أكد الناطق باسم جماعة الحوثية في اليمن صحة خبر نشره موقع الأهالي نت الإخباري في (7 سبتمبر من العام الفائت) عن لقاء خاص جمع جمع السفير السعودي في اليمن علي بن محمد بن علي الحمدان بقيادات حوثية على رأسهم صالح هبرة. وقال محمد عبدالسلام في مداخلة على تلفزيون الميادين إن رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح هبرة التقى بالسفير السعودي، مضيفاً: «كان لقاءاً تعارفياً وحيداً، ونعتقد أن الرياض أدركت أو ستدرك لاحقاً أننا مكون موجود على الأرض» وبدأ "عبدالسلام" مترددا حيال هذا الكشف لكنه عاد لاحقا وقال ان هذا اللقاء كان "تعارفيا". وهذا الاعتراف هو الأول من نوعه الذي تفصح عنه شخصية بارزة في جماعة الحوثي. الجدير بالذكر أن لقاء السفير السعودي مع ممثلي الحوثي حينها ناقش إمكانية التعاون بين السعودية والجماعة المسلحة التي تسيطر على صعدة، في التنسيق لضمانة وسلامة الحدود في الأجزاء من الأراضي اليمنية الحدودية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. كما تم الاتفاق على عقد لقاءات قادمة –وفقا للأهالي موبايل. ودخلت السعودية في مواجهات مع جماعة الحوثي في 3 نوفمبر 2009 إبان الحرب السادسة في صعدة عندما شنت القوات السعودية هجوما على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد. وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح المئات من الطرفين ونزوح مواطنين سعوديين من المناطق الحدودية. وأعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي (25 يناير 2010م) وقف الحرب مع السعودية والانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي. من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة للأهالي نت أن جماعة الحوثي المسلحة، منعت أنصارها من إطلاق شعار الحركة الشهير ب"الصرخة" والمتضمن عبارات "الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام" في احتفال ذكرى المولد النبوي التي اقامته الجماعة على ملعب الثورة الرياضي وسط العاصمة صنعاء. ويرى مراقبون أن ذلك التوجه جاء بعد إشارات صدرت إلى الحوثيين من جانب النظام في طهران، والذي يشهد منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني تقارب مع واشنطن. ولوحظ اختفاء شعار الجماعة المسلحة التي تسيطر على محافظة صعدة، في ذكرى احتفال المولد النبوي التي اقامته الجماعة في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، حيث يؤكد الكثير من المتابعين أن تركيز عناصر الحوثي على ترديد الشعار وطبعه على الجدران بدأ يختفي. ولفتت المصادر إلى أن حركة الحوثي، التي تتهمها السلطات اليمنية بتلقي الدعم المالي والسياسي والعسكري من إيران، قد توقفت خلال الفترة الأخيرة عن تنظيم المهرجانات والمسيرات الاحتجاجية المناهضة لأميركا والمنددة بسياسات واشنطن. وكان السفير الأمريكي بصنعاء قد أوضح أن شعارات الحوثي ما هي إلا أقوال وليست أفعال، وأنها لا تؤذي أمريكا، في حين أجرى ممثل الحوثيين في رئاسة الحوار صالح هبرة لقاءاً مع أحد مسئولي السفارة الأمريكية في قوت سابق. وكانت السلطات الإيرانية قد أمرت بإزالة اللوحات المنتشرة في شوارع العاصمة طهران، والتي تحمل شعارات "معادية للولايات المتحدة" في تطور جديد على صعيد "عودة الحرارة" إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن أيازي، الناطق باسم بلدية طهران، قوله إن البلدية تقوم بإزالة الشعارات التي كانت تنتشر في شوارع المدينة. وأضاف أيازي أن الخطوة تأتي بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات "دون الحصول على موافقة المجلس الثقافي في البلدية" على حد تعبيره.