11/1973م .
5) بلاغ قمة قعطبة 15/2/1977م .
6) بيان قمة الكويت 10/3/1979م .
7) بما جاء في قمة صنعاء 10/6/1979م .
8) اتفاق قمة عدن 5/6/1980م .
9) وبما جاء في اتفاق قمة تعز 3/9/1981م .
10) وبما جاء في قمة عدن – سيئون 2/12/1981م .
11) وبمشروع دستور الجمهورية اليمنية 30/12/1981م .
12) وباتفاق إعلان قيام الجمهورية اليمنية 22/5/1990م .
13) بدستور الجمهورية اليمنية المستفتي عليه في عام 1991م.
14) بوثيقة العهد والاتفاق عام 1994م .
15) بالمبادرة الخليجية وآليتها لتنفيذية المزمنة .
16) بقراري مجلس الأمن الدولي ( 2014- 2051 )
التي تؤكد وحدة اليمن وسيادته واستقلاله, وهو ما يحتم علينا التمييز بين مفهوم الوحدة الوطنية كهوية وانتماء إلى اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة, وبين مفهوم الدولة كصيغة دستورية لنظام الحكم – دولة بسيطة أو مركبة – نظام رئاسي أو برلماني – نظام اتحادي فدرالي – حكم محلي – سلطة محلية – أقاليم – مخاليف – ولايات – محافظات – إلخ.....
إننا وبناءً على تلك المرجعيات وعدم جواز الربط بين الوحدة الوطنية كهوية وانتماء, وبين شكل النظام الدستوري لدولة الوحدة, فإن الحوار حول هذه القضية يجب أن ينطلق من قناعة وطنية عميقة تقوم على الإيمان بوحدة الانتماء الوطني إلى اليمن أرضاً وإنساناً وتاريخاً وحضارة باعتباره القاسم المشترك بين كل أبناء اليمن, وسد أي ثغرات يمكن أن تفتح الباب لنقل الاثارات وسلبيات الماضي السياسي إلى المستقبل من قبل ذوي الأهواء السياسية وحاملي الأحقاد والضغائن من هواة الحكم والسلطة من خلال فرض الرؤى الضيقة والأحادية والإملاءات الخارجية لتكون ألغاماً موقوتة في مسار الوحدة الوطنية.
الأخ الرئيس .. الأخوة والأخوات اعضاء مؤتمر الحوار ..
إننا في الحزب القومي الاجتماعي نؤكد على ما جاء في رؤيتنا بأن أطراف الحوار, أي كان مستوى أو حجم المشاركين فيه, غير مفوضين من الشعب للخوض في أي حوار يمس الثوابت الوطنية الكبرى "كالوحدة الوطنية" بل أن مبدأ الشراكة الوطنية لا يجيز لأي فئة أو شريحة بمفردها أن تقرر مصير الوطن والشعب بكامله دون أن يكون لأغلبية الشعب حق الرأي والمشاركة لأن الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية وهو من يتخذ مثل هذه القرارات المصيرية, ولأن مثل تلك القرارات التي تتخذها فئة بعينها لا تمس تلك الفئة أو الشريحة وحدها وإنما تمس القيم العليا والمبادئ والأهداف الوطنية لكل أفراد الشعب وأجياله القادمة كما هو ميراث أجياله الماضية, لذلك فإن الوحدة الوطنية بأي شعب من شعوب وأمم الأرض تعتبر من المسلمات الوطنية التي لا يملك أحدا مهما كانت مكانته أو سلطته السياسية اقرارها أو أنكارها أو التراجع عنها بعيداً عن إرادة الشعب, ولا تعد من القضايا التي تطرح للحوار على المستوى الوطني والإقليمي, وإن المطالبة بالإنفصال لا تندرج تحت أي نصوص ومبادئ وطنية, كما أن أي مؤسسة سياسية أو دستورية في دولة من الدول لا تمتلك حق اتخاذ أي قرار يمس الوحدة الوطنية لشعبها وترابها الوطني أو ينتقص من حقوق المواطنة المتساوية لأبنائه, بل أن جميع النصوص الدستورية في كل دساتير العالم تعتبر أي تفريط أو مساساً بسيادة الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه خيانة وطنية كبرى يعاقب عليها بأشد العقوبات, وقد أكدت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي(2014-2014) المحافظة على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله سقفاً للحوار تقف عنده أي ممارسات أو آراء تضر بمصلحة اليمن واليمنيين.
الأخ الرئيس .. الأخوة نواب رئيس مؤتمر الحوار ..
الأخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار ..
إننا في الحزب القومي الاجتماعي نشكر الجهود الكبيرة لأعضاء مجلس الأمن الدولي ونخص بالشكر أمين عام الأمم المتحدة السيد: بانكي مون .. على اهتمامه بالقضية اليمنية وتحمله عناء السفر ليعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن القضية اليمنية في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء, وهو محل ثناء وامتنان ورضا لدى كل اليمنيين لهذا الموقف الأممي المسئول والإنساني الذي قاده السيد : بانكي مون الأمين العام للأمم المتحدة .. والشكر موصول للسيد جمال بنعمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن, على ما بذله من جهود نختلف معها أو نتفق في إطار مهمة كبيرة كالقضية اليمنية إلا أننا أمام ما سميت بمبادرة بنعمر المسماة برؤية اللجنة المصغرة لحل القضية الجنوبية لنا وجهة نظرنا حول مجمل أو أغلب ما ورد فيها من مخالفات إجرائية ولغوية وصياغية وقانونية نذكر بعضاً منها باختصار:
1. إن التناقض الذي ورد في الصفحة الأولى جاء في الثلث الأول منها والذي ينص: بناءً على قرار مجلس الأمن رقم(2014-2051) الذي يشير إلى أن عملية الانتقال تتطلب مشاركة وتعاون جميع الأطراف بما في ذلك الجماعات التي لم تكن طرفاً في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية" .. وهو بذلك يجتهد في تفسير قراري مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ما يصوغ أو يشرعن لهذه الورقة بما يتعارض كلياً مع أصل المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن اللذان يلزمان جميع الأطراف اليمنية المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه, الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية تحت سقف الوحدة وهي الأطراف المتصارعة والمعنية بالالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية بما يحقق استجابة الشعب لعملية التغيير.
2. ما جاء في منتصف السطر الثالث من الصفحة الأولى الذي يقول : وعملاً بمستخلصات فريق عمل القضية الجنوبية التي تبنتها الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وبالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار وبعد مناقشة جميع الرؤى والمقترحات منذ تاريخ10سبتمبر2013م توصلنا نحن المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة في مؤتمر الحوار إلى هذه الوثيقة".. وكأنه يقول بأن مؤتمر الحوار قد أجمع على ما جاءت به تلك الوثيقة, التي تخالف محتوياتها وما جاء في معظمها النظام الداخلي لمؤتمر الحوار ولا تتفق معه, لأن القرارات والمستخلصات هي من اختصاصات المؤتمر العام الختامي لمؤتمر الحوار, وأن هذه الوثيقة كرؤية لأي طرف كان بموجب النظام الداخلي لمؤتمر الحوار كان يجب أن تطرح على فريق القضية الجنوبية بكامل أعضاءه ومكوناته والذي يجب أن يتوافقون عليه, فإن اختلفوا وجب رفعه إلى لجنة التوفيق فإن عجزت لجنة التوفيق عن حل الخلاف وجب طرحه على المؤتمر العام للتصويت عليه فإن حصل على النسبة المحددة في النظام الداخل مالم يتم رفعه لرئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني كما جاء في النظام الداخلي لمؤتمرالحوار.
3. في منتصف السطر الخامس من الصفحة الأولى يقول: وفيها نلتزم حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً في إطار دولة موحدة".. وكان الأجدر أن يقول في ظل دولة الوحدة للجمهورية اليمنية لأنها دولة قائمة معترف بها في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات العالم الإسلامي" وهو مالم نفهم من يقصد بهم الملتزمين بحل القضية الجنوبية " بينما أحزاب رئيسية كالحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام والتنظيم الشعبي الناصري وأنصار الله أعلنوا رفضهم لهذه الوثيقة.
4. ما جاء في البند (1) من الصفحة (2) :التأسيس لمستقبل يتجاوز جميع مظالم الماضي".. هذا من اختصاص فريق العدالة الانتقالية وقد وردت في تقريره النهائي أحكام دستورية أوسع وأشمل.
5. ما جاء في البند الثاني من الصفحة الثاني الذي يقول : نلتزم جميعاً حلاً شاملاً وعادلاً للقضية الجنوبية يرسي أسس دولة يمنية جديدة".. هذا البند كان يمكن أن يطرحوه في توطئة الدستور الجديد لأن مثل هذا الاجراء قد تم الاتفاق بشأنه في فريق بناء الدولة بكافة مكوناته.
6. في البند الثالث :يصاغ دستور جديد يقضي أن الإرادة الشعبية والالتزام على المعايير الدولية لحقوق الانسان".. قد وردت هذه في تقرير فريق بناء الدولة وتقرير فريق الحقوق والحريات العامة وليس من اختصاص القضية الجنوبية.
7. ما جاء في المادة الرابعة ينص: الشعب في اليمن حر في تقرير مكانته السياسية".. وهذه المادة قد تناولها تقريري فريق الحقوق والحريات العامة وفريق بناء الدولة.
8. ما جاء في الفقرة الخامسة تنص: تناط بكل مستوى من مستويات الحكم السلطات والمهام والمسئوليات".. وهذا قد تناوله التقرير النهائي لفريق بناء الدولة بالفصل بين السلطات.
9. وما ورد في الفقرة السادسة هو تكرار لما ورد في الفقرة الخامسة وهو من اختصاص فريق بناء الدولة.
10. كذلك ما ورد في بقية البنود والفقرات في هذه الصفحة هي ليست من اختصاص فريق القضية الجنوبية وإنما من اختصاص الفرق الأخرى.
11. ما جاء في الفقرة الأولى من الصفحة 3 التي تقول: الموارد الطبيعية ملك الشعب في اليمن".. قد تناولها فريق بناء الدولة.
12. الفقرة الثانية من الصفحة3 بحاجة إلى إعادة صياغة وهذا من اختصاص مجلس النواب الاتحادي القادم.
13. الفقرة الثالثة من الصفحة3 بحاجة إلى إعادة صياغة".. ونقترح في الحزب القومي الاجتماعي أن تكون على النحو التالي:
.. جميع اليمنيين متساوون بالحقوق والواجبات ولضمان تلك الحقوق تتكون رئاسة الجمهورية من فترتين رئاسيتين بمجلس رئاسي يتكون من خمسة أعضاء بحسب ما نصت عليه اتفاقية الوحدة والذي قد يضمن توازن سياسي ووطني في الفترتين الرئاسيتين قبل الانتقال إلى نظام الحكم البرلماني.
.. نقترح تقسيم جغرافي لليمن من 6 أقاليم 3منهم في المحافظات الجنوبية و3أقاليم في المحافظات الشمالية تمثل المساحة الجغرافية والكثافة السكانية, وتمثل بنسب متساوية في تشكيل مجلس الشورى الذي يناط به تسمية كبار موظفي الدولة وتسمية أعضاء المحكمة الدستورية والسفراء لدى الدول الشقيقة والصديقة وتسمية رؤساء وأعضاء الوزارات والهيئات المستقلة كوزارة حقوق الانسان ووزارة الاعلام ووزارة الخدمة المدنية والأوقاف والافتاء والارشاد والصحافة والاعلام واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وغيرها من الهيئات المستقلة, وتسمية كبار قيادات القوات المسلحة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج.
.. نقترح إنجاز وتنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرا وما جاءت بهما اللجنتين الرئاسية المختصة بقضية المبعدين من المدنيين والعسكريين وقضية الأراضي في المحافظات الجنوبية التي تحتاج إلى قرار سياسي يتخذه فخامة الرئيس لمعالجة هذه القضايا قبل انتهاء مؤتمر الحوار من أعماله يصدر بقرار جمهوري يلزم بعودة كل من تم استبعادهم من الخدمة مدنيين وعسكريين إلى مقرات أعمالهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار وفقاً للقانون.
.. إصدار قرار جمهوري يلزم الحكومة باستعادة جميع الأراضي التي تعود ملكيتها للمواطنين في المحافظات الجنوبية وفق وثائق تؤكد ملكية المدعيين ملكيتها واستعادت الأراضي المملوكة للدولة التي أبرمت بها عقود بغرض الاستثمار ولم يتم تنفيذ المشاريع الاستثمارية ويعاد توزيعها وتمليكها للمواطنين من ذوي الدخل المحدود أو المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية وصناعية متوسطة وصغيرة،
ونقصد بذلك المقترح معالجة القضية الجنوبية ببعديها السياسي والحقوقي ونعتبر أن ما ورد في الفقرة الثانية والثالثة من الصفحة3 في وثيقة بنعمر قد تناولتها التقارير النهائية لفريق العدالة الانتقالية والحقوق والحريات والحكم الرشيد وفريق بناء الدولة, بالإضافة إلى مقترحنا هذا الذي نهدف من خلاله إلى مواطنة متساوية وعدالة اجتماعية بين جميع اليمنيين.
14. أما ما ورد في الفقرة الخامسة من الصفحة3التي تقول: ينص الدستور الاتحادي على ضرورة تفعيل جميع الحكومات والمؤسسات في الدولة الاتحادية".. فقد تضمنه التقرير النهائي لفريق بناء الدولة الذي نص على فقرة دستورية تلزم بتمثيل المرأة بما لا يقل عن نسبة30%.
15. ما ورد في الصفحة3الفقرة6 ينتمي جميع أبناء الشعب في اليمن مهما كان موطنهم الإقليمي إلى جنسية وطنية مشتركة".. فقد تناولها فريق بناء الدولة وفريق الحقوق والحريات العامة وهي أكثر شمولاً وأوسع حقوقاً ومواطنة متساوية مما ورد في النص المشار إليه الذي كما نضن كتب على عجالة وباجتهاد دون العودة إلى مراجع قانونية ودستورية فهو ينتقص من حقوق المواطنة المتساوية.
16. في نهاية الصفحة3ما أشار في تحديد الأقاليم فقد سبق مقترحنا حول تقسيم الأقاليم إلى6 أقاليم.
وما ورد في الوثيقة يتعارض مع الجهد والوقت الذي بذلته فرق عمل الحوار الوطني ومع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهو بالحقيقة جهد ومساهمة يشكر من أسهموا في تقديمها وكان يجب طرحها على فريق القضية الجنوبية لتأخذ منها ما تراه يتوافق مع المهام الموكلة إليها وتوزع على بقية فرق العمل إذا ارتأت الاستفادة منها أو الاستئناس بها عند صياغة تقاريرها النهائية, وهنا نقول بأن الإعلان عن الوثيقة المشار إليها في مؤتمر صحفي كان عملاً غير موفق.
الأخ الرئيس.. الأخوة النواب..
الأخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار
لقد عملنا جميعاً خلال الفترة الماضية ومنذ بداية مؤتمر الحوار على البحث لصنع المستقبل المنشود لليمنيين جميعاً وابتعدنا عن التشبث بالماضي وأكدنا على عدم تكرار سلبياته وكوابحه وأمراضه وأخطائه وأكدنا على ترك الماضي خلف ضهورنا وعملنا بروح الفريق الواحد, متحلين بروح الأخوة العربية الأصيلة وأخلاق ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف آخذين بصدق التوجه بكل متطلبات صنع المستقبل الجديد لليمن الجديد وأجياله القادمة, وإن جميع ما جاءت به قرارات فرق العمل التسع لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كانت كلها وجميعها نابعة من قلوب صادقة ونوايا صافية تهدف إلى بناء الدولة اليمنية الواحدة التي تكفل الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية لكل اليمنيين وتضمن لليمن وأجيالها القادمة عوامل الأمن والرخاء والاستقرار والسلام الاجتماعي.
وأخيراً فإننا في الحزب القومي الاجتماعي نتمسك بمبادئ شعبنا اليمني ونضالاته وبمبادئ وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر, وبالوحدة اليمنية في إطار الوحدة العربية الشاملة, وبالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, وبقراري مجلس الأمن الدولي, وبما جاء به مؤتمر الحوار وفق المبادرة الخليجية والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني.. ونقول لمن يريدون العودة بالوطن والشعب إلى ما قبل ال22من مايو90م أن يتقوا الله وأن يعلموا أن الشعب اليمني متصالح ومتسامح فلا يحملوا عوامل البغضاء فيما بينهم, وإن الخلافات والصراعات السياسية لأولئك الساسة الذين يحلمون أن بإمكانهم اليوم أن يديروا صراعات جنوبية جنوبية أو صراعات شمالية جنوبية لن يكون بوسعهم فعل ذلك فالشعب لهم بالمرصاد وقد تبينت له الحقائق وعرف كثيراً مما تبطنه تلك القوى المتصارعة على مصالحها ولمصلحتها بعيداً عن الشعب اليمني وتضحياته ونضالاته وبأن صراع الشعب اليوم بين الحرية والاستبداد والبحث عن الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يحدد دستورها فترة ولاية الحاكم ويحاسب الرؤساء وكبار المسئولين ولا لأحد أي كان أن يكون فوق القانون ولا يسمح لأي كان بالعبث بالدستور وتغييره والتلاعب به, فالوحدة هوية اليمنيين جميعاً وجدت لتبقى في ظل مواطنة متساوية غير منقوصة لكل اليمنيين.
مرة أخرى نهني قيادة وأعضاء مؤتمر الحوار وجميع أبناء شعبنا اليمني بهذا العام الميلادي الجديد المبارك, ونتمنى للحوار النجاح ونؤكد على أن أي حلول ترد من خارج نطاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتأتي من خارج نطاق مؤتمر الحوار وما جاءت بها قرارات فرق عمل مؤتمر الحوار وبما يتعارض معها تعد أعمال معرقلة لتنفيذ المبادرة الخليجية وللحل السلمي في بلادنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛
عبدالعزيز أحمد محمد البكير
الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي
عضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.